3 أخطاء ارتكبها عموتة في مباراة الأردن وباكستان

تحديثات مباشرة
Off
2024-03-21 15:43
المغربي الحسين عموتة مدرب المنتخب الأردني (FaceBook/JordanFootball)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لم يقدم المنتخب الأردني بقيادة مدربه المغربي الحسين عموتة المطلوب منه في اللقاء الذي جرى اليوم الخميس 21 مارس/ آذار أمام باكستان، في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

وكانت الجماهير الأردنية تتعطش لرؤية منتخبها الحائز مؤخرًا على وصافة كأس آسيا، والاستمتاع بوجبة كروية مقرونة بالأداء المثالي والأهداف الساحرة، خاصة في ظل تواضع قدرات المنافس.

واكتفى منتخب الأردن بالفوز 3-0 على باكستان، في مباراة مملة غابت فيها الجماعية عن أداء اللاعبين، بينما سادت الفردية والتسرع في حسم الهجمات.

ويعود السبب في ظهور المنتخب الأردني المتواضع في هذه المباراة إلى 3 أخطاء ارتكبها مديره الفني المغربي الحسين عموتة، ونلخصها بالتالي:

طريقة اللعب التي اختارها عموتة

اعتقد عموتة نفسه أنه ما زال يلعب في نهائيات كأس آسيا، حيث دخل بتشكيلة متطابقة لتلك التي لعب بها أمام العراق وكوريا الجنوبية، بينما كان من المنطق أن يتعامل مع المباراة بشكل أفضل، خاصة أنه رصد مباراتي منتخب باكستان أمام السعودية وطاجيكستان وأصبحت بالتالي قدرات منافسه مكشوفة له.

ولم يغير عموتة طريقة لعب المنتخب الأردني وأسلوبه في مباراة اليوم، حيث اعتمد على الثلاثي علي علوان ويزن النعيمات وموسى التعمري، وخلفهما لاعبي ارتكاز هما نور الروابدة ونزار الرشدان.

ورغم أن المنتخب الأردني قد نجح في تسجيل هدفين في 12 دقيقة، لكنه احتاج بعدها لـ 74 دقيقة لتسجيل هدفه الثالث، وبعد الهدفين، كان منتخب باكستان يتحسن على صعيد الأداء والسبب أنه نجح في الحد من الفاعلية الهجومية لمنتخب النشامى وأجاد التعامل مع طريقة اللعب التي بدت مكشوفة.

ضعف المنتخب المنافس، كان من المفترض أن يدفع عموتة للاجتهاد أكثر، من خلال تغيير طريقة اللعب، كاللعب بمهاجمين صريحين والاكتفاء بلاعب ارتكاز واحد، كذلك البحث عن أسماء جديدة.

البناء

التشكيلة التي دخل فيها عموتة المباراة أمام باكستان، كشفت بما لا يدعو مجالًا للشك، أن المدرب لم يبادر إلى الاجتهاد بأي شيء بعد نهاية كأس آسيا، ولم يتابع أي جديد يخص الدوري المحلي.

حدث ما سبق، رغم أن الجماهير الأردنية كانت تنتظر إحداث تغيير تكتيكي ولو بسيط على التشكيلة، لكن عموتة بدا متمسكًا باللاعبين الـ 11 الذين اعتمد عليهم اعتمادًا كليًا في كأس آسيا، فيما أصبح البقية مجرد أدوات للتدريبات.

وتزخر كرة القدم الأردنية بالعديد من المواهب لكن عموتة لم يبادر إلى استحداث أي شيء، وأجرى خلال مباراة باكستان تبديلًا وحيدًا، عندما سحب محمود مرضي ودفع بصالح راتب.

وينبغي لعموتة وفقًا لما سبق أن يوقن بأن اللاعبين البدلاء يجب أن يحصلوا على فرص، خصوصًا في مباريات سهلة كهذه، فهم يشكلون البديل المناسب في حال تعرض أي لاعب لعقوبة أو إصابة.

إرهاق

تأخر عموتة في إجراء التبديلات حتى الدقيقة 82، ولعب ذلك دورًا في عدم تحقيق فوز كبير وقياسي، فمع السفر والصيام كان من الطبيعي أن يظهر  التعب والإرهاق على بعض لاعبي منتخب الأردن، لكن عموتة لم يُلقِ بالًا لكل ذلك، ولم يلقِ حتى نظرة واحدة على دكة البدلاء.

عدم إجراء التبديلات أبقى منتخب الأردن يعاني من سلبيات واضحة منذ بداية المباراة وحتى نهايتها؛ ومنها الفردية والتسرع في حسم الفرص المتاحة، وعلى الجهة المقابلة، فإن منتخب باكستان كان يرمي بأوراق بديلة أسهمت في منحه حيوية أكبر في التعامل مع المباراة بل إنه استطاع خلق فرصتين خطيرتين في الدقائق الأخيرة.

شارك: