4 عوامل مهمة أسهمت في فوز قطر على الهند بتصفيات المونديال
عززت قطر صدارتها للمجموعة الأولى من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 بالفوز على الهند بثلاثية نظيفة على استاد كالينغا في مدينة بوبانيشوار الهندية لحساب الجولة الثانية.
ورفع منتخب العنابي رصيده في صدارة المجموعة إلى ست نقاط، بفارق ثلاث نقاط عن المنتخب الهندي، أمام المنتخبين الكويتي والأفغاني من دون نقاط، وبينما يلتقي هذان المنتخبان لاحقًا، علمًا أن منتخب قطر اكتسح أفغانستان بنتيجة 8-1 لحساب الجولة الأولى.
الاستفادة من الوديات
الفوز على منتخب مثل الهند في ملعبه ليس بالهين أبدًا، علمًا أن الهند حققت الفوز على الكويت في الجولة الأولى، وتطورت الكرة الهندية بشكل واضح في السنوات الأخيرة، خاصةً مع تطور البطولة المحلية.
واستفادت قطر بشكل واضح من المباريات الودية الأخيرة، رغم أن النتائج لم ترتقِ إلى المستوى بالخسارة في 3 وديات من آخر 5 مباريات، حيث وضع كارلوس كيروش يده على نقاط القوة والضعف بكل شيء في العنابي.
العنفوان الهجومي
قد يعتقد البعض أن الهند وأفغانستان ليستا من المنتخبات التي يتم تقييمها بالقوة الهجومية؛ لكن المجموعات الأخرى تضم منتخبات أكثر تواضعًا من منتخب مثل الهند، ومع ذلك فأرقام المنتخب القطري الهجومية لافتة للنظر.
في مباراتين، صنع منتخب قطر 36 فرصة، بواقع 23 فرصة أمام أفغانستان و13 فرصة أمام الهند، وبلغت التسديدات الإجمالية لقطر 46 تسديدة في مباراتين، 23 منها بين الـ3 خشبات.
وبالتالي يصبح منتخب قطر هو أكثر منتخب حتى الآن في تصفيات آسيا المونديالية في محاولاته على المرمى وفي الفرص المصنوعة، وربما كان بمقدوره أن يصل لأكثر من حصيلة الـ 11 هدفًا والتي يعتلي بهم صدارة أفضل المنتخبات هجوميًّا.
النزعة الهجومية للعنابي
كان يُعاب على كارلوس كيروش عندما كان مدربًا لمنتخب مصر بأنه مدرب متحفظ؛ لكنه في أول مباراتين له مع قطر في تصفيات المونديال أظهر النزعة الهجومية في طريقة لعبه 4-3-3.
الأرقام الهجومية لقطر جاءت من خلال نزعة هجومية واضحة للمدرب كارلوس كيروش الذي يلعب كرة هجومية بحتة مع قطر حتى في معقل الهند.
يمكن ملاحظة ذلك بسهولة من خلال تتبع متوسط تمركز لاعبي منتخب قطر أمام الهند وأفغانستان.
الصور أدناه لمنتخب قطر في مباراة أفغانستان توضح تمركُز 12 لاعبًا ممن شاركوا في المباراة في وسط ملعب أفغانستان، ظل فقط 3 لاعبين، منهم حارس مرمى المنتخب القطري.
لم يتغير الحال كثيرًا أمام الهند، رغم أن المباراة خارج الأرض، نقص العدد السابق بلاعب واحد فقط، وكان هناك 11 لاعبًا من الأساسيين والبدلاء في وسط ملعب الهند، وبقى 4 لاعبين فقط في وسط ملعب قطر، منهم الحارس أيضًا.
هذا إن دل على شيء -وبالنظر لفرص وطريقة لعب كيروش- فهو يجعل اللاعبين يملؤون تقريبًا كل شبر هجومي في الملعب، فالجناحان يلعبان إلى الخارج مع الاعتماد على جعل لاعبي الوسط يخترقون فضاءات الوسط لاستغلال المساحات.
عمق التشكيلة
أبرز ما كان يعيب فيليكس سانشيز، المدرب السابق للعنابي، أن المنتخب القطري معه كان يدور في فلك 14-15 لاعبًا فقط.
ما يُميّز قطر الآن هو عمق التشكيلة، لدرجة جعلت كيروش يلعب بأحمد علاء في مباراة أفغانستان في عمق الهجوم، ثم يبدأ بالمهاجم الشاب تميم منصور مفتاح في المباراة الثانية أمام الهند.
خلال مباراتين، أشرك كيروش 19 لاعبًا، فإن تدوير اللاعبين سمة جعلت قطر تمتلك أكثر من سلاح، والتغييرات التي أجراها المدرب البرتغالي أمام الهند كلها قدّمت الإضافة.
كيروش يجني ثمار مشاركة أغلب اللاعبين في الكأس الذهبية في الصيف؛ حيث اكتسبوا الخبرات وأُصقلت مهاراتهم.
شارك:
أخبار ذات صلة
