ضربة قوية لريال مدريد.. فينيسيوس جونيور يغيب شهرًا
فرض البرازيلي فينيسيوس جونيور نفسه الاسم الأبرز، في آخر انتصارات ريال مدريد في الدوري الإسباني، ليس بفضل تألقه على مستوى إحراز الأهداف فحسب، وإنّما أيضًا بسبب سلوكياته "الطائشة"، التي وضعت "الملكي" في مأزق جديد، حيث بات من المؤكد افتقاده إلى جناحه "الفتّاك" لمدة شهر كامل.
ولم يكن احتفال النادي الملكي متصدر الليغا بتعميق الهوة مع الملاحقين إلى عشر نقاط مؤقتًا، عقب الفوز على ميدان أوساسونا (2-4)، احتفالاً مكتملاً.
ورغم تألق فينسيوس جونيور اللافت بتوقيع هدفين من الرباعية المدريدية، في الدقيقتين (4 و64)، إلاّ أنه أفسد الاحتفالية ببطاقة صفراء، بسبب الاحتجاج على الحكم في الدقيقة (44)، باتت عادة اعتيادَه التألق في الملاعب الإسبانية.
وفتحت هذه البطاقة الصفراء الثالثة للنجم البرازيلي في آخر 10 مباريات، أعين ريال مدريد على حقيقة صادمة، وهي افتقاده لاعبه لمدة شهر كامل في منافسات الليغا، باحتساب فترة التوقف الدولي في مارس/ آذار الجاري، وعلى اعتبار انسحابه مسبقًا من مسابقة كأس الملك. وبفعل تراكم البطاقات، سيغيب "جناح السيليساو" عن مباراة الجولة الثلاثين المقبلة من الدوري الإسباني، أمام الضيف أتلتيك بيلباو، كما أنّ عشاق "الميرنغي" لن يروا لاعبهم بقميص الفريق إلا بحلول 13 أبريل/نيسان المقبل، موعد مواجهة الريال أمام الضيف ريال مايوركا.
وأثناء هذا الشهر، لن يتسنّى للمشاكس فينيسيوس جونيور المشاركة مع ريال مدريد إلاّ في مواجهة واحدة، وهي الموقعة المرتقبة مع بطل أوروبا مانشستر سيتي، لحساب ذهاب الدور ربع النهائي في 9 أبريل على ملعب "سانتياغو بيرنابيو"، قبل أن يكون حاضرًا أيضًا في موعد الإياب بتاريخ الـ17 من الشهر ذاته.
فينيسيوس جونيور لا يتوقف عن إثارة الجدل
وفي سياق متّصل بغياب النجم البرازيلي بسبب عقوبة تراكم البطاقات، لم يخف المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي انزعاجه من الموضوع، حيث التقطته كاميرات التصوير التلفزيوني الإسبانية وهو يتوجّه لنجم فريقه بالكلمات التالية: "يا فيني، لا تعبث معي. ليس (بطاقة صفراء) من أجل احتجاج على الحكم! لقد سبق وتحدّثنا بشأن ذلك".
ولعلّ كلمات أنشيلوتي "الغاضبة"، تترجم حالة عدم الرضا التي يشعر بها النادي الملكي تجاه التصرفات الاستفزازية والاحتجاجات المتواصلة، التي كلّفت فينيسيوس جونيور 31 بطاقة صفراء في آخر ثلاث مواسم، ليصبح ثاني أكثر لاعب نيلًا للإنذارات في صفوف "البلانكوس"، بعد الفرنسي إدواردو كامافينغا (34 بطاقة)، والذي تقتضي خطته في الملعب كلاعب وسط (غالبًا) الدخول في الكثير من الالتحامات المشتركة والصراعات الثنائية، أي ما يعني الكثير من البطاقات، وهو ما لا ينطبق على البرازيلي الذي يكون عادة هدفًا للمخالفات لا مرتكبًا لها.
وما يزال فينيسيوس يثير الكثير من الجدل في أوساط الكرة الإسبانية، بين متعاطف معه لا سيما من خلال العنصرية التي يتعرّص لها في عدد من الملاعب، وبين شق آخر يقف ضدّه بسبب مغالاته في المراوغات الاستفزازية وإطنابه في الاحتجاج على الحكام، ما يسهم في شحن أجواء الجماهير التي غالبًا ما تفرز أحداثًا خارجة عن المألوف، من صافرات استهجان أو سباب عنصري أو غيره.
مباراة أوساسونا الأخيرة هي الأخرى لم تسلم من احتجاجات فنيسيوس بشأن صافرة حكم اللقاء، مارتينيز مونويرا، الذي قال عنه البرازيلي متوجّهًا لإحدى الكاميرات: "في كل مباريات هذا الحكم كان يعطيني بطاقة! في كل مبارياته!"، وهي التصريحات التي زادت من الانقسام حول اللاعب المثير للجدل، وإذا ما كان مستهدفًا فعلًا من الحكام.
وبعيدًا عن مسائل الانضباط وسيل البطاقات الصفراء، تجدر الإشارة إلى أنّ فينيسيوس جونيور يقدّم مستوى مبهرًا مع ريال مدريد هذا الموسم، فكلّما حضر إلاّ وكانت بصمته مؤثرة بقوة، حيث سجّل 12 هدفًا ومنح 5 تمريرات حاسمة في 20 مباراة في الليغا هذا الموسم، علاوة على إسهامه في تحقيق 6 أهداف (3 أهداف و3 صناعة) في 5 مباريات لدوري أبطال أوروبا.
شارك:
أخبار ذات صلة
