على مقربة من تصفيات المونديال.. منتخب الجزائر يخشى المؤامرة!

2021-06-16 22:35
منتخب الجزائر يواجه تحديات صعبة للتأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

عاد هاجس التحكيم الإفريقي ليقلق من جديد الجماهير الجزائرية ومن ورائهم المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، بعد المخلفات التحكيمية لودية تونس الماضية، والتي عرفت حصول لاعبي منتخب الجزائر على 7 إنذارات كاملة في الشوط الثاني من المواجهة وطرد اللاعب عدلان قديورة بحصوله على إنذارين خلال 5 دقائق فقط.


ونادرا ما تكون المباريات الودية والإعدادية مسرحا لمشاكل تحكيمية أو لهذا الزخم من حيث عدد الإنذارات المتعلقة بمنتخب أو فريق واحد على الأقل، وهو ما أدخل الشك لدى الجماهير الجزائرية قبل انطلاق تصفيات كأس العالم 2022 عن القارة السمراء، شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، خاصة في ظل ما حدث لـ"محاربي الصحراء" خلال المواجهات الأخيرة من ظلم تحكيمي واضح.   


المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، كان قد هاجم في وقت سابق التحكيم الإفريقي بسبب الظلم الذي تعرض له "محاربو الصحراء" خلال المباريات الأخيرة في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022، أمام زامبيا وبوتسوانا شهر مارس/ آذار الماضي، وعرفت المواجهتان قرارات تحكيمية جائرة وغريبة.


بلماضي قال في تصريحات آنذاك بخصوص رأيه في التحكيم الإفريقي: "نحن نتعرض للعديد من الأمور الغريبة في الآونة الأخيرة، حكم مُباراة زامبيا فعل كل شيء لتحطيمنا"، وتابع: "في إفريقيا تعودنا على الحديث عن رشوة الحكام..يجب وضع حد لهذه الأمور".


وتابع: "لست مُرتابا، أنا مُتأكد بأن ما يحدث غير طبيعي..ليس مُجرد صدفة.. نحن نعمل بجدية كبيرة من الناحية الفنية، لكن هناك تفاصيل يجب العمل عليها، من طرف المعنيين، مثل قضية التحكيم"، قبل أن يضيف: "علينا عدم تقبل مثل هذه الأمور وأن لا تتكرر مجددا. الجزائر بلد كبير ومنتخب كبير، ويجب أن يحظى بالاحترام اللازم".


وتخشى الجماهير الجزائرية أن تتكرر مثل هذه المعاملة لمنتخب بلادهم في تصفيات كأس العالم 2022، والتي لا تحتمل أي خطأ، لأن ذلك قد يكلف زملاء محرز تضييع حلم المشاركة في كأس العالم الأولى بنسخته العربية، حيث لم يعد الجزائريون يثقون في أي حكم حاليا ويركزون على قوة منتخبهم ولاعبيهم التي قد تأفل مع الظلم التحكيمي، بدليل ما حدث في لقاء زامبيا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021، فرغم تسجيل أشبال بلماضي لثلاثة أهداف كاملة إلا أنهم لم يفوزوا بالمواجهة وتعادلوا بعد حصول زامبيا على ركلتي جزاء خياليتين.


ويدرك الجزائريون جيّدا أن لقوة منتخبهم وسحر لاعبيهم وعلى رأسهم، رياض محرز، حدود لا يمكن تجاوزها وقد يكون التحكيم أحد حواجزها الأبرز، الأمر الذي جعلهم يؤمنون بتعرض منتخب الجزائر لمؤامرة قصد وقف زحفه في القارة السمراء منذ أزيد من عامين دون هزيمة وبلقب قاري بامتياز.


رئيس اتحاد الكرة الجزائري الجديد، شرف الدين عمارة، يراهن على تبديد هذه المخاوف من خلال استعادة هيبة الجزائر في دواليب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وفرض الاحترام الذي يجب أن تحمله قارة إفريقيا لبطلها الأول، بدليل تحركاته الأخيرة في مقر الاتحاد الإفريقي بالقاهرة.


 

شارك: