قرار جديد.. وديع الجريء سيقبع في السجن 4 أشهر إضافية

أكد المتحدث الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة، محمد زيتونة في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية TAP، أن قاضي التحقيق قرر مرة أخرى تمديد إيقاف الرئيس السابق للاتحاد التونسي لكرة القدم، وديع الجريء لمدة أربعة أشهر إضافية.

وسبق أن قررت دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف بتونس إحالة وديع الجريء إلى الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية في تونس، مع رفض الإفراج عنه وإبقائه تحت سريان حكم الإيداع بالسجن الصادر في حقه.

وكان قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدر قرارًا يقضي بختم البحث (انتهاء التحقيق) بخصوص القضية المرفوعة ضد الجريء، والمتعلقة بالتعاقد مع أحد المديرين الفنيين للمنتخبات الوطنية مع إحالته إلى دائرة الاتهام.

لماذا أُدين وديع الجريء؟

أُوقِف وديع الجريء، يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لشبهة فساد تتعلق بتوقيعه عقدًا مع مدير رياضي سابق يخالف الصيغ القانونية، في قضية حرّكتها ضده وزارة الشباب والرياضة.

وترأس وديع الجريء (52 عامًا) اتحاد الكرة في تونس منذ عام 2012، وسمح له تعديلٌ قانونيٌّ بالاستمرار في ولاية ثالثة انتهت فعليًا يوم 9 مارس/ آذار الماضي.

ونجح وديع الجريء في ولاياته المتتالية بإنعاش خزينة الاتحاد؛ لكن منظمة "أنا يقظ" الناشطة في مجال مكافحة الفساد أثارت ضده عدة قضايا، دون أن يوجه إليه القضاء أي إدانة.

شاهد | لاعب تونسي ينفذ أغرب رمية تماس في العالم

اقرأ المزيد

واتسمت علاقة رئيس الاتحاد بوزارة الرياضة بالتوتر، بسبب اتهامات بالفساد وسوء الإدارة، ما هدد بشكل مباشر مشاركة تونس في كأس العالم بقطر العام الماضي.

من سيخلف وديع الجريء في كرسي رئاسة الاتحاد التونسي؟ 

يشرف على رئاسة الاتحاد نائب الرئيس واصف جليّل، نظرًا لوجود رئيسه الجريء في السجن، حيث شهدت أروقة الاتحاد الحالي انسحاب بعض أعضائه على غرار المسؤول عن المنتخب الأول حسين جنيّح.

وأغلق رسميًا يوم السبت 20 أبريل/ نيسان الجاري باب تقديم الترشيحات لمقعد رئاسة الاتحاد التونسي لكرة القدم، للمشاركة في الانتخابات المزمع تنظيمها يوم 11 مايو/ أيار القادم بهدف معرفة هوية الرئيس الجديد لاتحاد كرة القدم لخلافة وديع الجريء.

وتقدم ثلاثة مرشحين للتنافس على مقعد رئاسة الاتحاد التونسي رسميًا بملفاتهم للمشاركة في الانتخابات، وهم زياد التلمساني، النجم السابق في منتخب تونس ونادي الترجي الرياضي التونسي، وجلال تقية الذي تقلد العديد من المناصب في اتحاد كرة القدم وعمل مستشارًا لوزير الشباب والرياضة السابق طارق ذياب وترأس الاتحاد التونسي للرياضة للجميع، في حين تعلقت القائمة الثالثة بالمسؤول واصف جليل الذي عمل لسنوات طويلة نائبًا لرئيس الاتحاد السابق وديع الجريء.