منتخب المغرب الأولمبي يثير غضب ناديي الرجاء والفتح

سمح الطاقم الفني للمنتخب المغربي الأولمبي لكرة القدم لثلاثة لاعبين بالعودة إلى صفوف أنديتهم، ومغادرة التجمع الإعدادي الذي يقيمه "أشبال الأطلس" منذ يوم الإثنين الماضي بمركب محمد السادس الدولي بالمعمورة، استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، في مقدمتها نهائيات كأس أفريقيا لفئة تحت 23 سنة، المقرر إجراؤها بالمغرب نهاية العام الجاري، والمؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024.

وكشف مصدر خاص لـ"winwin" أن عصام الشرعي، المدير الفني للمنتخب الأولمبي، سمح لثلاثة لاعبين بمغادرة المعسكر الإعدادي بعد تعرضهم لإصابات عضلية، متأثرين بالتدريبات التي خضعوا لها، ويتعلق الأمر بكل من توفيق رازقو وشمس الدين قنديل، لاعبَي اتحاد الفتح الرياضي، والحسين راحيمي، لاعب الرجاء، وكانت نتيجة للتدريبات المكثفة وضغط التمارين الرياضية، التي فرضها المعد البدني الفرنسي غريغوري ديلوميل على اللاعبين، بعدما طلب منه عصام الشرعي رفع إيقاع التدريبات والتركيز على الجانب البدني من أجل رفع منسوبه.

ولم يخفِ جمال السلامي، المدير الفني لنادي الفتح، والتونسي منذر كبير مدرب الرجاء الرياضي، ومعهما مسؤولو الفريقين، استيائهم الشديد، من إعادة اللاعبين مصابين، بمجرد مشاركتهم في حصص تدريبية، لا سيما أنهم لم يعانوا أي إصابة عضلية منذ انطلاق الموسم الجاري، حيث بيّنت الفحوص التي خضعوا لها أنهم تعرضوا لضغط كبير في التدريبات، الأمر الذي تسبب في حرمان الفريقين من الاعتماد على اللاعبين المذكورين في منافسات دور 16 من منافسات كأس العرش في مباراتي الاتحاد الإسلامي الوجدي ويوسفية برشيد على التوالي.

أشرف حكيمي يواجه صعوبات في زيارة المغرب!

اقرأ المزيد

وقال المصدر ذاته إن الإدارة الفنية المسؤولة عن المنتخبات المغربية، لا تنسق مع الطواقم الفنية للأندية التي ترسل لاعبيها للمشاركة في معسكرات إعدادية، رغم أن بعضها دأبت على إرسال تقارير خاصة تبرز الحصص التدريبية التي خضع لها اللاعبون مع أنديتهم في الأسبوع الأخير قبل الالتحاق بالمنتخب، حتى يتسنى لمدربي المنتخبات ومعديهم البدنيين، تسطير برامج تدريبية ملائمة لكل لاعب خاصة في اليومين الأولين من المعسكر.

ودعت أندية الدوري المغربي إدارة المنتخبين إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية، في أثناء العمل مع اللاعبين، وتجنب التسبب في إصابتهم، لا سيما أن اللاعبين الثلاثة المذكورين لم يصابوا في أثناء المباراة، بل خلال التدريبات، ما يؤكد وجود خلل في الإعداد البدني لدى المنتخبات.