يونس محمود:مونديال قطر سيقدم نموذجا يحتذى به في كأس العالم

2021-06-08 09:01
يونس محمود: تقارب المسافات في قطر أحد أهم مزايا كأس العالم 2022 (Twitter)
Source
المصدر
لجنة المشاريع والإرث
+ الخط -

أكد يونس محمود نجم المنتخب العراقي السابق وسفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن كأس العالم قطر 2022 سيرفع سقف طموح الدول العربية، وسيمثل لحظة فارقة لملايين المشجعين في الشرق الأوسط، كما أكد محمود في حديث لموقع (Qatar2022.qa/ar) أن مونديال قطر سيشكل نموذجاً يحتذى به في بطولات كأس العالم.

ما أهمية تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط؟

ستتيح البطولة فرصة مثالية لتصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة عن منطقتنا وعالمنا العربي من خلال التعرّف على الثقافة العربية واستخدام أفضل المرافق العالمية. وعلى غرار جميع بطولات كأس العالم السابقة، سيشكل مونديال قطر 2022 ملتقى عالمياً تجتمع فيه شعوب العالم لاستكشاف العادات والتقاليد المختلفة والاحتفاء برياضة كرة القدم الجميلة بعد تجربة مريرة عاشها العالم مع وباء كورونا.

ما التأثير الذي سيتركه مونديال قطر2022 على المنطقة؟

سيرفع المونديال بلا شك سقف طموح الدول العربية بأسرها داخل الملعب وخارجه. بمعنى أن المنتخبات العربية سيزداد حماسها للمنافسة في أبرز البطولات العالمية، وخاصة بعد تنظيم أهم حدث كروي في العالم في منطقتها، بينما ستسعى الجهات المسؤولة عن كرة القدم لاستضافة أحداث رياضية عالمية، وضخ المزيد من الاستثمارات في إنشاء البنية التحتية، ورفع القدرات المحلية التي تؤهلها لذلك، ليمثل مونديال قطر2022 لحظة فارقة لملايين المشجعين في الشرق الأوسط. 

يقع أبعد استاد عن وسط الدوحة 46 كم ويوجد أقربها على مسافة 7 كم، ومن ثم سيكون مونديال قطر 2022 الأكثر تقارباً في تاريخ بطولات كأس العالم في العصر الحديث. فماذا يعني تقارب المسافات للجماهير واللاعبين؟

عند تقديم ملف الاستضافة في 2010، وعد منظمو البطولة العالم بأن يمثل تقارب المسافات في قطر ميزة فريدة، وبالفعل سيكون هذا التقارب واحداً من أهم مزايا المونديال المقبل الذي سيقدم بلا شك معياراً جديداً ونموذجاً يُحتذى به في النسخ المقبلة من بطولة كأس العالم. وبفضل تقارب المسافات، سيتمكن اللاعبون من حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد في سابقة لم تعتد عليها جماهير المونديال من قبل. فقد جرت العادة في البطولات السابقة أن تقطع الجماهير مسافات طويلة بين الاستادات لحضور المباريات، على خلاف مونديال قطر الذي ستكون فيه الجماهير على مقربة من جميع الملاعب ومناطق المشجعين والمعالم السياحية، لتنعم بمهرجان كروي وأجواء احتفالية تستمر لنحو شهر ستخلّده الذاكرة.   
 

ستقام منافسات مونديال قطر 2022 من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر ماذا يعني ذلك للجماهير واللاعبين وجميع المشاركين؟

لقد عشت في قطر ولعبت ضمن صفوف أنديتها لسنوات عديدة، وأؤكد أن الطقس في هذه الفترة التي سيقام خلالها المونديال مثالي لممارسة كرة القدم. أضف إلى ذلك وجود تقنية التبريد المبتكرة في الاستادات، ما يعني أن الطقس لن يشكل أي عقبة مطلقاً. بل والأهم من ذلك، أن المونديال المقبل قد يأتي متزامناً مع منتصف الموسم في الدوريات الأوربية التي يلعب فيها أبرز نجوم العالم. وهذا يعني أن اللاعبين سيكونون في ذروة عطائهم البدني والفني، على عكس النسخ السابقة من المونديال التي كانت تُقام بعد موسم طويل ومرهق للاعبين. ومن ثم، سينعكس ذلك بالتأكيد على الأداء في الملعب وسيساعد في تألق هؤلاء النجوم ليقدموا لنا نسخة مبهرة حافلة بالمتعة الكروية سيخلدها تاريخ بطولات كأس العالم.  

حدثنا عن عملك سفيراً في اللجنة العليا المسؤولة عن التحضير للبطولة وتجربة جماهير مونديال قطر 2022 ماذا يعني هذا الدور بالنسبة لك، لا سيما وأنت لاعب سابق من أبناء المنطقة؟

هذا الدور شرف لي وللعراق. إن إتاحة الفرصة لي للإسهام في أول مونديال في المنطقة تجربة رائعة آمل أن تترك إرثاً يعود نفعه على الأجيال المقبلة. ويتيح لي هذا الدور أن أقف على المستوى المبهر لتفاصيل الإعداد للحدث، والالتزام بالتميّز في كل جانب من جوانب التحضير لمونديال قطر 2022، وهو شيء يملأ صدري أنا وجميع أبناء المنطقة بالفخر. فعلى مدار أعوام عدة، شاهدت بنفسي كيف تحولت كرة القدم إلى قوة قادرة على التغيير نحو الأفضل في قطر والمنطقة، وسيتواصل هذا التغيير بعد انتهاء البطولة متجسداً في العديد من برامج الإرث التي أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث.

شارك: