لاعبون كسبوا نقاطًا ضد تنزانيا وآخرون خيبوا ثقة بلماضي
كسب بعض لاعبي المنتخب الجزائري نقاطًا إيجابية وضيع البعض الآخر الفرصة في ظهورهم في مواجهة منتخب تنزانيا، التي جرت بملعب مدينة عنابة شرقي الجزائر مساء أمس الخميس وانتهت بالتعادل السلبي (0-0)، برسم الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس أمم أفريقيا المقررة بكوت ديفوار مطلع العام المقبل 2024.
وأعطى مدرب "الخضر" جمال بلماضي الفرصة لعدد من اللاعبين غير الأساسيين في هذه المباراة التي كانت شكلية بعدما كان المنتخب الجزائري حقق التأهل مسبقًا إلى نهائيات الـ"كان"، حيث عرف البعض كيف يكسب ثقته ويقدم أوراق اعتماده، بينما خيب بعضهم ظنه وفوّت على نفسه فرصة الحضور مستقبلًا في التعداد الأساسي لمحاربي الصحراء، لا سيما أن بلماضي كشف أن هذه آخر مواجهة يقوم فيها بتجريب اللاعبين، قبل تنقله لمرحلة تحضير التشكيلة الأساسية التي يخوض بها نهائيات أمم أفريقيا.
وينتظر أن يعتمد بلماضي خلال اللقاء الودي لمحاربي الصحراء يوم الثلاثاء المقبل، عندما ينزلون ضيوفًا على بطل أفريقيا منتخب السنغال، على تشكيلة مغايرة تمامًا عن تلك التي تعثرت أمام تنزانيا، من خلال عودة بعض أعمدة المنتخب في صورة النجم الأول رياض محرز والظهير الأيسر لفريق بوروسيا دورتموند رامي بن سبعيني والعائدين يوسف عطال والمخضرم سفيان فيغولي.
ويقدم موقع "winwin" من خلال هذا التقرير هؤلاء اللاعبين الذين كسبوا نقاطًا دوّنها بلماضي على أجندته، وأولئك الذين خيبوا الثقة وربما لن يحضروا مستقبلًا في معسكرات المنتخب الجزائري:
ريان آيت نوري يثبت جدارته
أثبت ريان آيت نوري مرة أخرى أنه سيكون ورقة رابحة للمنتخب الوطني؛ إذ قدّم مباراة جيدة من كل النواحي، فقد كانت له محاولات هجومية.
كما كان في المكان والزمان المناسبين دفاعيًا، لكن قد يجد منافسة شرسة مع مدافع دورتموند الألماني بن سبعيني الذي قد يغير بلماضي منصبه إلى قلب الدفاع وهو المركز الذي لم يجد لاعبًا مثاليًا له.
بدر الدين بوعناني مهاري بالفطرة
على الرغم من صغر سنه، قدم بدر الدين بوعناني لمحات فنية ومستوى جيدًا، جعل جماهير ملعب عنابة تصفق طويلًا على فنياته. كما طمأن صاحب الـ18 ربيعًا عشاق الخضر أن الجهة اليمنى في أمان مستقبلًا، وأنه سيكون أفضل خلف لملهمه وقدوته رياض محرز.
فارس شايبي يمنح حلًا مهمًا للمدرب
عرف شايبي كيف سيبقى واحدًا من الأسماء التي سيعول عليها بلماضي كثيرًا مستقبلًا، على الرغم من عدم حضوره في كامل لياقته البدنية. كما أظهر أن الخضر بحاجة ماسة لصانع ألعاب بلمساته وفنياته والإضافة التي يقدمها هجوميًا.
عبد القهار قادري المجتهد في وسط الميدان
كان قادري أكثر اجتهادًا من زميله خريج المدرسة الجزائرية آدم زرقان، وقدم مباراة مقبولة على العموم، فلم يخسر الكثير من الكرات وحاول الربط بين الخطوط رغم قلة المساحات في هذه المواجهة.
وبلا شك فإن لاعب بارادو السابق سيكون ورقة إضافية في تعداد بلماضي رفقة لاعب فريق أنجيه الفرنسي حيماد عبدلي الذي قدم أشياء مقبولة في وسط الميدان الهجومي قد تشفع له في نيل فرصة أخرى مستقبلًا.
آدم زرقان يخيّب من جديد
رغم تأكيد بلماضي أنه حاول منحه الحرية في التمركز تمامًا كما يحب أن يلعب مع ناديه البلجيكي، غير أن خريج أكاديمية نادي بارادو الجزائري آدم زرقان لم يكن في المستوى المطلوب وخسر الكثير من النقاط، خاصة أن الصراع سيكون كبيرًا جدًا في وسط ميدان المنتخب مع عودة نبيل بن طالب واحتمال لحاق نجم ميلان إسماعيل بن ناصر بنهائيات الأمم الأفريقية، إضافة إلى عودة متوسط ميدان روما حسام عوار دون أن نغفل عن الأهمية الفنية الكبيرة للمخضرم سفيان فيغولي في خطط بلماضي.
أيمن محيوص لم يتأقلم بعد مع الخضر!
لم يعرف مهاجم اتحاد العاصمة السابق أيمن محيوص كيف يكسب نقاطًا في رصيده، ولم يستغل الفرصة الكبيرة التي مُنحت له في ظل إصابة مهاجم السد القطري بغداد بونجاح وعدم جاهزية المخضرم إسلام سليماني.
وكان لاعب إيفرتون السويسري خارج الإطار تمامًا، فقد كان طيلة الدقائق التي لعبها معزولًا ولم تصله كرات كثيرة، وذلك بسبب عدم دخوله في الفكر الجماعي لمنظومة بلماضي من جهة وبسبب التكتل الكبير للمنتخب التنزاني في الوراء من جهة ثانية. وسيجد محيوص منافسة كبيرة مستقبلًا من أجل حجز مكان في هجوم الخضر، لا سيما في حال ترسيم قدوم اسم ثقيل بحجم أمين غويري لاعب نيس الفرنسي والذي أكد بلماضي اختياره تمثيل المنتخب الجزائري.
شارك:
أخبار ذات صلة
