عزيزي عمرو وردة

تحديثات مباشرة
Off
2023-11-15 11:16
أرشيفية- المصري عمرو وردة بقميص فريق أنورثوسيس القبرصي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

عزيزي عمرو وردة .. المرة الأولى التي سمعت فيها اسمك كانت عندما انضممت لمنتخب مصر، وتحدث كثيرون عن كونك لاعبًا واعدًا يُنتظر منه الكثير بعد تألقك في الملاعب اليونانية.

انتظرت كثيرًا لأشاهد هذا "الواعد" وهذا "التألق" مع المنتخب الوطني؛ لكني لم أجد إلا "جعجعة بلا طحين". حصلت على كثير من الفرص في فترة هيكتور كوبر، الرجل الذي أعاد مصر إلى البطولات العالمية من جديد، لكنه ارتكب أخطاء بلا جدال في الإصرار على بعض الأسماء التي لا تفيد إطلاقًا، واسمك كان أحدهم بلا شك.

عزيزي عمرو وردة .. عندما ظهرت تلك الفضيحة الشهيرة في أثناء كأس أمم أفريقيا 2019، أضفت إلى التحرش فضيحة أخرى تمثلت في تهديداتك الصريحة لمن ترفض تحرشك هذا على طريقة عادل إمام في سلام يا صاحبي عندما أمسك بياقة "خوليو" وأخبره أنه "لا توجد امرأة لا تحبه" متصورًا أنه لا يحق لامرأة أن ترفضه.

أذكر بشكل جيد جدًا كيف استضافك الإعلامي كريم رمزي عام 2020 في لقاء على إنستغرام، وكيف علقت بذهني جملة -وكل علامات التعجرف تملأ ملامح وجهك- قلتها: "سيبوني ألعب كورتي بقى". والحقيقة أن هذه هي المشكلة الحقيقية، فأنت لا تدرك أن "كورتك" سيئة يا عمرو، سيئة إلى الدرجة التي لا أذكر لك أي لمحة حقيقة قدمتها طوال تلك السنوات التي لعبتها لمنتخب مصر رغم كل الفرص التي حصلت عليها.

اللمحة الحقيقية الوحيدة العالقة بالأذهان التي قدمتها هي أنك تسببت في سابقة تاريخية بإطلاق جماهير مصر صافرات الاستهجان تجاه لاعبيها خلال بطولة مجمعة تنظمها بلدها، وأن يقابلها إشارات بالصمت من جانب بعض هؤلاء اللاعبين.

لا يُعرف بعد حقيقة فسخ عقدك مع فاركو من عدمه، فحتى لو كان نفيك للأمر صحيحًا رغم تغيبك المستمر عن التدريبات وحجة ذهابك لطبيب نفسي؛ فالحقيقة المؤكدة أن موظف موقع ترانسفير ماركت حصل على "أوفر تايم" جراء التحديث المستمر لبروفايلك في أقل من شهر ما بين الرجاء المغربي ودوكسا القبرصي والاستقلال الإيراني وفاركو المصري.

عزيزي عمرو وردة لا أحد يأبه بك، ولا أحد يهتم بأخبارك، والأكيد أن لا أحدًا يهتم بـ "كورتك".

شارك: