كيف تحول كوادرادو إلى "شبح" في إنتر ميلان؟
يجد الكولومبي، خوان مانويل كوادرادو، صعوبة لافتة في فرض نفسه عنصرًا مهمًّا بتشكيلة إنتر ميلان الإيطالي هذا الموسم، بعد انتقاله إلى النادي خلال نافذة الانتقالات الصيفية الماضية.
وأمضى كوادرادو 8 أعوام متتالية لاعبًا في يوفنتوس، قبل أن يقرر الانتقال إلى إنتر ميلان عبر صفقة مجانية، وبعدما استقبلت جماهير "النيراتزوري" لاعبها الجديد بصافرات الاستهجان، خلال ظهوره الأول بملعب "جوزيبي مياتزا"، تفاءل قادة النادي بإمكانية الانسجام السريع للدولي الكولومبي في منظومة عمل المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي.
لكن التعرض للإصابات مثّل مشكلة كبيرة جديدة أمام كوادرادو، خلال تجربته الوليدة مع إنتر ميلان، ليكتفي الجناح الأيمن بخوض 97 دقيقة لعب في 4 مباريات فقط، حسب إحصائية أبرزها موقع "فوتبول إيطاليا" الناطق بالإنجليزية، نقلًا عن منصة "كالتشيو ميركاتو" الإيطالية.
وغاب كوادرادو عن إنتر ميلان في 9 مباريات هذا الموسم، بمسابقتَي الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا، ومن المُتوقع ألا يعود نجم فيورنتينا وتشيلسي السابق إلى الملاعب قبل فترة التوقف الدولي القادمة.
ورجّحت تقارير صحفية ألا يعمد إنتر ميلان إلى تجديد عقده مع كوادرادو، علمًا أن تعاقد الطرفين الساري يمتد فقط إلى نهاية يونيو/ حزيران المقبل.
وأظهر إنتر ميلان جاهزية فنية كبيرة هذا الموسم؛ بتصدره جدول ترتيب الدوري الإيطالي، بعد انقضاء أول 11 جولة، مع ضمان الفريق التأهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال، قبل جولتين على نهاية دور المجموعات.
ويملك كوادرادو القدرة على اللعب في مراكز متنوعة، منها الجناح والظهير الأيمن، لكنه يقدم أفضل مستوياته حين يشارك في مركز الجناح الخلفي الأيمن، ضمن خطة "3-5-2"، حسب ما يفيد به محللون.
ويعتمد مدرب إنتر، إنزاغي، خطة "3-5-2"، وقد كان مُتوقعًا أن يلعب الكولومبي دورًا مهمًا في تشكيلة الفريق، لكن الإصابات تسببت في تحول اللاعب -بكل ما يملك من مقومات فنية وخبرة بالأجواء الإيطالية- إلى "شبح"، وفق ما ذكره مراقبون.
شارك:
أخبار ذات صلة
