مدرب أردني يعدد أسباب تعادل منتخب النشامى مع كوريا الجنوبية
عدّد المدرب الأردني ماهر إسماعيل، المدير الفني للفئات السنية لنادي الشيحانية القطري أسباب تعادل منتخب النشامى 2-2 مع نظيره الكوري الجنوبي مساء اليوم السبت في بطولة كأس آسيا قطر 2024.
وقال ماهر إسماعيل خلال تحليله المواجهة لـ"winwin" إن المنتخب الكوري الجنوبي بدأ المباراة منذ اللحظات الأولى بضغط مباشر على دفاع المنتخب الأردني وتناقل الكرات بشكل سريع بقصد تسجيل هدف مبكر.
وأضاف: "بالفعل حصل على ضربة جزاء مبكرة جاءت بسبب سوء التغطية الدفاعية للمدافعين يزن العرب وعبد الله نصيب، وأكمل إحسان حداد الخطأ الدفاعي خلال محاولته إبعاد الكرة؛ لكنه تعامل معها بتهور وتسبب في ركلة جزاء أربكت حسابات النشامى".
وأكمل: "مع مرور الوقت عاد نجوم المنتخب الأردني وسيطروا على مجريات اللعب ونشطوا في المنطقة الأمامية بأداء رجولي بطولي وتحركات مدروسة من اللاعبين".
أداء مميز لمنتخب النشامى في الشوط الأول
وأوضح إسماعيل: "أداء النشامى كان مميزًا بالعديد من النواحي الإضافية مثل ترابط الخطوط وإتباع الأسلوب المباشر بالانتقال من الدفاع إلى الهجوم وتحركات موسى التعمري الذي مارس هواياته في خلخلة الدفاعات وإحداث الثغرات المطلوبة لزملائه في الفريق، الأمر الذي جعل المنتخب يعدّل النتيجة".
وأردف: "الهدف أعاد الروح إلى النشامى وجعل اللاعبين يؤمنون بحظوظهم، الأمر الذي بدا واضحًا في أداء يزن العرب وعبد الله نصيب من خلال تنفيذ رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب للمنتخب الكوري، كما تعاون إحسان حداد وسالم العجالين على تنفيذ الرقابة اللصيقة على الهجوم الكوري خصوصًا على اللاعبين سونغ وسون".
المدرب الأردني ماهر إسماعيل المدير الفني للفئات السنية لنادي الشيحانية القطري
وواصل: كان أداء رجائي عايد أكثر من رائع بتعاونه مع نزار الرشدان من خلال الربط بين الدفاع والهجوم، وزجّ الثلاثي رأس الحربة علي علوان ومن الميسرة محمود مرضي وموسى التعمري من الميمنة والإسناد من يزن النعيمات جعل النشامى يدافع ويهاجم من الثلث الأخير لملعب كوريا، الأمر الذي منحهم إنهاء الشوط الأول متقدمين بهدفين لهدف".
هُنا أصاب عموتة وهنا أخطأ!
يرى ماهر إسماعيل أن تبديلات الألماني يورغن كلينسمان المبكرة وتعزيزه لقدرات كوريا الجنوبية الهجومية ومع تراجع لاعبي منتخب الأردن إلى مناطقهم الدفاعية شكل ضغطًا على مرمى يزيد أبو ليلى.
وأكد: "عموتة أصاب حينما لعب في المباراة بأسلوبين 3-4-3 خلال الهجوم و 4-5-1 خلال التراجع الدفاعي وتُحسَب له عودة النشامى في المباراة رغم أنها انتهت بالتعادل؛ كونه حافظ على نسق الأداء، ولم يتعامل مع تأخر المنتخب بردة فعل متسرعة، بل منح اللاعبين الثقة وأسهم تكتيكيًّا بعودتهم إلى أجواء المباراة".
واستطرد: "عمل المدير الفني المغربي الحسين عموتة مدرب النشامى على إجراء العديد من التبديلات في محاولة للمحافظة على النتيجة إلّا أنه أخطأ بإخراج نزار الرشدان ويزن النعيمات، خاصةً أنها أثرت في المردود الهجومي لمنتخب الأردن، وغابت الهجمات المرتدة التي كان يقودها موسى التعمري كونه أصبح وحيدًا بين المدافعين الكوريين الذين شكلوا طوقًا حوله لمنعه من التقدم".
وأكمل: "ومن أخطاء عموتة أنه جعل التعمري يواصل طلعاته من الميمنة وحسب، وكان عليه أن يغيّر مركز اللاعب أكثر من مرة، بعد خروج النعيمات، الأمر الذي سهّل على الدفاع الكوري قراءة تحركات نجم مونبلييه الفرنسي".
وشدد: "كان على عموتة في الدقائق الأخيرة الزج بورقة قلب الدفاع أنس بني ياسين كونه يملك خبرة دولية كبيرة ويمكنه قتل الوقت وتخفيف الضغط على زملائه اللاعبين".
وقدّم ماهر إسماعيل نصيحة إلى عموتة ولاعبي النشامى قائلًا: "قدمنا مباراة بطولية وتاريخية أداءً ونتيجةً؛ لكن يجب أن يكون هناك إصرار أكثر وجدية وروح، مع الابتعاد عن الأخطاء الفردية والجماعية في مثل هذه المباريات".
وختم: "علينا أن نتخلى عن التراجع الدفاعي المبالغ فيه من أجل الحفاظ على النتيجة، بل بالعكس يجب أن يكون هناك توازن وثبات ذهني كبير وتركيز من الجميع في الشوط الثاني، وخاصة آخر دقائق المباراة واستغلال الدعم الجماهيري الإيجابي".
يُذكر أن المنتخب الأردني رفع رصيده إلى 4 نقاط، ليبقى محتفظًا بصدارة المجموعة الخامسة ومتفوقًا بفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية صاحبة المركز الثاني.
شارك:
أخبار ذات صلة
