مدرب قطر فيليكس سانشيز: يمكننا التعويض بشرط واحد!

يرى الإسباني فيليكس سانشيز، مدرب المنتخب القطري، أن تصحيح الأخطاء المرتكبة أمام الإكوادور في المواجهة الأولى من نهائيات كأس العالم 2022، سيمثل مفتاح فوز "العنابي" أمام السنغال، لتصحيح مساره في المونديال، مشددًا على أن التركيز بات مُنصبًا على هذه المواجهة القوية والصعبة ضد أبطال أفريقيا.

ويواجه المنتخب القطري نظيره السنغالي، غدًا الجمعة، على استاد "الثمامة"، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى بنهائيات كأس العالم 2022.

وقال سانشيز في المؤتمر الصحفي التقديمي للمباراة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، في رده على سؤال بخصوص ما إذا كانت النتائج المفاجئة التي تحدث حاليًا في المونديال ستلهم المنتخب القطري من أجل تحقيق الفوز في مواجهة السنغال: "رأينا مستوى عاليًا جدًا في المونديال، ورصدنا نتائج غير متوقعة. كأس العالم فيها منافسة عالية جدًا، ولا يوجد فيها منتخب سهل، لكنني أعتقد أن البداية السيئة يمكن تعويضها شريطة عدم تكرار الأخطاء التي أدت إلى الخسارة".

مدرب السنغال: لن أُحدث ثورة في مباراة قطر

اقرأ المزيد

وأعرب المدرب الإسباني عن اعتقاده بأن المونديال ما زال يملك أسرارًا كبيرة وكثيرة، وقال: "بالنسبة لنا، نركز على أنفسنا وتحضيرنا لكي نكون في قمة حضورنا الذهني والفني في مواجهة مهمة جدًا، وصعبة في الوقت نفسه".

وتابع: "سنختار اللاعبين الأفضل من أجل المشاركة في مباراة السنغال، لقد حضّرنا اللاعبين خلال فترات طويلة من أجل أن تكون كل المجموعة جاهزة للمشاركة في أي لحظة وأمام أي منافس، ولا يمكن أن يكون سبب الخسارة السابقة هو التشكيل الذي لعبنا به".

وعن المنتخب السنغالي، قال سانشيز: "لقد قدم مباراة كبيرة أمام هولندا. ندرك أن المنافس سيدخل مباراة الغد من أجل الفوز للدفاع عن حظوظه، لكننا بالمقابل، نبحث عن الفوز أيضًا، وسنقدم كل ما بوسعنا من أجل تحقيق هدفنا.. نريد أن نسعد الجماهير بعد خيبة المباراة الأولى، وعازمون على الظهور بصورة لائقة".

سانشيز: لم نظهر بمستوانا الحقيقي أمام الإكوادور وأتحمل الانتقادات

وعاد المدرب الإسباني للحديث عن المواجهة الأولى، والخسارة أمام الإكوادور، حيث قال: "النتيجة في المباراة الأولى لم تسر وفق ما اشتهينا أو كما خططنا، لكننا تجاوزنا الأمر، وبدأنا التحضير عقبها مباشرة من أجل أن نكون على أهبة الاستعداد لمواجهة المنتخب السنغالي".

وأضاف: "أستطيع القول إننا جاهزون للمباراة، بعدما عملنا على تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها، وبعدما قمنا بتحليل دقيق لكل ما جرى، وقدمنا شرحًا مفصلًا للاعبين عن الأمور التي كان يجب أن تتم بالصورة الصحيحة".

واعترف سانشيز أن الأداء الذي قدَّمه المنتخب في المباراة الماضية: "لم يكن متوقعًا أبدًا، في ظل الأهمية الكبيرة لتلك المباراة من النواحي النفسية والمعنوية"، حيث كان المنتخب القطري يعول على هذه المواجهة لتكون خير دافع نحو باقي مشواره في البطولة.

وأضاف المدرب: "كنا نريد أن نظهر بصورة تنافسية أكثر، والآن سنحاول ألّا نتأثر بكل ما جرى، ونريد أن نعود إلى فلسفتنا وأسلوبنا الذي اعتدنا أن نظهر عليه".

وتابع: "الكل يعرف أننا نملك مستوى أفضل بمراحل من ذاك الذي قدمناه أمام المنتخب الإكوادوري، ونريد أن يرى الجميع في المباراة المقبلة أمام السنغال المستوى الحقيقي للمنتخب القطري، وسنبذل قصارى جهدنا من أجل تقديم مستوى مشرف".

وحول تعرضه هو شخصيًا للضغوط عقب نتيجة مباراة الافتتاح؛ قال: "جزء من مهتمي كمدرب أن أتحمل وطأة الضغوط عندما لا تسير النتائج وفق ما يسعى إليه الجميع، وأن أتحمل أيضًا الانتقادات، لكنني في الوقت نفسه لا أشعر بروح انهزامية، بناء على ما تتم ممارسته من ضغوط، وأسعى مع اللاعبين إلى محو الصورة السابقة، وتحقيق نتيجة جيدة في المباراة المقبلة، وتسجيل ظهور مشرف".