هكذا خالفت قطر والأردن التوقعات في كأس آسيا 2024
خالف منتخبا قطر والأردن كل التوقعات في بطولة كأس آسيا قطر 2024، بعد تأهلهما إلى المباراة النهائية للبطولة على ملعب لوسيل المونديالي، بالرغم من أن كل الترشيحات لنيل اللقب كانت تصب في صالح منتخبات أخرى، قدمت مستويات مميزة قبل البطولة، على غرار اليابان، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، والسعودية، وإيران.
وكانت كل المؤشرات توحي بأن التاج القاري سيؤول إلى المنتخبات المذكورة أعلاه، التي سيطرت على اللقب منذ نسخته الأولى، ولم يخرج من دائرتها سوى ثلاث مرات فقط، عندما فازت به الكويت عام 1980، والعراق 2007، وقطر 2019، في ظل ما قدمته من مستويات عالية في المباريات الودية التي سبقت البطولة، ومردودها في كأس العالم قطر 2022، بعدما وصلت ثلاثة منتخبات منها إلى الدور ثمن النهائي.
لكن قطر والأردن فاجآ جميع المتتبعين، وحققا تأهلًا تاريخيًّا إلى النهائي، بعد فوز "العنابي" (3-2) على إيران، والنشامى بنتيجة (2-0) على كوريا الجنوبية في نصف النهائي.
قطر والأردن إنجاز من رحم المعاناة
قطر والأردن حققا الإنجاز من رحم المعاناة فعليًّا، فمنتخب العنابي سجل نتائج غير مطمئنة في مبارياته التي سبقت المنافسات القارية، إضافة إلى التغيير المفاجئ الذي حدث على مستوى الجهاز الفني، قبل نحو شهر من انطلاق البطولة، باستبعاد البرتغالي كارلوس كيروش، وتعيين الإسباني ماركيز لوبيز على رأس الإدارة الفنية للمنتخب.
ودخل المنتخب القطري البطولة بهدوء، بعيدًا عن الضغوطات، حيث استهل مشواره في دور المجموعات محققًا الفوز في مبارياته الثلاث، الأولى على لبنان في الافتتاح (3-0)، وأمام طاجيكستان في الجولة الثانية (1-0)، ليختتم مشواره في هذا الدور بالتغلب على الصين (1-0).
وبدأ "الأدعم" يسير بخطوات ثابتة في الأدوار الإقصائية التي استهلها بالفوز على فلسطين (2-1) في ثمن النهائي، ثم تجاوز أوزبكستان بركلات الترجيح (3-2)، بعد التعادل بهدف لمثله في الدور ربع النهائي؛ لينتفض في مواجهة إيران، ويحقق الفوز بنتيجة (3-2)، حيث أظهر اللاعبون روحًا قتالية عالية، مكنتهم من تجاوز واحد من المنتخبات التي كانت مرشحة بقوة للفوز باللقب القاري.
ولم يكن حال النشامى أفضل قبل انطلاق البطولة، ووصل إلى المنافسات بسلسلة خسائر ودية ورسمية، وصلت إلى 7 مقابل تعادلين وفوز يتيم (2-1) على المنتخب القطري، قبل أيام من بداية مشواره بالبطولة، لكن منتخب الأردن سطر أفضل مسيرة في تاريخه بوصوله للنهائي، ضاربًا بحالة الشك التي سبقت مشاركته في البطولة عرض الحائط، لينتفض وينجح في تجاوز أبرز المرشحين لنيل اللقب، المنتخب الكوري الجنوبي، ويبلغ محطة الختام.
واستهل الأردن مشواره في هذه النسخة، بالفوز على المنتخب الماليزي (4-0)، ثم تعادل مع كوريا الجنوبية (2-2)، بعدما تقدم حتى الوقت بدل الضائع، وخسر في آخر مواجهة بدور المجموعات أمام البحرين بهدف من دون رد، وحل ثالثًا في مجموعته.
وفي الدور ثمن النهائي، ظهر المنتخب الأردني في صورة متطورة، وفاز على نظيره العراقي بثلاثة أهداف لاثنين، ثم تجاوز بعد ذلك طاجيكستان بهدف في ربع النهائي، قبل أن يحقق الفوز على كوريا الجنوبية بهدفين في نصف النهائي، ليضرب موعدًا مع قطر، ويقترب أكثر من تحقيق الحلم المنتظر.
شارك:
أخبار ذات صلة
