فاليري يرفض الانضمام إلى قائمة "الطامعين" في منتخب تونس

2022-09-25 19:34
يان فاليري أحدث المنضمين إلى منتخب تونس من اللاعبين مُزدوجي الجنسية (twitter/yan_valery)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أعرب يان فاليري، الظهير الأيمن المحترف في صفوف أنجيه الفرنسي، عن سعادته البالغة بالانضمام لمنتخب تونس، والمشاركة في معسكر باريس لمواجهة البرازيل، والمقرر إقامتها بعد غدٍ الثلاثاء، على ملعب "حديقة الأمراء".

وتندرج المواجهة ضمن استعدادات "نسور قرطاج" و"السيليساو" للمشاركة في بطولة كأس العالم 2022، التي تستضيفها قطر خلال الفترة ما بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول القادمَين.

فاليري : تونس اختيار القلب

قال فاليري في تصريحات للصفحة الرسمية للاتحاد التونسي لكرة القدم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "اخترت تمثيل منتخب تونس، وهو اختيار من القلب.. أنا سعيد بهذا. أعرف أنه على مواقع التواصل الاجتماعي تحدثوا عني وعن تأخري في الالتحاق بمنتخب تونس".

وأضاف فاليري: "والدتي كانت تمر بظروف صحية صعبة، وخضعت الأسبوع الماضي لعملية جراحية، وكان لابد أن أكون إلى جانبها، وبعد أن بدأت تتماثل للشفاء، طلبت مني الموافقة على دعوة منتخب تونس والالتحاق بالفريق الوطني".

وتابع فاليري: "هناك من يقولون إنني جئت من أجل كأس العالم.. الأكيد أن هذا الموعد مهم، لكنني أنظر إلى أبعد من ذلك؛ فهناك بطولة أمم أفريقيا، وأتمنى تتويج منتخب تونس بهذا اللقب، والذهاب بعيدًا في كأس العالم".

وأوضح فاليري: "أنا مولود في فرنسا، وكان يمكن أن أنتظر لأخذ فرصتي مع الديوك، لكنني فضلت تونس، وأنا أعتبر نفسي محظوظًا كوني هنا مع المجموعة، وإن شاء الله أثبت جدارتي وأحقق الكثير من الألقاب".

اتهامات الطمع

وترى فئة من جماهير تونس أن فاليري، من خلال تصريحاته الأخيرة، رفض تصنيفه ضمن اللاعبين الذين خاضوا مسابقات دولية مع منتخباتهم طمعًا في المال والشهرة، وليس حبًا وانتماء لبلادهم، وربما هذا ما حدث فعلًا مع المنتخب التونسي خلال السنوات القليلة الماضية مع أكثر من لاعب مع اختلاف الأسباب والظروف، إذ توجد العديد من الأسماء التي ربطت تمثيلها لمنتخب نسور قرطاج بمصلحتها الشخصية، مع اختلاف الظروف، وهو ما تسبب في خيبة أمل كبيرة في نفوس المشجعين، حسب قراءة العديد من المراقبين.

واعترف ديفيد الجمالي، لاعب منتخب تونس السابق، في مقابلة على قناة ''إم 6'' الفرنسية، جرى بثها منذ 5 سنوات، بتقاضيه مكافأة نهاية الخدمة من خلال استدعائه سنة 2006 لخوض غمار مباريات كأس العالم مع المنتخب التونسي، بالرغم من عدم مشاركته في مباريات التصفيات، ورفضه لفكرة ارتداء زي نسور قرطاج قبل التأهل إلى مونديال ألمانيا.

وتبين أن كريم المرابطي، اللاعب الدولي السابق لمنتخب شباب السويد، اختار عدم الالتحاق بمنتخب تونس؛ بسبب رفض اتحاد الكرة التونسي، برئاسة وديع الجريء، الموافقة على طلبه المتمثل في حصوله على مقابل مادي نظير كل مشاركة له مع نسور قرطاج. 

وتعتبر حالة فهيد بن خلف، اللاعب السابق لبوردو وفالنسيان في فرنسا، مختلفة عن المثالين السابقين، حيث شارك بن خلف مع منتخب تونس في 17 مباراة دولية، وخاض تصفيات مونديال جنوب أفريقيا سنة 2010.

لكن عند فشل كتيبة المدرب البرتغالي، روبارتو كويلهو، في الوصول للعرس المونديالي، رفض بن خلف استكمال المسيرة الدولية مع منتخب بلاده، في صورة أخرى لعلاقة المصلحة "البراغماتية" التي ربطت اللاعب بتونس. 

يُذكر أن يان فاليري (23 عامًا) مولود لأب فرنسي وأم تونسية، ويملك جنسية البلدين، وقد سبق له الدفاع عن ألوان منتخب الديوك لأقل من 17 و18 عامًا.

شارك: