مارادونا.. حياة مثيرة وقصص تروي مسيرة ذهبية

2021-06-08 09:01
منزل اللاعب الأرجنتيني السابق دييغو مارادونا (WinWin)
Source
+ الخط -

يتزامن يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني مع الذكرى السنوية الـ 46 لأول مباراة خاضها دييغو مارادونا  بوصفه لاعبا محترفا في صفوف فريق أرجنتينوس جونيورز، النادي الذي تربى وترعرع فيه "البيبي دورو" عندما كان طفلاً.


خسر أرجنتينوس المباراة بنتيجة 1-0 أمام تاليريس دي قرطبة، لكن دييغو أظهر علامات نبوغه، فقد برهن أنه لاعب مختلف في كل شيء عن الآخرين، فقد أصبح أفضل لاعب في العالم ولسنوات طويلة.


مارادونا انحدر من بيئة فقيرة جدًا، وكان يسكن أحد الأحياء البسيطة في أطراف بوينس أيريس، وقد تحول بيته إلى متحف، ولم يكن يدرك أنه سيعيش في يوم من الأيام حياة القصور.


 واستطاع مارادونا أن يرسم الفرحة والابتسامة على شفاه الشعب الأرجنتيني وخاصة في عام 1986 في المكسيك، عندما حقق "التانغو" لقبه الثاني بعد اللقب الأول في عام 1978، ويومها كانت الفرحة منتشرة في الأرجنتين، ولا صوت يعلو على صوت مارادونا، ولم تتكرر الفرحة منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا .

وبقي مارادونا في وجدان الشعب الأرجنتيني على الرغم من سقوطه في مطبات المخدرات، وأحبه الشعب الأرجنتيني لدرجة أنهم قالوا إن مارادونا أهم من البابا الأرجنتيني. واقترن اسم مارادونا بالمدرب العبقري كارلوس بيلاردو والذي كان يقول قبل ظهور ميسي إن دييغو مثل ذلك النيزك الذي يمر على كوكب الأرض مرة كل أربعين عاما.


بعد سنوات عديدة من كأس العالم، قال طبيب المنتخب راؤول ماديرو، إن مارادونا كان لديه فتاة مكسيكية  حسناء عشقته وأحبته، التقى بها خلال البطولة، لكنه توقف عن رؤيتها؛ لأنه قرر التركيز فقط على البطولة، وكان له ما أراد، ففاز بكأس العالم.


بالإضافة إلى ذلك، وبفضل جدارته الكبيرة، كان اللاعب الأكثر حسماً في العالم في جميع المنتخبات الوطنية. ومارادونا أكثر أهمية للأرجنتين من بيليه للبرازيل في كؤوس العالم الثلاثة التي فاز بها بيليه.


غير أن الأخطاء التي ارتكبها مارادونا خلال مشواره مع نادي نابولي وتناوله  المخدرات أفقده الكثير من التعاطف في الأرجنتين، ومع هذا بقي في قلوب الجميع. ومن الأقوال المأثورة التي صرح بها مارادونا قوله: "كنت سأكون لاعب كرة قدم رائعًا لو لم أتعاطَ المخدرات ".


مارادونا بقي يشعّ عالميًا لمدة قصيرة بسبب المشاكل التي عاشها، في المقابل فإن ميسي الذي يمتلك قدرة قيادية أقل، ما زال متألقًا في الملاعب منذ أكثر من عشر سنوات بفضل انتظامه وأسلوب عيشه الذي يُضرب به المثل بين نجوم الكرة العالمية.

شارك: