محمد الشناوي.. وحش ركلات الترجيح

2021-06-08 09:01
محمد الشناوي يقود الأهلي للفوز بالمركز الثالث والميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

بدا محمد الشناوي، حارس مرمى الأهلي المصري، قادرا على هز الثقة في نفوس لاعبي بالميراس البرازيلي، بطل كأس ليبرتادوريس، مع تصديه الناجح لركلتي ترجيح وقيادته المارد الأحمر للفوز بالمركز الثالث والميدالية البرونزية بمنافسات النسخة الـ 17 لبطولة كأس العالم للأندية "قطر 2020".


واحتكم الفريقان لركلات الترجيح عقب نهاية الوقت الأصلي للمباراة على وقع التعادل السلبي، وسرعان ما أعارت الكاميرات جل عدساتها للحارسين؛ المصري محمد الشناوي من الأهلي والبرازيلي ويفرتون بيريرا دا سيلفا من بالميراس.

ويُعد ويفرتون واحدا من أبرز حراس المرمى البرازيليين بالأعوام الأخيرة، وقد كان جزءا رئيسا من التشكيلة المُتوجة بالميدالية الذهبية للعبة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية "ريو 2016"، وإلى جانب ذلك فإنه يملك 3 مباريات دولية مع الفريق الأول لمنتخب السليساو، وأظهر مستويات كبيرة بالفعل في مواجهة بالميراس الأولى في مونديال الأندية، رغم الخسارة بهدف نظيف، أمام تيغريس أونال المكسيكي.


لكن الشريحة الكبرى من جماهير ومُشجعي الأهلي ظهرت واثقة من مقومات حارسها، وقد أخذ بعضهم في طمأنة نفسه بماضٍ ناصع للشناوي في التصدي لركلات الجزاء، وخاصة الحاسمة منها.


تصدٍ بديع في مواجهة الوداد


تقدم الأهلي في معقل الوداد البيضاوي بهدف مبكر، سجله صانع اللعب محمد مجدي "أفشة"، وظهر الفريق في طريق مفروش بالورود لتأمين تجاوزه عقبة الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا، لكن حكم المباراة الزامبي جياني سيكازوي منح الفريق المغربي ركلة جزاء بعد استعانته بتقنية الفيديو المساعد "فار".


وسدد بديع أووك ركلة الجزاء، لكنه اصطدم بتصدٍ رائع من جانب الشناوي، والذي عاد مُجددا لإجهاض المتابعة الهجومية للمهاجم المغربي، بالتعاون مع زميله قلب الدفاع ياسر إبراهيم.


وتمكن الأهلي من حسم المباراة لصالحه بهدفين نظيفين، وقد مثل الأمر خطوة عملاقة في حجز أحد مقعدي المباراة النهائية لدوري الأبطال.


نهائي كأس مصر


لم يخف على كثيرين رغبة طلائع الجيش المصري في تمرير دقائق مباراته مع الأهلي بنهائي كأس مصر 2019-20؛ من أجل خوض ركلات الترجيح، اعتمادا على جودة حارس مرماه، محمد بسام في التصدي لذلك النوع من المخالفات قريبة المدى.


وبالفعل تمكن بسام من التصدي لركلة ترجيح نفذها أيمن أشرف، لاعب الأهلي، لكن الشناوي رفض الاستسلام ونجح في صد ركلة وقيادة فريقه للفوز بالمباراة وحصد اللقب مع إضاعة الفريق العسكري لركلتين إضافيتين، متأثرين ربما بهيبة قائد الأهلي وما يملكه من شخصية قوية.


برونزية العالم


حافظ الشناوي على مستواه كحارس أول في مصر خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وقد كلل ذلك بقيادته الأهلي لحصد المركز الثالث والميدالية البرونزية ببطولة كأس العالم للأندية.


وفرض الشناوي نفسه نجما لمباراة الأهلي ضد بالميراس، مع تصديه لركلتي جزاء وإضاعة ركلة ثالثة للفريق البرازيلي من جانب مهاجمه الأشهر لويز أدريانو، ليُتوج الأهلي ببرونزية العالم للمرة الثانية في تاريخه.


وأظهر محمد الشناوي تواضعا كبيرا في حديثه عن فوز الأهلي على بالميراس والتتويج بالميدالية البرونزية، موجها شكرا خاصا لزملائه اللاعبين، ومباركة كبيرة لكافة الجماهير المنتسبة لبطل مصر التاريخي.


وقال الشناوي في تصريحات، اختصت بها شبكة قنوات "بي إن سبورتس" القطرية: "أرغب في توجيه الشكر الجزيل للجمهور، دائما ما يساندنا مشجعونا. لقد تعاهدنا على تحقيق الفوز وحققنا الميدالية. كنا رجالا، زملائي أبلوا حسنا، قدموا مباراة كبيرة وأدوا ما عليهم".


وأضاف الشناوي: "أبارك للإدارة والجمهور. نحمد لله على الفوز. اليوم، لم أكن بطلا بمفردي، الجميع قدم ما عليه، وجمهورنا يأتي في المقدمة، إنه الرقم 1 بالنسبة إلينا".


واختتم: "درسنا طريقة المنافس في تسديد ركلات الترجيح. كلنا فريق واحد، ودائما ما نساعد بعضنا. تجمعنا علاقة رائعة، واليوم توجنا بالمركز الثالث وبرونزية العالم".

هل تركت واتساب وبدأت باستخدام تيليغرام؟ إذن اشترك في هذه القناة https://t.me/winwinsports لتصلك جميع أخبارنا الحصرية وجميع الحوارات.

شارك: