مصطفى عبد الجليل.. من لاعب كرة قدم إلى رئيس دولة ليبيا

تحديثات مباشرة
Off
2024-02-17 15:05
الليبي مصطفى عبد الجليل (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يحيي الليبيون، اليوم السبت، الذكرى الـ13 لثورة السابع عشر من فبراير العام 2011.. ذكرى تقودنا للحديث عن مسيرة مصطفى عبد الجليل الذي كان أحد أحسن لاعبي كرة القدم في ليبيا في سبعينات القرن الماضي، قبل أن يتحول إلى سياسي بارز، وأحد قادة وأبرز مهندسي هذه الثورة، بوصوله إلى كرسي الحكم، ويصبح رئيس المجلس الانتقالي في بلاده.

مصطفى عبد الجليل الذي ولد في مدينة البيضاء شرقي ليبيا عام 1952، بدأ مشواره مع فريق الأخضر في ستينات القرن الماضي، وتدرج بالفئات السنية الصغرى، إلى أن وصل للفريق الأول في بداية السبعينات، وتألق في مركز وسط الميدان، وبات في مركزه من أحسن لاعبي كرة القدم، ولعب مع المنتخب الليبي عديد المباريات.

شهادة الجزائري عبد الحميد زوبا في حق مصطفى عبد الجليل

يقول عنه مدربه السابق بفريق الأخضر الجزائري الراحل عبد الحميد زوبا، في تصريحات صحفية نشرت في 2011: "مصطفى عبد الجليل كان لاعبًا ضمن فريق الأخضر الذي كان ينتمي للعاصمة القديمة البيضاء. لقد دربته ثلاث سنوات بداية من عام 1977. كان لاعب خط وسط جيدًا جدًّا، وحمل شارة قائد الفريق، كما كان لاعبًا دوليًّا".

-أرشيفية- الليبي مصطفى عبد الجليل حين كان لاعبًا (winwin)
أرشيفية- الليبي مصطفى عبد الجليل حين كان لاعبًا (winwin) 

وأضاف أنه: "كان يزاول دراسات في الحقوق، ثم أصبح قاضيًا فوزيرًا للعدل. لديه صفات وأخلاق عظيمة ويحب بلاده بشدة، فهو مثقف جدًّا، وذو استقامة واضحة، وبإمكانه أن يقود ليبيا إلى أيام أفضل".

المستشار مصطفى عبد الجليل، قرر بهدوء تسليم السلطة في 8 أغسطس/ آب 2012، إلى رئيس المؤتمر الوطني العام، وقاما بالتوقيع على نص وثيقة التسليم والاستلام، مؤكدًا أنه لن يضطلع بأي دور رسمي أو سياسي في المشهد الليبي، وصدق الرجل وعده.

وعلى خلاف الكثيرين من قادة ثورة فبراير/ شباط، لم يغادر مصطفى عبد الجليل ليبيا، وعاد إلى مسقط رأسه في البيضاء.. لكنه ابتعد عن ضجيج السياسة، وقرر أن يعيش مثل أي موظف متقاعد.

يترأس مصطفى عبد الجليل حاليًّا -كمتطوع- رابطة قدامى رياضيي الجبل الأخضر، بصفته لاعب كرة قدم سابقًا، وليس لديه أي نشاط سياسي، كما أنه يتردد على نادي الأخضر، وما يزال يحتفظ بلياقته البدنية ويمارس كرة القدم في الملاعب المصغرة حتى يومنا هذا، رغم تقدمه في السن.

شارك: