لماذا تعادل منتخب الأردن مع أستراليا وأيّ دور لأبو زمع؟

تحديثات مباشرة
Off
2024-04-16 12:41
جانب من مواجهة منتخب الأردن الأولمبي مع نظيره الأسترالي في كأس آسيا تحت 23 عامًا (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

غاب الفوز وسيطر التعادل السلبي على مواجهة منتخب الأردن الأولمبي ومنافسه الأسترالي في المواجهة التي جمعتهما مساء الإثنين ضمن المجموعة الأولى لمسابقة كأس آسيا تحت 23 عامًا لكرة القدم والمقامة في قطر.

وعادة ما تنتهي المباريات الافتتاحية بنتيجة التعادل لاعتبارات عدة، منها عدم الوصول بعد إلى اللياقة التنافسية، والتخوف من الخسارة في بداية المشوار.

وبتأمل تصريحات مدرب الأردن عبد الله أبو زمع ونظيره توني فايدمار، فقد أبديا رضاهما التام عن النتيجة، فما يهمهما -كما ظهر من طريقة اللعب والأداء- تجنب الخسارة ولا سيما أنهما مرشحان للتأهل.

ويقدّم موقع "winwin"، في هذا التقرير، تحليلًا شاملًا عن لقاء الأردن وأستراليا، والذي جاء على امتداد الشوطين مملًا في ظل محدودية الفرص المتاحة والخيارات الهجومية.

مدرب منتخب الأردن تحت الضغط

يعيش عبد الله أبو زمع مدرب الأردن تحت ضغوط نفسية كبيرة، فهو مطالب بتأكيد تطور الكرة الأردنية من خلال مواصلة إنجاز منتخب النشامى، عبر المنتخب الأولمبي.

ويدرك أبو زمع مسبقًا حجم الانتقادات التي قد يتعرض لها في حال خسر أول لقاءات البطولة، بعد أن تمّ إيقاف بطولة الدوري، وتوفير معسكرات ولقاءات ودية عالية المستوى حتى يصل أولمبي النشامى للجاهزية المثلى، وبما يجعله قادرًا على تلبية طموحات جماهيره المتمثلة ببلوغ أولمبياد باريس لأول مرة في التاريخ.

ما سبق أثر كثيرًا في الأفكار التكتيكية للمدرب وأسهم في تغييب الجرأة الهجومية، فجاءت الفرص محدودة وبمجهود فردي من اللاعبين، بعد أن انعدام الأداء الجماعي على امتداد الشوطين.

وفي خضم ذلك كله، فإنّ مدرب منتخب الأردن أبو زمع دخل المباراة بعنوان عريض هو: "الخسارة ممنوعة، وإن تحقق الفوز خير وبركة".

بعبع أستراليا

رغم أنّ كرة القدم الأردنية سبق أن تفوقت على أستراليا، إلا أنّ هذا المنافس عادة ما يشكل "بعبعًا" للمدربين، حيث يتم المبالغة باحترام قدراته.

وظهر واضحًا أن المحاولات الهجومية لمنتخب الأردن كانت عبر مجهودات فردية من عارف الحاج أو رزق بني هاني أو بكر كلبونة، حيث لم نشاهد أي هجمة منظمة من عمق منتصف الملعب، فضلًا عن غياب الكثافة العددية في مناطق أستراليا.

التخوف من الخسارة

أدرك المدربان أنّ الخسارة في بداية البطولة، قد تنعكس سلبًا على نفسية لاعبيهم قبل مواجهة إندونيسيا وقطر، وقنّن المنتخبان من قدراتهما الهجومية، وركّزا على أهمية عدم استقبال هدف، فعملا على تجنب الخسارة أكثر من اللعب بهدف الفوز.

ونتيجة التعادل تعد جيدة لكليهما، وهما يوقنان في قرارة نفسيهما أنهما الأقوى في المجموعة، والتعادل نتيجة مرضية.

طرد عفانة 

كان بإمكان عبد الله أبو زمع أن يتفادى طرد المدافع دانيال عفانة، لو أنه تنبه للأخطاء التي يرتكبها، وارتكب عفانة عدة أخطاء بحق مهاجمي أستراليا؛ لذلك كان على المدرب الإسراع في الشوط الثاني لاستبداله، لكنه في النهاية وقع في المحظور وتلقى البطاقة الثانية فخسر منتخب الأردن جهوده في آخر 18 دقيقة من المباراة، وفي المواجهة المقبلة أمام قطر.

أجواء فاترة 

لم تحظ َمباراة منتخب الأردن وأستراليا بحضور جماهيري كبير، وكان هذا كافيًا ليفتر من عزيمة واندفاع اللاعبين، ولم يكن غياب الجماهير مفهومًا؛ خاصة أنّ الجالية الأردنية هناك كبيرة، لكن يبدو أن المنتخب الأول هو فقط من يحظى عادة بالاهتمام الأكبر والمؤازرة الأوسع.

شارك: