عقدة مبابي وصافرات الجماهير.. أسباب تدفع ميسي لمغادرة باريس

2023-03-28 13:02
الأرجنتيني ليونيل ميسي ينتهي عقده مع باريس سان جيرمان في 30 يونيو/ حزيران القادم (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ازدادت التكهنات في الآونة الأخيرة بشأن رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي عن باريس سان جيرمان الفرنسي، في ظل عدم حدوث تقدم في ملف تمديد عقده الذي ينتهي في 30 يونيو/ حزيران القادم، ووجود اهتمام من أندية عديدة بالتوقيع معه.

وأكد راديو كتالونيا أن نجم التانغو طلب من والده خورخي ميسي -الذي يعمل في الوقت عينه وكيلًا له- عقد اجتماع لبحث إمكانية عودته إلى برشلونة، رغم صعوبة الوضع المالي للنادي.

وفي المقابل، عقدت أندية الدوري الأمريكي اجتماعًا ناقشت فيه قضية جلب ميسي للعب في الدوري الأمريكي، واتفقت جميعها على الإسهام بدفع قيمة عقد نجم البلوغرانا السابق وراتبه بغض النظر عن الفريق الذي سيختار اللعب معه، وفقًا لما أورده تقرير لصحيفة "سبورت" الكتالونية؛ وذلك لضمان زيادة شهرة البطولة ورفع الإيرادات.

ويملك النجم الأرجنتيني خيارًا ثالثًا يتمثل في الانتقال إلى الهلال السعودي، رغم نفي والد اللاعب المعلومات التي تداولتها تقارير إعلامية بشأن العرض المقدم لنجله من الهلال؛ إذ سبق للبرتغالي كريستيانو رونالدو نفي وجود مفاوضات مع النصر خلال مشاركته في مونديال قطر، قبل أن يتأكد الخبر لاحقًا وينضم إلى "العالمي".

ويستعرض هذا التقرير من winwin خمسة أسباب تدفع ميسي لعدم تمديد عقده مع باريس سان جيرمان، وذلك على النحو الآتي:

إخفاق أوروبي متكرر

انضم النجم الأرجنتيني إلى باريس سان جيرمان قبل موسمين على أمل تحقيق إنجاز التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا الذي فشل "البولغا" في تحقيقه مع برشلونة منذ عام 2015 بعد سلسلة إخفاقات في السنوات الأخيرة مع النادي الكتالوني، ولم يحققه النادي الباريسي على مدار تاريخه.

ولم يتغير الحال بعد انضمام ليو إلى نادي العاصمة الفرنسية؛ إذ غادر الفريق البطولة الأوروبية من الدور ثمن النهائي في النسخة الماضية إثر الخسارة 3-1 في الإياب بعد الفوز 1-0 في مباراة الذهاب.

وتكرر المشهد بطريقة أسوأ في الموسم الحالي؛ إذ ودع الباريسي أبطال أوروبا من الدور ثمن النهائي وبسيناريو أسوأ، بخسارته مباراة الذهاب على ملعبه 0-1 قبل الخسارة إيابًا 0-2.

عدم استقرار فني

في موسمه الأول مع باريس، عمل ميسي مع الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني السابق للفريق، والذي رحل نهاية الموسم الماضي، ليخلفه الفرنسي كريستوف غالتييه.

وتشير تقارير إلى أن باريس بدأ تحركاته للتعاقد مع مدير فني جديد تمهيدًا لاتخاذ قرار الإطاحة بغالتييه الذي فشل معه الفريق في الذهاب بعيدًا بالمسابقة الأوروبية، وظهر بأداء متذبذب في البطولات المحلية، ما سيجعل الفريق يواجه فرضية التعاقد مع 3 مدربين في 3 مواسم، ويجعل الأرجنتيني في مناخ غير مستقر فنيًا في حالة استمراره.

تدهور العلاقة مع الجماهير

خلال المباريات التي تلت الإقصاء من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام الفريق البافاري، لم تتردد جماهير الباريسي في إطلاق صافرات الاستهجان ضد "البرغوث"، في مشهد غير مألوف للاعب الذي كان النجم الأول للجماهير في نادي برشلونة.

وجاء الرد سريعًا من جماهير ملعب "سبوتيفاي كامب نو" معقل نادي برشلونة، والتي هتفت باسم "ميسي"، بمناسبة إجراء نهائي بطولة "دوري الملوك" التي نظمها مدافع وقائد البارسا المعتزل جيرارد بيكيه؛ وعقب هذه اللفتة، أكدت إذاعة كتالونيا أن والد ميسي طلب عقد اجتماع مع إدارة النادي لبحث إمكانية عودة نجله إلى ناديه السابق.

جماهير برشلونة تهتف باسم ميسي

انقسام غرفة الملابس

أدّى انضمام ميسي إلى باريس لتعميق الصراع في غرفة ملابس النجوم على النجومية والأضواء، خاصة بين النجوم اللاتينيين على غرار البرازيلي نيمار دا سيلفا، زميل ميسي السابق في برشلونة، والنجوم الأوروبيين وفي مقدمتهم الفرنسي كيليان مبابي.

وظهرت آثار هذا الانقسام جليةً في أكثر من مناسبة، من خلال الحرب الكلامية غير المباشرة والرسائل المشفرة المتبادلة بين نيمار ومبابي والتي كان آخر حلقاتها بعد الخسارة أمام بايرن ميونخ في ذهاب ثمن النهائي، ومن قبلها صراع النجمين على تنفيذ إحدى ركلات الجزاء، وتعرُّض ميسي للدفع من مبابي، في حادثة جعلت الذهول يرتسم على ملامح النجم الأرجنتيني.

الشعبية الجارفة لمبابي

خلال الموسمين الماضي والحالي، لم يستطع ميسي فرض نفسه النجم الأول في باريس سان جيرمان لأسباب متعددة؛ أبرزها تأخر انسجامه مع الفريق، ومعاناته من الإصابة والإرهاق في ظل تقدمه في السن، مقابل حيوية مبابي واستمرار توهجه فضلًا عن جنسيته الفرنسية وإنجازاته مع منتخب "الديوك" والصخب الكبير الذي رافق عملية تمديد عقده.

وأسهمت الأسباب السابقة في جعل مبابي يتربع على عرش نجومية الفريق بلا منازع، في وضع لم يعتد عليه النجم الأرجنتيني، سواء مع ناديه السابق برشلونة أو في المنتخب الأرجنتيني الذي حقق معه إنجاز التتويج بلقب مونديال قطر، ما قد يجعل "البولغا" يحزم حقائبه بعيدًا عن أضواء باريس، ويعود إلى بيته الأول برشلونة أو ينتقل إلى نادٍ آخر يعود للظهور فيه بقميص النجم الأول.

شارك: