معانٍ وصور إنسانية تزيّن المونديال القطري 

2022-12-25 01:09
مونديال قطر أوفى بكل الوعود وجمع بين الشعوب (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أهداف ومفاجآت وجماهير غفيرة تتابع المباريات وفعاليات مصاحبة تستقطب الحاضرين للمونديال، كل هذا وغيره ميّز كأس العالم قطر 2022 بعد أكثر من 15 يومًا من انطلاقتها، لكن وجود صور إنسانية رائعة استقطبت أعين المتابعين وعشاق المسابقة الكروية الأقوى على كوكب الأرض زادت من رونقها.

تزينت أرض قطر، أرض المونديال، بلقطات إنسانية ستبقى راسخة في أذهاننا وقلوبنا لتؤكد أن كأس العالم تتجاوز النتائج والمنافسات لترسّخ مفهوم الإنسانية في أسمى معانيها.

شاب فلسطيني بقيمه العربية الأصيلة يحصد إعجاب السيليساو

لم يكن يخطر على باله يومًا أن يصبح محل إعجاب المسؤول الأول عن تدريب المنتخب البرازيلي، إنه الشاب الفلسطيني الذي كرّمه مدرب السيليساو "تيتي".

كان الشاب يتزين بالعلم الفلسطيني عندما شاهد امرأة في إحدى محطات مترو الدوحة وهي تحمل طفلًا صغيرًا، وبقيمه العربية الأصيلة، ساعدها وحمل عنها ذلك الطفل، فانتشر الفيديو بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، وخصّص المدرب البرازيلي وقتًا من مؤتمره الصحفي ليشكره وليبحث عنه ليشكره على موقفه.

وجد مدرب السيليساو بعد ذلك المشجع الذي تبين أنه فلسطيني الجنسية يقيم في قطر ويدعى حسام سافاريني، فاستقبله في مقر تدريبات البرازيل وأهداه قميص المنتخب موقًّعًا من لاعبي السيليساو هديةً له كرد للجميل.

فأسهمت هذه الحادثة في نشر القيم العربية من خلال كأس العالم وأعطت صورة إنسانية جميلة للمونديال وللعرب، وأصبح هذا الشاب حديث العالم بأسره.

الأمن في قطر يقدم صورة جميلة عن حسن الضيافة   

رجل أمن في قطر ظهر في مقطع فيديو وهو يساعد مشجّعة مكسيكية على ارتداء "الغترة" في نقطة تجمُّع جماهيرية حول أحد ملاعب المونديال.

وقد عرف المقطع تفاعلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، جعل المتابعين يشيدون بما فعله رجل الأمن وهو يعكس صورة إنسانية جميلة لرجل الأمن تتخطى أدواره الأمنية والرقابية والتنظيمية لتفتح أبوابًا على إنسانيته فأعطى للبطولة بُعدًا إنسانيًّا وزاد في إشعاع القيم العربية والإسلامية الأصيلة، وأبرزها الترحاب الجيد بالضيوف الذين قَدِموا من كل حدَبٍ وصوبٍ إلى دولة قطر.

شاب كيني أخلص في عمله فأحبه الناس

صورة أخرى من صور المونديال هي لشاب كيني وهو عامل مهمته إرشاد مشجعي المونديال إلى محطة المترو، فأخلص الشاب في عمله بابتسامته وطرافته، فعلى الرغم من بساطة العمل، فقد تفاعل معه كل من التقاه وأُعجب بسلوكه.

وقد تداول عدد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وهي تظهره جالسًا على كرسي مرشدًا المارة بخصوص اتجاه محطة الميترو مردّدًا "مترو.. مترو".

فأصبح اليوم حديث الجميع وحديث العالم، فقط لابتسامته ولشغفه بعمله، وأمسى كل مَن يلتقيه؛ يلتقط معه صورًا للذكرى، وبات مشهورا حول العالم؛ لأنه أحب عمله؛ فأحبه الناس.

شارك: