كيف دفع الزمالك ثمن "التمريرة قبل الأخيرة" أمام الأهلي؟
خسر الزمالك نهائي كأس مصر أمام غريمه الأهلي بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب الأول بارك بالعاصمة السعودية الرياض.
ورغم تقديم النادي الملكي مستوى جيدًا جدًا وظهوره بشكل أفضل كثيرًا من منافسه الأهلي، نال استحسان جماهير الفريق الأبيض، فإن الأخيرة كانت غاضبةً من الفرص الخطيرة التي أضاعها الفريق وجعلته يدفع الثمن غاليًا في الدقائق العشرة الأخيرة.
الزمالك أضاع فرصًا للتسجيل بالجملة
ورغم أن الزمالك أضاع عدة فرص خطيرة مؤكدة مع أفضليته الواضحة كالتي أضاعها سيف الجزيري أو رأسية ناصر منسي السهلة أو تباطؤ ناصر ماهر في التسديد من داخل المنطقة، فإن ما أعطى انطباعًا واضحًا بتلك الأفضلية هو ذلك الشعور العام بالخطورة المستمرة مع الكثير من أنصاف الفرص التي كان يمكن تحويلها لفرص محققة بتمريرة واحدة صحيحة، منها 4 لقطات خطيرة افتقد فيها لاعبو الزمالك القرار السليم.
البداية كانت مع أشهر تلك اللقطات والتي بدأت بانطلاقة نجم "القلعة البيضاء" أحمد مصطفى زيزو توغل فيها لعمق الملعب، وبدلًا من التمرير بيسراه لناصر منسي، أو بخيار أشد مخاطرة لكن بموقف أفضل لعبد الله السعيد، آثر زيزو التسديد بقدمه اليسرى لتخرج ضعيفة تصدى لها مصطفى شوبير بسهولة.
اللقطة الثانية كانت ربما الأقل خطورة عندما وصلت الكرة لأحمد فتوح المندفع نحو قلب الملعب؛ لكن بدلًا من التمرير سريعًا خلف محمد عبد المنعم ليرسل ناصر ماهر إلى شبه انفراد، آثر ظهير الزمالك الأيسر ضمان الكرة وتهدئة الهجمة ليضيع على الزمالك مشروع فرصة واعدة.
أمّا اللقطة الثالثة فحملت قرارًا غريبًا من ناصر ماهر الذي قدّم مباراة كبيرة بعد اشتراكه، فقد تلقى الكرة على الجانب الأيمن وبدلًا من التمرير لمحمود شيكابالا -الذي قام بتأخير ركضته ليحافظ على زاوية التمرير مفتوحة ومن ثم يدخل لمنطقة الجزاء بالكرة ويسدد بأريحية شديدة- قام ماهر بلعب عرضية أرضية لم تجد سيف الجزيري بل أخرجها مدافع الأهلي رامي ربيعة.
اللقطة الرابعة كانت شبيهة جدًا بالثالثة بل ربما أسهل، فقد تلقى عمر جابر تمريرة بديعة من ناصر ماهر لينطلق للأمام وبدلًا من التمرير لعبد الله السعيد وإخراج محمد عبد المنعم تقريبًا من الهجمة، فضّل عمر جابر الاحتفاظ بالكرة لإرسالها عرضية أرضية أخرجها ربيعة من جديد، لتضيع على الزمالك فرصة سهلة لو وصلت للسعيد الذي كان على يساره لاعبان يمكن التمرير إليهما في وضعية انفراد.
ربما لا ترصد الأرقام تلك اللقطات ولا تعتبرها فرصًا صريحة، لكن الحقيقة أنه لو امتلك لاعبو الزمالك التركيز الكامل أو القرار الصحيح فيها لضاعف الفريق الأبيض من غلته على مستوى الفرصة السهلة المتاحة.
شارك:
أخبار ذات صلة
