لاعب إيطالي ينتحر بسبب العنصرية.. ويترك رسالة مؤثرة

2021-06-08 09:01
سيد فيزين الشاب الإيطالي الذي انتحر بسبب العنصرية (twitter/acmilanyouth)
Source
+ الخط -

أقدم اللاعب الشاب سيد فيزين، خريج أكاديمة نادي ميلان الإيطالي لكرة القدم، على الانتحار؛ بسبب انتهاكات عنصرية تعرض لها خلال الفترة الأخيرة، تاركا رسالة مؤثرة وضح فيها سبب انتحاره.

وبحسب موقع "فوتبول إيطاليا"، فإن سيد فيزين المولود في إثيوبيا خلال شهر سبتمبر/ أيلول عام 2000، من أبوين إثيوبيين وتبنته عائلة إيطالية منذ طفولته، انتحر أمس الجمعة (4 يونيو/ حزيران)، تاركا رسالة تكشف عن انتهاكات عنصرية تعرض لها خلال الفترة الأخيرة.

وأكدت الصحيفة أن فيزين التحق بأكاديمية ميلان لكرة القدم عام 2014، وبعد عدة مواسم قرر العودة إلى نادي بينفينتو في الجنوب الإيطالي، قبل أن يتخذ قرارا مفاجئا بالانتقال إلى كرة القدم الخماسية والعمل نادلا في أحد المطاعم.

وكشفت الصحيفة عن رسالة مؤثرة تركها فيزين، كشف فيها كيف أحب كل من حوله عندما كان طفلا وكيف تغير كل شيء عندما أصبح بالغا حيث جاء في الرسالة: "أينما وجدت كنت أشعر بثقل نظرات الناس المتشككة والمتحيزة والمشمئزة والخائفة.. أنا لست مهاجرا، لقد تبنتني عائلة إيطالية عندما كنت طفلا، وأتذكر أن الجميع كانوا يحبونني أينما ذهبت، كان الجميع يتحدثون معي بفرح واحترام وفضول، الآن يبدو أن كل شيء قد انقلب رأسا على عقب".

وجاء في رسالة الانتحار: "لقد تمكنت من العثور على وظيفة اضطررت إلى تركها؛ لأن الكثير من الناس رفضوا أن أقوم بخدمتهم ووبخوني بحجة أن العديد من الإيطاليين الشباب أصحاب البشرة البيضاء لم يتمكنوا من العثور على وظيفة"، قبل أن يُكمل: "شيء ما تغير بداخلي، يبدو الأمر كما لو أنني أخجل من أن أكون رجلا أسود، كما لو كنت خائفا من اعتباري مهاجرا، يبدو الأمر كما لو كان علي أن أثبت للناس الذين لم يعرفونني أنني مثلهم تماما؛ إيطالي وأبيض، كنت ألقي نكاتا سيئة عن السود لإظهار أنني مثلهم؛ خوفا من الكراهية".

وختم رسالته: "لا أريد أن يأسف الناس علي، أريد فقط أن أذكر نفسي بأن المشقة والمعاناة التي واجهتها هي قطرة ماء مقارنة بمحيط المعاناة الذي يعاني منه أولئك الذين يفضلون الموت بدلا من حياة البؤس والجحيم، بعضهم فقدها بالفعل، فقط لتذوق ما نسميه ببساطة الحياة".

وبعد انتشار نبأ انتحاره بسبب لون بشرته، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في إيطاليا ولقي الكثير من التعاطف وسط مطالبات بإنهاء العنصرية في البلاد، وقام نادي ميلان عبر حسابه الرسمي بمواساة أهله وذويه.

شارك: