محمد صلاح وتصفية حساب قديم مع ريال مدريد!

2022-05-27 17:47
محمد صلاح يأمل الفوز مع ليفربول الإنجليزي في مواجهته الجديدة مع ريال مدريد (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

"أتذكر عندما خرجت كانت أسوأ لحظة في مسيرتي، لقد كان موسماً جيداً ووصلت إلى النهائي وخرجت.. أسوأ شيء يحدث للاعب"، هذا ما قاله النجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول، في تعليقه على نهائي دوري أبطال أوروبا بين فريقه وريال مدريد قبل أربع سنوات.

خرج صلاح بسبب تدخل عنيف من مدافع وقائد الريال السابق سرجيو راموس، مما دفعه إلى مغادرة ملعب كييف في الدقيقة 25 من عمر المباراة، لتصبح تلك اللحظة النقطة السوداء الكبيرة في مسيرته والتي غيرت مسار اللقاء ليخسر"الريدز" في النهاية بنتيجة (1-3).

وأنهت تلك الإصابة موسم محمد صلاح على مستوى الأندية، بعدما كان قد نجح وقتها في تحطيم الرقم القياسي لأهداف الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ) بإحراز 32 هدفاً، متجاوزاً أرقام لويس سواريز في 2014؛ وكريستيانو رونالدو في 2008.

وبعدما تعلق راموس بذراعه وسقط على الأرض مصاباً، غادر صلاح يومها ملعب المباراة وسط دموعه، قائلا: "هذا أسوأ شيء يحدث للاعب كرة القدم، عرفت نتيجة المباراة في المستشفى، لا يمكننا أن نخسر بهذه الطريقة"، وعلى الرغم من محاولته تجنب استخدام كلمات الانتقام أو الثأر في مفرداته، فإن من الواضح أن هذا هو أفضل نهائي يمكن فيه للفرعون أن يثأر من المرينغي.

هل يتمكّن محمد صلاح من الثأر من ريال مدريد؟

وعندما سئل الجناح المصري، قبل مباراة الإياب في الدور نصف النهائي بين الريال ومانشستر سيتي، عن الفريق الذي يفضله في النهائي، أجاب بقوله: "أفضل ريال مدريد لأننا خسرنا المباراة النهائية أمامهم".

ولم تتوقف الرسائل عند هذا الحد، بل إنه عندما أطلق الحكم صافرة النهاية في "سانتياغو برنابيو"، وبدا الإرهاق على لاعبي ريال مدريد بعد "ريمونتادا" غير متوقعة، كتب صلاح على حسابه في "تويتر": "هناك حساب يجب تصفيته"، في رسالة أخرى إلى الملكي.

ولم يتوقف تأثير هذه الإصابة على مغادرة أول نهائي دوري أبطال أوروبا في مسيرته الرياضية، ولكن أيضاً طال تأثيرها كأس العالم في روسيا، الأول لمنتخب بلاده بعد غياب 28 عاما، حيث استطاع صلاح بشق الأنفس مساعدة منتخب الفراعنة، بتسجيله هدفين (أمام روسيا والسعودية)، لكن مصر خسرت المباريات الثلاث التي خاضتها وغادرت البطولة مبكراً، وهو ما كان سبباً آخر لإثارة غضب أحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم.

وعجز صلاح عن تقديم أي شيء خلال الموسم الماضي على خلفية الإصابات التي ضربت صفوف الريدز وأعاقت تحقيقهم للألقاب، وتحطمت أحلام صلاح على صخرة تيبو كورتوا مراراً في آنفيلد، حتى اقتنع بأن المدريديستا هم الأحق بالتأهل إلى الدور نصف النهائي 2021.

وعندما أصيب "مو صلاح" قبل 12 يوماً فقط، في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، دقت أجراس الإنذار في رأسه وكان هذا هو السبب في أن الدموع تساقطت من عينه أثناء مغادرته ملعب المباراة وعناقه ليورغن كلوب في ويمبلي، وبالكاد احتفل بالفوز على تشيلسي، فيما بدا أن هدفه الحقيقي كان شيئاً آخر.

وعندما سئل صلاح بعد انتهاء المباراة عن جاهزيته للنهائي، أجاب ضاحكاً "نعم، أنا بخير".. لم يكن هناك أي احتمال للغياب عن موقعة باريس بالنسبة للاعب يبحث عن تصفية الحساب، ولوضع حد للتفكير في ما حدث له مساء 26 مايو 2018. 

شارك: