شاهد.. أخطاء قاتلة من حراس مرمى نسور قرطاج في الدوري التونسي
تحدث الأخطاء في ملاعب كرة القدم بشكل دائم، لكنَّ مشكلة حراس المرمى أن أخطاءهم يصعب أن تغفرها لهم الجماهير، وذلك لأن خطأ الحارس يؤدي غالباً إلى تلقي هدف مباشر، بعكس أخطاء بقية اللاعبين التي يمكن تداركها قبل وصول الكرة إلى الشباك.
وشهدت الجولة الـ13 من بطولة الدوري التونسي الممتاز حدوث أخطاء قاتلة لحراس المرمى، وبالذات لأولئك الذين تعول عليهم الجماهير التونسية لحراسة عرين منتخب "نسور قرطاج" في الاستحقاقات الدولية المقبلة، وفي مقدمتها نهائيات كأس العالم "قطر 2022" المُحدد إقامتها خلال الفترة بين 21 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول القادمين.
وأعادت أخطاء حراس المرمى الكارثية في الدوري التونسي فتح ملف الأخطاء القاتلة لحراس المرمى التونسيين من جديد، ومناقشة مدى قدراتهم على التألق في الفترة المقبلة رفقة منتخب تونس.
وتعاني الأندية والمنتخبات التونسية لكرة القدم من أزمة لافتة على مستوى حراسة المرمى وفق محللين، ما تسبب في خسارتها العديد من الألقاب القارية، ولعل ما حدث من أخطاء في آخر نسخة من نهائيات كأس الأمم الإفريقية "الكاميرون 2021" وبطولة كأس العرب FIFA قطر 2021 لدليل بارز على التراجع الكبير في مستوى الحراسة التونسية، بحسب ما أشار إليه مراقبون.
وحملت الجولة الأخيرة (الـ13) من منافسات المجموعة الأولى لبطولة الدوري التونسي العديد من الأحداث والمجريات، كما جاءت مليئة بأخطاء حراس المرمى، والتي تسببت بأهداف تستحق ألقاب من نوعية "القاتلة والمؤلمة".
الخطأ الأبرز ارتكبه حارس مرمى النجم الساحلي، علي الجمل، والذي مثّل ثغرة واضحة في صفوف فريقه أمام الأولمبي الباجي، لكثرة أخطائه التي كان لها دور كبير في تعادل فريقه وخسارته نقطتي "حوافز" قبل خوضه مرحلة التتويج.
وفرّط الجمل في كرة بدا إبعادها سهلا، لتسقط منه أمام المهاجم بلال الماجري الذي تمكن من تسجيل هدف التعادل في المباراة التي انتهت بنتيجة 2-2.
وفي مباراة الاتحاد المنستيري والترجي الجرجيسي، كان الحارس الأول لمنتخب تونس، بشير بن سعيد، سببا في الهدف الأول الذي دخل مرمى فريقه (الاتحاد المنستيري) بسبب خروجه الخاطئ وعدم تغطيته الجيدة لمرماه، مما تسبب في هدف، ما أسهم في خروج فريقه منهزما بنتيجة 0-1، وبالتالي خسارته صدارة المجموعة الثانية، ونقطة حوافز، قبل خوض مرحلة التتويج .
ولا تقتصر الأخطاء على الجمل وبن سعيد، وخلال الموسم الكروي الحالي 2021-22، ابتعد كل من فاروق بن مصطفى ومعز حسن، حارسي الترجي الرياضي والإفريقي، عن تشكيلة فريقه لأسباب متعددة، ويقول خبراء إن الجهاز الفني لمنتخب تونس، بقيادة المدرب الوطني جلال القادري، يواجه أزمة حقيقية في اختيار هوية الحارس الأساسي للفريق القومي في مونديال قطر.
شارك:
أخبار ذات صلة
