قائمة أبرز النجوم الغائبين عن كأس أمم أفريقيا 2023

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-09 10:52
المغربي عبد الرزاق حمد الله يتصدر قائمة أبرز النجوم الغائبيين عن كأس أمم أفريقيا 2023 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

بحضور قائمة أبرز النجوم الغائبين، لن تشذّ النسخة الرابعة والثلاثون من كأس أمم أفريقيا 2023 لكرة القدم، المقررة في ضيافة كوت ديفوار -والتي ستنطلق في 13 يناير/ كانون الثاني 2024، وستستمرّ حتى 11 فبراير/ شباط منه- عن القاعدة العامة، التي باتت كلاسيكية مع موعد كل "كان".

غياب النجوم والأسماء البارزة عن قوائم المنتخبات -لسبب أو لآخر- أصبح أمرًا اعتياديًّا، قبيل كل حدث كبير، ليس في أفريقيا فحسب، بل في جميع مسابقات العالم على اختلاف أماكنها، فالجدل حول هذا الموضوع لا ينتهي، وعنصر المفاجأة دومًا يكون حاضرًا.

المفاجأة بشأن قائمة أبرز النجوم الغائبين، وإن لم تجد لها صدًى كبيرًا في قوائم أغلب المنتخبات المهمة قبل نسخة كوت ديفوار، فإنّها اقتصرت فقط على بعض الاستثناءات، التي سنستعرضها وإياكم في القراءة التالية.

الركراكي يرفض "نجوم الخليج"

لم تسلم قائمة وليد الركراكي من الانتقادات اللاذعة، خصوصًا وأنّها شهدت غياب 11 لاعبًا ممّن قادوا المغرب لتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق في مونديال قطر 2022، عندما أنهى المنافسة رابعًا.

ولئن كانت قائمة أبرز النجوم الغائبين مبرّرة، بتراجع مردود أغلب المستبعدين في منافسة تتطلب جاهزية قصوى، باستثناء المُصاب زكريا أبو خلال، فإنّ المفاجأة الكبرى لدى الشارع المغربي تمثلت في استبعاد هداف اتحاد جدة السعودي، عبد الرزاق حمدالله، بطريقة غريبة، إلى جانب زميله في دوري روشن، مدافع الوحدة جواد الياميق، ونجم العين الإماراتي سفيان رحيمي. بالمقابل تمّ استدعاء سفيان بوفال محترف الريان القطري الغائب منذ فترة طويلة للإصابة، والذي سجّل عودته إلى النشاط مؤخرًا فقط.

وذهب البعض إلى القول إنّ الركراكي ليس مقتنعًا كثيرًا بمحترفي الخليج، ولكن لا يبدو هذا الاستنتاج دقيقًا، في ظلّ دعوة بوفال وحضور "العميد" رومان سايس في القائمة، وهو الذي يحترف حاليًّا في صفوف الشباب السعودي، ولكن يبدو أنّ ثمة شيئًا ما مسكوتًا عنه، لا سيما فيما يتعلق بوضعية حمدالله مع "أسود الأطلس"، التي طالما عرفت اضطرابات عدة.

زاها وبارتي.. ضمن قائمة أبرز النجوم الغائبين

لم تشهد قائمة أبرز النجوم الغائبين عن كبار القارة السمراء أي لغط حول تعذّر حضور أسماء عملاقة في "الكان" المقبل، فالجميع اختار التعويل على أسلحته الفتّاكة ونجومه المنتمية إلى أعتى فرق العالم، على غرار النيجيري فيكتور أوسيمين هدّاف نابولي وأفضل لاعب إفريقي في عام 2023، والكاميروني أندريه أونانا حارس عرين مانشستر يونايتد، والقافلة السنغالية المنتمية إلى الدوري السعودي، والتي يمثّلها ساديو ماني (النصر) وخاليدو كوليبالي (الهلال) والحارس إدوارد ميندي (الأهلي).

زاها في قائمة أبرز النجوم الغائبين عن كأس أفريقيا 2023

ولكنّ الاستثناء كان حكرًا على ثنائي لفت الأنظار بسبب الغياب لأسباب مختلفة، وتمثّل في جناح منتخب كوت ديفوار "النفّاثة" ويلفريد زاها، محترف غلطة سراي التركي حاليًّا وكريستال بالاس سابقًا، والذي سيغيب عن "الأفيال" في أهم حدث تحتضنه، منذ انضمامه إلى صفوفهم في 2017، حيث خاض منذ ذلك الوقت 33 مباراة، سجّل خلالها 5 أهداف.

وتمثّل الاسم الثاني في توماس بارتي نجم وسط منتخب غانا، الذي سيترك فراغًا كبيرًا في وسط ميدان "البلاك ستارز"، بعد أن عجز عن اللحاق بركب "الكان"، إثر فشله في التعافي من الإصابة التي أبعدته عن صفوف ناديه أرسنال الإنجليزي، منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

اختيارات فيتوريا "غير المنطقية" تثير الجدل

قائمة أبرز النجوم الغائبين عن منتخب مصر أثارت بدورها جدلًا واسعًا، بسبب ما يمكن تسميته الخيارات "غير المنطقية" للمدرب البرتغالي روي فيتوريا، الذي رفض ضمّ عدد من الأسماء المتألقة هذا الموسم، على غرار جناح الأهلي حسين الشحات، بينما استُدعي ياسر إبراهيم بعد استبعاده في البداية، ولكنه انضم بعد إصابة أسامة جلال، ومحترف إيبسويتش تاون الإنجليزي سام مرسي، الذي يعد -وفقًا للأرقام- ثالث أفضل محترف مصري بعد محمد صلاح نجم ليفربول، وعمر مرموش مهاجم أينتراخت فرانكفورت.

ولكنّ وجه التناقض بدا بارزًا، عندما اتّخذ فيتوريا قرار ضمّ الحارس محمد صبحي، رغم ابتعاده عن الملاعب لمدة طويلة بسبب عقوبة تأديبية من ناديه الزمالك، تمّ تسليطها أيضًا على زميله أحمد فتّوح، الذي سجّل هو الآخر حضوره في قائمة الفراعنة، التي شهدت في هذا السياق غيابًا غير مفهوم لحارس سيراميكا كليوباترا، المتألق محمد بسّام.

غويري يصدم الجزائريين وبن رحمة يدفع الثمن

بالمرور إلى الجزائر، لم يَغِب اللغط عن قائمة جمال بلماضي، وإن كان أقلّ وقعًا مقارنة بنظيره فيتوريا، فمدرب "محاربي الصحراء" المتوّج بالبطولة في نسختها المصرية في عام 2019، بادر إلى ضمّ أبرز العناصر المعروفة والأساسية، ولعلّ أهمها عودة يوسف بلايلي مجددًا للمنتخب، بعد فترة غياب ليست بالقصيرة.

غير أنّ الثنائي الذي استحوذ احتجابه عن قائمة أبرز النجوم الغائبين على اهتمام الإعلام المحلي، انحصر في الثلاثي أمين غويري هدّاف ستاد رين، الذي أثار انسحابه من معسكر "الخضر" تكهنات عديدة، والمخضرم ياسين إبراهيمي قائد نادي الغرافة القطري، ولا سيما سعيد بن رحمة محترف وست هام يونايتد، هذا الأخير الذي اعتبر كثيرون أنّه دفع ثمن حادثتي "ضربة الجزاء" مع إسلام سليماني في ودية الرأس الأخضر، والاشتباك مع المدرب جمال بلماضي في ودية مصر في أكتوبر الماضي.

حنبعل.. الاستبعاد المقبول

على الجانب التونسي، بدت الأمور أكثر هدوءًا مقارنة بباقي الجيران، ولعلّ السبب الرئيسي يعود إلى قلة الخيارات بمقياس "نجوم الصف الأول"، فقائد "نسور قرطاج" يوسف المساكني، هو الذي تنطبق عليه صورة "اللاعب المخلّص"، والذي سيكون حاضرًا لخوض ثامن كأس أفريقية في مسيرته (رقم قياسي).

ولعلّ الاسم والوحيد الذي لفت غيابه جماهير الكرة في تونس بالنظر إلى شعبيته، هو محترف مانشستر يونايتد حنبعل المجبري، الذي كان من المقبول استبعاده في تشكيلة جلال القادري، في ظلّ عدم جاهزيته وافتقاده لإيقاع المباريات، نظرًا لكونه لم يعد يحظى بمكان في مخططات مدربه الهولندي إريك تين هاغ كأساسي على الأقل، وهو ما استوجب إعطاء اللاعب فترة أكبر ليركّز على مشواره مع ناديه، وهو ما تفهّمه "القرطاجي الصغير"، الذي شكر القادري والقائمين على المنتخب لدعمهم في هذه الفترة الحسّاسة من مشواره الكروي.

شارك: