3 عوامل منحت الهلال تفوقًا محليًا وظهورًا أفريقيًا لافتًا
احتفظ نادي الهلال السوداني بمقعده في دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أفريقيا لموسم 2023-24، خلال آخر 4 نسخ متتالية، وفي 14 نسخة في تاريخه، بعدما بسط الفريق سيطرته محليًا عقب تتويجه بآخر نسختين من مسابقة الدوري، كما توج بلقب الكأس.
وينافس الهلال ضمن المجموعة الثالثة بمسابقة دوري أبطال أفريقيا، حيث أوقعته القرعة في مجموعة صعبة بعض الشيء، حيث قع مع الترجي الرياضي التونسي، وبترو أتلتيكو الأنغولي والنجم الساحلي.
وفي التقرير التالي من "winwin" نكشف عن 3 عوامل مؤثرة ساهمت في تفوق النادي ومنحته الأفضلية محليًا والمحافظة على مقعده أفريقيًا، نستعرضها في الأسطر التالية:
الاستقرار الإداري
تميز الهلال عن سائر الأندية السودانية باستقرار إداري باستمرار مجلس إداراته الحالية بقيادة هشام السوباط ونائبه محمد إبراهيم العليقي، ويعمل مجلس إدارة النادي بتناغم مذهل، ويكاد يكون بلا معارضة مؤثرة، بسبب العمل المتقن الذي يقدمه المجلس، ليمثل ظاهرة غريبة في كرة القدم السودانية، التي اشتهرت بالصراعات الإدارية.
وبفضل الاستقرار الإداري في النادي تجاوز الفريق مرحلة صعبة، بعد فترة تفوق فيها غريمه المريخ الذي مر بفترة مماثلة لمجلس الهلال الحالي عندما كان يقود النادي الأحمر جمال الوالي، ليعود الهلال من بعيد، ويسحب البساط من غريمه، مستفيدًا من الصراعات العنيفة التي ضربت المريخ بعد العام 2018.
تعاقدات أجنبية ناجحة
أبرم نادي الهلال صفقات متميزة مع لاعبين أفارقة، صنعوا الفارق، وقدموا مستويات رائعة خدمت الفريق كثيرًا، واستبدل النادي أجانبه المغادرين من الحرب التي نشبت بالبلاد منتصف إبريل/نيسان الماضي، بآخرين أفضل منهم لكونهم ينشطون بصفة أساسية مع منتخبات بلدانهم على غرار الموريتاني خادم دياو والزامبي ألبيرت كنغواندا والسنغالي بابي نداي والبورندي جان كلود، والغاني باسط سيدو.
لينضم هؤلاء إلى محترفين استمروا مع الفريق بعد أن ثبتوا أقدامهم وقدموا مستويات متميزة على غرار الإيفواري عيسى فوفانا والسنغالي عثمانو ديوف والغاني ديفيد أباغنا والإيفواري كلود سينغوني، ليضم كشف الفريق 9 أجانب من 9 جنسيات مختلفة في ظاهرة غير مسبوقة في كرة القدم السودانية.
وتنتظر جماهير النادي أن يقدم الأجانب الإضافة الحقيقية في مجموعات رابطة أبطال أفريقيا، ويتأهل لنصف النهائي للمرة الرابعة في تأريخه.
استقرار فني ولفتة بارعة من الكونغولي
احتفظ الهلال بمدربه الكونغولي فلوران إبيينغي للموسم الثاني تواليًا، بعد سلسلة تغييرات في السنوات الماضية التي حطم فيها النادي أرقامًا قياسية في تغيير المدربين، ووصلت إلى 22 مدربًا خلال الفترة من 2014 وحتى 2019.
ووجد النادي ضالته في الكونغولي المتوج مع نهضة بركان بلقب بطولة الكونفيدرالية قبل 3 أعوام، وفاجأ إبيينغي الجميع وهو يصر على المواصلة، رافضًا عروضًا مغرية من أندية الصف الأول بأفريقيا على غرار الترجي التونسي والواد المغربي، ما اعتبره البعض وفاءً ورغبة وثقة من المدرب في استكمال مشروعه، ونجاحًا لمجلس إدارة النادي التي أقنعت المدرب بالاستمرار.
الاستقرار الفني الذي تكامل مع الاستقرار الإداري وتميز الأجانب وبعض من اللاعبين المحليين صنع قوة للفريق أهلته ليكون منافسًا مستمرًا في المجموعات، وقادرًا على مزاحمة كبار القارة.
وأبدى فلوران سعادته بالاستمرار مع الفريق مؤكدا أنه سيمضي قدمًا في مشروعه المشترك مع إدارة النادي ببناء فريق قوي، وقال في حديث خاص لـ"winwin": "نستطيع بناء فريق للأحلام، إدارة النادي توفر لي كل ما أطلبه، أبرمنا تعاقدات متميزة، ونستطيع التقدم أبعد من مرحلة المجموعات". وأضاف: "أتمنى أن تتوقف الحرب بالسودان فقد سببت لنا إزعاجًا، وافتقدنا للتركيز ولكننا عدنا للطريق الصحيح".
الجدير بالذكر أنّ الهلال يبدأ مشواره في دوري أبطال أفريقيا بملاقاة بيترو أتتليكو خارج قواعده، يوم السبت 25 نوفمبر/تشرين الثاني، على أن يختتم دور المجموعات في 2 مارس/آذار 2024 ويتلقي في المباراة الختامية مع الترجي الرياضي التونسي.
شارك:
أخبار ذات صلة
