5 أخطاء يجب على الترجي تجنبها للتتويج بدوري الأبطال

2023-03-18 01:30
النجم الليبي حمدو الهوني لاعب الترجي التونسي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

نجح فريق الترجي الرياضي التونسي في انتزاع ورقة عبوره إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، على الرغم من تعادله خارج أرضه أمام المريخ السوداني بنتيجة (1-1)، في المواجهة التي أقيمت، اليوم الجمعة، على ملعب "شهداء بنينة" بمدينة بنغازي الليبية.

وبهذه النتيجة، رفع الترجي رصيده إلى 10 نقاط، ليتصدر جدول ترتيب المجموعة الرابعة ويضمن عبوره إلى دور الثمانية قبل جولة واحدة من ختام دور المجموعات، فيما بات مصير تأهل الفريق السوداني مرتبطا بنتيجة المباراة الثانية بين شباب بلوزداد الجزائري والزمالك المصري.

وسيواجه نادي "باب سويقة" في الجولة السادسة والأخيرة شباب بلوزداد بتونس، يوم الأول من أبريل/ نيسان المقبل، فيما يلاقي المريخ الزمالك المصري على ملعب القاهرة الدولي في اليوم ذاته.

ويسعى شيخ الأندية التونسية للتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الخامسة في تاريخه؛ إذ سبق أن تُوّج باللقب القاري أعوام 1994 و2011 و2018 و2019.

وإذا ما أراد رجال المدرب نبيل معلول الفوز باللقب القاري الغائب عن خزينة النادي منذ عام 2019، فعليهم تجنب الوقوع في 5 أخطاء كبيرة، قد تكلفهم خسارة فرصة أخرى للتتويج بدوري الأبطال على الرغم من تجاوزهم لعتبة دور المجموعات بنجاح، وذلك بحسب قراءة العديد من الفنيين.

إضاعة الفرص السهلة 

تطالب جماهير الترجي أبناء معلول بضرورة استثمار كل الفرص التي تتاح لهم، خاصة أن دفاع الفرق التي ستتأهل إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أفريقيا لن تمنح هجوم شيخ الأندية التونسية الكثير من الفرص خلال المواجهات المقبلة.

وأضاع لاعبو الترجي العديد من الفرص السهلة في العديد من المواجهات القوية السابقة، ولعل أبرز الدلائل على ذلك عدم قدرة الترجي على تسجيل أكثر من هدف خلال 4 مواجهات كاملة في دور المجموعات والفوز خلال مرة وحيدة بنتيجة (2-0) أمام الزمالك المصري في إطار الجولة الثالثة من البطولة القارية.

مشكلات اللعب خارج الأرض

أكدت مباراة المريخ السوداني، تواصل سقوط الترجي تحت قيادة معلول، المدير الفني للفريق، في المباريات الخارجية خاصة في مسابقة دوري الأبطال.

وخاض الفريق منذ بداية النسخة الحالية من المسابقة، 4 مباريات خارج ملعبه في البطولة الأفريقية، حيث لم يتذوق فيهم طعم الانتصار إلا في مناسبة وحيدة أمام شباب بلوزداد الجزائري (1-0)، وهي بكل تأكيد إحصائية ضعيفة قبل دخول الفريق للأدوار الإقصائية والتي تتطلب تحقيق نتائج إيجابية خارج أسوار الملعب الأولمبي برادس معقل النادي العاصمي.

وخسر الترجي أمام فريق بلاتو يونايتد النيجيري بنتيجة (2-1) في نيجيريا، ضمن منافسات مرحلة الدور التمهيدي الأخير للمسابقة.

وسقط الفريق الأحمر والأصفر أمام الزمالك المصري، بنتيجة (3-1)، في مدينة الإسكندرية، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات، ثم تعادل أمام المريخ السوداني في ليبيا بنتيجة (1-1).

تغييرات المدرب نبيل معلول

يبقى المدرب هو من يلام دائما على كل ذلك، وبالأخص عندما يكون الحوار عن معلول في مباريات الترجي في مسابقة دوري الأبطال، والحكاية قديمة ربما برزت في مواجهة الفريق في النهائي الذي خسره الترجي ضد الأهلي المصري عام 2012، معلول الذي دوماً ما يزيد من حدّة أفكاره و"يتفلسف زيادة عن اللزوم" في المباريات الحاسمة "للمكشخة" في الأبطال.

وبحسب العديد من الخبراء، فإن معلول وعلى الرغم من خبرته الكبيرة في المسابقة وتتويجه باللقب عام 2011، فإن إدارته الفنية لم تكن جيدة في بعض المباريات، وارتكب أخطاء كبرى خاصة عند التغييرات عبر استبداله أفضل اللاعبين، وبرز ذلك بالذات في مباراة الترجي والزمالك وأيضا ضد المريخ وفي الكثير من المباريات المحلية.

غياب روح اللعب الجماعي

من بين الأخطاء التي يقع الترجي بشكل خاص بها خلال الفترة الأخيرة، هو عدم تكاتف اللاعبين حول هدف واحد، فكل لاعب يسعى نحو هدف خاص به دون النظر إلى مصلحة الفريق في بعض الأحيان، فمنهم من يريد التسجيل، والآخر يريد المشاركة مهما كانت الظروف، ولاعبون آخرون يريدون الرحيل بغض النظر عن موقف النادي في المسابقات.

ولكي يتمكن نادي "الدم والذهب" من تحقيق النتائج الإيجابية والتتويج بدوري أبطال أفريقيا لا بد من لم شمل الفريق، والعمل كفريق واحد وليس أفرادًا، وهو ما حدث داخل الترجي بالفعل من قبل، وأدى إلى التتويج بالعديد من البطولات خاصة تحت قيادة المدرب السابق معين الشعباني.

تخفيف الضغط عن الهوني وبن رمضان 

يجب على معلول تخفيف الضغط عن الثنائي حمدو الهوني ومحمد علي بن رمضان بتوفير حلول أخرى  قادرة على مساعدتهما، كما كان الحال في الفترة السابقة؛ إذ أصبح الهوني بالذات مصدر الخطر الوحيد للترجي في المباريات الأخيرة، واكتفى الجهاز الفني بذلك دون مراعاة مروره بفترات صعبة أو تراجع لياقته، على الرغم من تأكيد أغلب المتابعين للشأن الرياضي في تونس أن موهبة الهوني لم تنتهِ.

شارك: