ضرب الحكم ورهان بـ35 ألف دولار في الدوري التونسي

2023-02-02 22:04
رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء (ftf/Twitter)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

عرفت منافسات الجولة الـ12 لبطولة الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، أحداثا "غير عادية"، حيث لم تكتمل مجريات المواجهة التي جمعت بين فريقي الملعب التونسي والنجم الرياضي الساحلي، ضمن منافسات الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، اليوم الخميس، بعد اعتداء أحد الجماهير على الحكم المساعد.

وأوقف مجدي بلحاج حكم المباراة، في الدقيقة الـ70 من عمر اللقاء، بعد إصابة الحكم المساعد على مستوى الرأس، في الوقت الذي كانت تشير النتيجة إلى تقدم النجم الساحلي بنتيجة (1-0)، سجله فيني بونغونغا في الدقيقة الـ 19.

ولم تتقبل جماهير الملعب التونسي الغاضبة قرارات الحكم مجدي بالحاج، وتوترت الأجواء في الملعب فأشعلت الشماريخ بالمدارج، وأصيب الحكم المساعد الأول "شمروخ" في الدقيقة 70، لتتوقف المباراة بعدها، وبعد مشاورات مع مراقب المباراة رشيد الباروني، قرر الحكم الرئيسي إيقاف اللقاء، في انتظار ما ستقرره الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة.

وتواصلت ظاهرة الشغب في الملاعب التونسية في السنوات الأخيرة لدرجة مثيرة للقلق، و لا يكاد يخلو أسبوع دون حدوث كوارث وخسائر مادية وبشرية في هذا الملعب الرياضي أو ذاك، وفي شتى مناطق البلاد بدون استثناء،  لكل جماهير الأندية.

شبهة التلاعب بالنتائج  في الدوري التونسي

ارتفعت، في الآونة الأخيرة، الأصوات المشككة في مصداقية ونزاهة كرة القدم التونسية، عقب الحديث عن شبهة التلاعب والشكوك بقضية رهانات غير مشروعة، تخص نتيجة مباراة في الدوري التونسي الممتاز، بين فريقي الإتحاد الرياضي ببن قردان والنادي الإفريقي وانتهت بنتيجة التعادل (1-1).

ووفقًا لحساب فرنسي على موقع التواصل الإجتماعي"تويتر"، متخصص في الرهانات الرياضية "Suspicious game، فإن هناك شبهة تلاعب بنتيجة المواجهة المذكورة والتي أقيمت في ملعب بن قردان لحساب الجولة الـ12 من البطولة المحلية.

وحسب المصدر ذاته، فإن مراهنا وضع مبلغا قيمته 35 ألف دولار أمريكي على نتيجة التعادل (1-1) أثناء تقدم النادي الإفريقي في النتيجة بهدف لصفر.

وربما يكون التلاعب بنتائج المباريات حقيقة تمارس بكل أقسام الدوري التونسي، لكنها غائبة من حيث الإثبات القانوني والأدلة الدامغة التي تحوّل مجرد التخمينات في هذا الموضوع إلى وقائع ملموسة لا يمكن لأحد إنكارها، الأمر الذي يسعى اتحاد الكرة في تونس، برئاسة وديع الجريء، إلى محاولة إيقافه والتحقيق فيه بمساعدة النيابة العمومية والاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA" ولكن دون نتائج فعلية لنتائج التحقيقات السابقة حتى الآن.

ويجدر بالذكر أن الإتحاد  التونسي لكرة القدم قد أحال، خلال الموسمين الماضيين، العديد من الملفات التي تتعلق بشبهة التلاعب بنتائج المباريات إلى أنظار النيابة العمومية والإتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA"، رغم عدم تقديم أي هوية للشركات المعنية، وأيضا  بهوية هؤلاء الأشخاص الذين شاركوا في الرهانات الرياضية على نتائج بطولة الدوري التونسي.

شارك: