من الذهبية نتعلم!
في كل مراحل الإنسان الحياتية مطلوب منه التعلم والاستفادة من الدروس وتطويعها في صالحه نحو مستقبل أجمل؛ إن أراد التحسن وتحقيق أفضل النتائج.
وهكذا كانت مسيرة العنابي في الكأس الذهبية لم نتوقع فيها -بفريق رديف- أن نتجاوز الدور الأول، بل وأن نهزم المكسيك المصنف الـ 14 على العالم.
لكن -وبعيدًا عن هذا النوع من الأرقام، ولفريق يرغب في الحفاظ على لقبه في كأس آسيا- الفوائد المرصودة من المشاركة كثيرة، ومنها -مثلًا-: إن كيروش صنّف لاعبيه، وعرف مَن منهم سيكون من أعمدة المراحل القادمة والعكس، واستطاعت المباريات الماضية من ودية ورسمية والتمارين إعطاء العديد من اللاعبين الفرصة أمام أنظار مدربهم.
الفوز في بطولة مثل آسيا بحاجة إلى لاعبين بقدرات عالية يصلون إلى البطولة في يناير المقبل بكامل جاهزيتهم، ورغم عدم انجذاب الكثيرين لطريقة لعب كيروش الدفاعية، فإنني أراها الأنسب في البطولات المجمعة ولقدرات منتخبنا حاليًا.
الدفاع سيكون جيدًا حين يكون بوعلام في قمة الجاهزية، أثبتت المباريات أن بوعلام الوحيد القادر على منع المنافس من أريحيته في الخط الخلفي.
في وسط الملعب، قدّم أحمد فتحي أداءً مميزًا في الكأس الذهبية، وسط الملعب عليه منع المنافس من التحضير في ملعب العنابي مع قطع الكرات وبداية تحول هجومي، وفي الهجوم طُرد يوسف عبدالرزاق بعد مباراة هندوراس فافتقد العنابي لعنصر السرعة.
نحتاج اللاعبين الذين يستطيعون الوصول إلى مرمى المنافس بأقل عدد ممكن من اللمسات، وهو ما سيجعل جاهزية أكرم عفيف في كأس آسيا عنصرًا مهمًا.
بكل الحالات، حققت الكأس الذهبية الفوائد المرجوة كلها وأعطت كيروش تصورًا مستقبليًّا للعنابي، في انتظار اكتمال الأسماء خلال أيام الفيفا القادمة.
#سعديات
أجمل الأهداف تلك التي يسجلها العنابي.
شارك:
أخبار ذات صلة
