ما بين جورجينيو وباجيو.. وصمة "عار" لن ينساها التاريخ!

2022-03-26 16:58
من اليمين الإيطاليان جورجينيو وروبرتو باجيو (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

وجّه قطاع كبير من المشجعين انتقادات للاعب الوسط جورجينيو (30 عامًا)، بعد فشل منتخب بلاده إيطاليا في التأهل إلى كأس العالم قطر 2022، بعد أن أضاع اللاعب ركلتي جزاء في التصفيات كانتا كفيلتين بمنح "الآتزوري" بطاقة الصعود المباشر إلى المونديال لأول مرة منذ نسخة 2014.

وأهدر جورجينيو ركلة جزاء أمام سويسرا في الجولة الـ5 من المجموعة الثالثة من التصفيات، في المباراة التي انتهت بالتعادل 0-0 بمدينة بازل، وفي الجولة الـ9 كرر نجم تشيلسي إخفاقه أمام سويسرا من جديد، وأضاع ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة، لتنتهي المباراة 1-1.

وحسمت سويسرا تأهلها المباشر إلى كأس العالم متصدرة للمجموعة بـ 18 نقطة، فيما لعبت إيطاليا الوصيفة (16 نقطة) الملحق أمام مقدونيا الشمالية، وتعرّضت لهزيمة صاعقة 0-1، لتغيب شمس الطليان عن المونديال للمرة الثانية تواليًا.
 

ركلة جزاء جورجينيو الضائعة في الجولة الـ5 أمام سويسرا
 

ومع أن جورجينيو متخصص في تنفيذ ركلات الجزاء في تشيلسي وإيطاليا على حد سواء، إلا أنه كان المتسبب الأول في إقصاء الآتزوري، بالنظر إلى أن تسجيل ركلة واحدة من الاثنتين المهدرتتن كانت ستضع إيطاليا على المقعد المباشر المؤهل إلى كأس العالم.

ويقول جورجينيو عن إهدار ركلتي الجزاء أمام سويسرا: "إنه أمر مؤلم.. كلما فكّرت في الركلتين أشعر بالألم، سيظل الأمر يطاردني بقية حياتي، يقول الناس إننا يجب أن نرفع رؤوسنا ونكمل المسيرة، لكن هذا صعب، لم استطع أن أساعد بلدي".

ركلة جزاء جورجينيو الضائعة في الجولة الـ9 أمام سويسرا
 

ما بين جورجينيو وباجيو.. هل يغفر لهما الرب؟
 

"سيغفر الرب للجميع إلا باجيو".. عبارة كتبها مشجعون غاضبون على أسوار كاتدرائية الفاتيكان للتعبير عن حسرتهم حيال خسارة إيطاليا نهائي كأس العالم 1994 بركلات الترجيح أمام البرازيل 2-3، وإهدار روبرتو باجيو الركلة الأخيرة.

ومع أن دانييلي ماسارو وفرانكو باريزي أهدرا أيضًا ركلتي ترجيح لإيطاليا، فإن ركلة باجيو كانت أشد ألمًا، ربما لأنها كانت الأخيرة، أو لأن باجيو وقتئذٍ كان النجم الأول للكرة الإيطالية وحمل على عاتقه حلم حصد المونديال الثالث في تاريخ الأزرق.


جورجينيو وباجيو.. عندما يبرق لون الذهب


 عاود مشجعون ربط الأحداث، وعقدوا مقارنات بين باجيو وجورجينيو، ليس فقط في إهدار ركلة حاسمة آلمت الشعب الإيطالي، بل كذلك في مدى نجومية كلا اللاعبين، إذ أن جورجينيو قاد إيطاليا لحصد أمم أوروبا 2020، وفاز مع تشيلسي بدوري أبطال أوروبا 2021، ونال على إثر ذلك الترتيب الثالث في جائزة الكرة الذهبية لعام 2021 خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي والبولندي روبرت ليفاندوفسكي.


أما باجيو، ولقبه الظاهرة في ذالك الوقت، فقد كان الفائز بالكرة الذهبية لعام 1993 وحامل لقب كأس الاتحاد الأوروبي مع يوفنتوس بنفس العام، وبعد إهدار ركلة الترجيح أمام البرازيل في نهائي المونديال، حل ثانيًا في ترتيب الكرة الذهبية لعام 1994 خلف البلغاري خريستو ستويتشكوف نجم برشلونة الإسباني آنذاك.

شارك: