هل تدافع إيطاليا عن لقبها بـ"السيناريو التاريخي"؟

تحديثات مباشرة
Off
2023-11-21 11:20
لاعبو المنتخب الإيطالي قبل مواجهة أوكرانيا (X/Azzurri_En)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

كم من إيطالي توقفت نبضات قلبه بعد "غطسة" مودريك؟ إيطاليا المعتادة -كعهدها- تجعلنا نعاني لنتأهل ليورو 2024. سيطرنا على أغلب المباراة، لكن دوناروما أنقذ كرتين هائلتين. الهجوم يحتاج إلى التحسن، سكاماكا كان سيئًا للغاية، لكننا سندافع عن لقبنا.

كانت هذه كلمات الصحفي الإيطالي كارلو كارجانيسي، عقب تأهل منتخب بلاده بصعوبة بالغة إلى نهائيات كأس أمم أوروبا، التي ستقام في الملاعب الألمانية العام القادم، وهي النسخة الـ11 التي تشارك فيها إيطاليا، متأخرة فقط عن ألمانيا صاحبة المشاركات الـ14، وإسبانيا صاحبة المشاركات الـ12.

الإيطاليون كانوا قد اعتادوا أن يبدأ منتخبهم بدايات بطيئة في البطولات الكبرى، خاصة كأس العالم. في نسخة 1982 تعادل الأتزوري في مبارياته الثلاثة في دور المجموعات الأول، وتأهل بشق الأنفس على حساب الكاميرون بفارق عدد الأهداف المسجلة لا أكثر، قبل أن يصلوا إلى النهائي ويفوزوا باللقب بعد غياب طويل.

وفي نسخة 1994 تكرر نفس الأمر، بعدما خسروا مباراة وفازوا في واحدة وتعادلوا في أخرى، ليتأهلوا عن مجموعة تعادلت فيها الفرق الأربع في عدد النقاط، بأربع نقاط لكل فريق، قبل أن يواصلوا الطريق إلى النهائي، ويخسروا أمام البرازيل. وفي كثير من الأوقات كان هذا الأمر يحدث، حتى لو لم تصل إيطاليا إلى مكانة بعيدة، كما حدث في كأس العالم 2002.

لكن مع وصولنا للعقد الثاني في القرن الحادي والعشرين، بدأت إيطاليا تمارس هوايتها تلك، لكن ليس من النهائيات، بل من التصفيات! ففي كل مرة تقريبًا وقعت فيها إيطاليا مع منتخب مواز لها في الترشيحات أو يتفوق عليها نوعًا ما، انهار الأتزوري أمام هذا المنتخب، وقبل بلعب دور الوصافة والتأهل عن "الملاحق".

حتى جاءت الطامة الكبرى للطليان بكارثة عدم التأهل لكأس العالم 2018، بعد الفشل في الفوز على السويد في الملحق، ثم الكارثة التالية عندما قبلت إيطاليا بدور الوصافة في مجموعة تصدرتها سويسرا، قبل أن تفشل في الفوز على مقدونيا الشمالية، وتخسر فرصة التأهل من الملحق.

إيطاليا خسرت مرتين أمام إنجلترا في تلك التصفيات، وفشلت في الفوز على مقدونيا الشمالية في مباراة من الاثنتين، لتضطر للخروج للعب أمام الأوكران في ألمانيا، وتتأهل بشق الأنفس بعد التعادل 0/0 في مباراة أسكتت قلب كارجانيسي والكثير من الطليان، وكاد مودريك يحولها لكارثة أخرى لو لم يعتبرها الحكم "غطسة" كما اعتبرها الصحفي الإيطالي.

مستوى إيطاليا المتراجع في التصفيات -بالنظر إلى تاريخها- تجلى في كون الفوزين المتتالين على الأرض بأربعة أهداف أو أكثر، أمام مالطا ومقدونيا الشمالية، هو أمرًا يحدث لأول مرة في المباريات الرسمية للأتزوري منذ عام 2003

الدفاع عن اللقب

هل من الممكن أن يحول منتخب إيطاليا مشواره في اليورو لما يشبه ما حدث في كأسَي عالم 1982 و1994؟ الواقع يقول إن الأمر ليس بالسهل، فصحيح أن روبيرتو مانشيني حقق إنجازًا مبهرًا بين كارثتي 2018 و2022 بالتتويج باليورو، إلا أن عناصر الأتزوري تزداد ضعفًا يومًا بعد يوم.

لا يوجد ممن لعبوا أمام أوكرانيا سوى لاعبين تقريبًا يمكن أن تتحدث عن جودتهما العالمية في الخطوط الأمامية لمخترعي البيتزا والسباغيتي، وهما نيكولو باريلا وفيديريكو كييزا، أما خط الدفاع فصحيح أنه لا بأس ببعض عناصره، لكن لا يمكن أن تعول عليهم للدفاع عن اللقب الغالي الذي تحقق على حساب الإنجليز، بركلات عانى منها الطليان كثيرًا، لكنها ابتسمت لهم في 2006 و2021.

وبحسب أوبتا، فإن كييزا سدد 4 مرات على المرمى، وفاز بـ11 تحديًا، كما لمس الكرة في 8 مرات داخل منطقة جزاء الخصم (أغلبها بمجهود فردي)، كما نجح في 6 مراوغات، وربح 4 أخطاء لصالحه.

شارك: