ليفربول يهزم بنفيكا.. كيف حسم الريدز المباراة؟

وضع ليفربول الإنجليزي قدما ونصف أخرى في الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، بفوزه على مضيفه بنفيكا البرتغالي بنتيجة 1-3، في المباراة التي أقيمت بينهما يوم الثلاثاء 5 أبريل/ نيسان على ملعب "دا لوز"، في ذهاب ربع نهائي المسابقة القارية.

وأعلن ليفربول عن نيته الفوز منذ انطلاق صافرة البداية وحاصر خصمه البرتغالي في مناطقه الخلفية، ولم تكن الهجمات المرتدة لأصحاب الأرض كافية لمباغتة كتيبة المدرب الألماني يورغن كلوب، لتكون الأفضلية ليفربول طيلة المباراة بسبب فارق الجودة الكبير.

تقييم الجزائري رياض محرز في فوز السيتي على أتلتيكو مدريد

اقرأ المزيد

ليفربول يكسر التكتل الدفاعي لبنفيكا.. ويحسم المباراة بتنوع الحلول الهجومية

بدأت المباراة بتكتل دفاعي من بنفيكا الذي تراجع لتأمين مناطقه الخلفية أمام المد الهجومي للريدز، لكن صموده لم يستمر سوى 17 دقيقة، استطاع بعدها ليفربول فك شفرة دفاعات الفريق البرتغالي بسلاح الكرات الثابتة، برأسية المدافع الفرنسي إبراهيما كوناتيه الذي استفاد من ركلة ركنية أرسلها له زميله الاسكتلندي أندرو روبرتسون.

واستمر ليفربول في سيطرته على مجريات المباراة لتعزيز تقدمه، وواصل خنق أصحاب الأرض الذين لم يخرجوا للهجوم إلا مرات معدودة أبرزها في الدقيقة 32 برأسية الأوروغوياني داروين نونيز التي لم ترتقِ لتشكل تهديدا حقيقيا على مرمى حارس ليفربول، البرازيلي أليسون بيكر، كما لم يسدد لاعبو بنفيكا أي كرة على مرمى الخصم في الشوط الأول، مقابل 5 تسديدات تلقاها مرماهم في هذا الشوط.

ولم يستطع الفريق البرتغالي الصمود طويلا أمام سيل هجمات ليفربول وتنوع حلوله الهجومية، إذ افتك ليفربول الكرة من منتصف ملعب بنفيكا، ثم استغل السنغالي ساديو ماني كرة عرضية تسلمها زميله الكولومبي لويس دياز وأرسلها برأسه إلى ماني الذي أودعها الشباك، مسجلا الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 34.. وقبل نهاية الشوط الأول، خفض ليفربول نسق اللعب لينهي الشوط الأول متقدما 0-2.

بنفيكا يباغت ليفربول في بداية الشوط الثاني

أفسد كوناتيه ما فعله في الشوط الأول، وأهدى بنفيكا هدفا مجانيا في الدقائق الأولى للشوط الثاني، بعد فشله في تشتيت كرة عرضية أرسلها البرتغالي رافا سيلفا من الجهة اليسرى لدفاع الريدز، لتمر الكرة من بين ساقي المدافع الفرنسي إلى المهاجم الأوروغوياني نونيز الذي قبل الهدية دون تردد مسجلا هدف تقليص الفارق في الدقيقة 49.

وبعد هدف تقليص الفارق، طرأ تحسن نسبي على أداء بنفيكا رغم استمراره في الاعتماد على الهجمات المرتدة التي كانت أكثر خطورة، ولجأ لسلاح الكرات العرضية لإيصال الكرات إلى نونيز الذي صوب كرة رأسية لكنها لم تكن بالدقة الكافية بسبب عدم تمركزه بشكل جيد لحظة وصول الكرة إليه، لتذهب بعيدا عن المرمى في الدقيقة 54.

مدرب ليفربول يورغن كلوب يستعيد زمام المباراة أمام بنفيكا في دوري أبطال أوروبا

في الدقائق التالية، كان بنفيكا الطرف الأفضل ووصل إلى مرمى ليفربول في أكثر من مناسبة، ليلجأ مدرب ليفربول يورغن كلوب لتغيير ثلاثي بغرض محاولة تجديد دماء فريقه المتراجع في الشوط الثاني، والتحضير لمواجهة مانشستر سيتي يوم الأحد (10 أبريل)، ليُخرج الثلاثي محمد صلاح وساديو ماني وتياغو ألكانتارا، ويشرك الثلاثي؛ البرتغالي ديوغو جوتا، والبرازيلي روبرتو فيرمينو، والإنجليزي جوردان هندرسون في الدقيقة 61.

وانخفضت حدة هجمات ليفربول بعد خروج مهاجميه صلاح وماني، بعد أن لجأ الفريق إلى تهدئة نسق اللعب قبل مواجهة السيتي يوم الأحد، مع شن بعض الهجمات المتفرقة التي اقتنص من إحداها البرتغالي دياز الهدف الثالث لليفربول في الدقيقة 87، مستفيدا من كرة بينية أرسلها له زميله الغيني نابي كيتا.