منتخب طاجيكستان.. خطر حقيقي ينتظر المزيد من الفرق العربية
صنع منتخب طاجيكستان الحدث؛ بتأهله إلى ثمن نهائي كأس آسيا 2024 في قطر، عقب احتلاله المركز الثاني على سلم الترتيب النهائي للمجموعة الأولى في البطولة القارية.
وبالرغم من كون هذه المشاركة الأولى لمنتخب طاجيكستان في النهائيات الآسيوية، فقد تمكن الفريق بالفعل من كتابه اسمه بأحرف من ذهب في سجلات المسابقة.
بدأ منتخب طاجيكستان مشواره في نهائيات قطر 2024 بعرض جاذب وأداء مقنع، لم يُكلله بهدف، لتكتفي كتيبة المدرب الكرواتي بيتر شيغرت بحصد نقطة التعادل، أمام تنين صيني يملك خبرات اللعب في البطولة.
كانت تلك المباراة بمثابة "بطاقة التعرف" إلى المنتخب الطاجيكي في نهائيات كأس آسيا، قبل أن يخوض الفريق مباراته الثانية في المجموعة، أمام قطر المُضيفة وحاملة اللقب.
خسر منتخب طاجيكستان أمام "العنابي" بهدف سجّله أكرم عفيف، لكن المؤكد أن الفريق القادم من آسيا الوسطى، تمكن مُجددًا من جذب مشجعي كرة القدم إلى شخصيته، وقدرته على تقديم عرض جيد بغض النظر عن هوية خصمه.
وفي الجولة الثالثة من منافسات المجموعة، كانت طاجيكستان قادرة على قلب الطاولة بعد تقدم لبنان في النتيجة، ليسجل الطاجيكيون هدفهم التاريخي الأول في نهائيات كأس آسيا، قبل أن يحققوا باكورة انتصاراتهم في تاريخ البطولة.
وبتأهلها إلى ثمن النهائي، تصبح طاجيكستان مُرشحة لملاقاة المزيد من المنتخبات العربية، بعد خسارتها "بصعوبة" أمام قطر، وفوزها الثمين والتاريخي على لبنان.
في هذا التقرير من "winwin"، نُسلط الضوء على 3 عوامل تجعل منتخب طاجيكستان "خصمًا صعبًا" على المنتخبات العربية بنهائيات كأس آسيا 2024.
شخصية هجومية
إذا شاهدت منتخب طاجيكستان، ستكتشف على الفور أنه منتخب بطابع هجومي، وشخصية تغلب عليها فكرة الهيمنة على مجريات اللعب أمام الخصوم الأقل قوة، واللعب ندًا بندٍ أمام المنتخبات الكبيرة.
ظهر ذلك جليًا في تعامل المدرب شيغرت مع مواجهات الصين وقطر ولبنان بدور المجموعات.
وبالطبع، تمثل المنتخبات التي تنتهج "الأساليب الهجومية" عبئًا على منافسيها، خاصةً أن طاجيكستان تمتاز أيضًا بدفاع مُنظَم، حتى مع ارتكاب الفريق بعض الأخطاء الدفاعية الفادحة، كما رأينا في هدف أكرم عفيف، وبعض محاولات لبنان الخطيرة في مباراة الفريقين أمس الإثنين، رغم خوض "رجال الأرز" 50 دقيقة بـ10 لاعبين (باحتساب الوقت بدل الضائع في الشوط الثاني).
المخالفات الحرة
يتمتع منتخب طاجيكستان بقدرة لافتة على تسديد المخالفات الحرة المباشرة بطرق فعّالة وجميلة، ما يمثل سلاحًا هجوميًا آخر للفريق، بعيدًا عن أساليب اللعب المفتوح.
في مواجهة لبنان الأخيرة، سدد اثنان من لاعبي المنتخب الطاجيكي، أحدهما نجم الوسط بارفيزجون عمرباييف، كرتين خطيرتين من مخالفتين حرتين، وقد بدت الأولى في طريقها للشباك لكنها مرت بمحاذاة القائم، فيما سجل عمرباييف تسديدته هدفًا، ليبصم على واحد من أجمل أهداف البطولة حتى الآن.
وبالطبع، سيكون على خصوم طاجيكستان القادمين في البطولة أن يحذروا من ارتكاب مخالفات حرة، قد تسمح للطاجيكيين بتكرار ما فعلوه أمام لبنان.
منتخب طاجيكستان كتب تاريخه بالفعل
يكمن العامل الثالث في أن منتخب طاجيكستان صنع حدثه وكتب تاريخه بالفعل، ولذلك سيخوض الفريق أي مباراة قادمة له في البطولة بأعصاب هادئة، ومن دون أي ضغوط.
ومن المُقرر أن يلتقي منتخب طاجيكستان في دور الـ16 مع وصيف بطل المجموعة الثالثة، التي تضم منتخبات إيران والإمارات وفلسطين وهونغ كونغ.
ووفقًا لترتيب المجموعة الحالي، يبدو منتخبا الإمارات وفلسطين الأقرب للحصول على المركز الثاني، ما يعني أن فريقًا عربيًا سيواجه طاجيكستان في ثمن النهائي على الأغلب.
شارك:
أخبار ذات صلة
