سبورتينغ البرتغالي يدخل المحاكم بسبب الجزائري سليماني
لجأ لوكا باشيريني، وكيل أعمال الدولي الجزائري، إسلام سليماني، إلى المحاكم البرتغالية من أجل تحصيل أمواله العالقة لدى نادي سبورتينغ لشبونة، والمرتبطة بصفقة انتقال الهدّاف التاريخي لمنتخب الجزائر إلى النادي بداية عام 2022، والتي لم تستمر طويلًا بسبب مشاكله مع المدرب روبن أموريم.
ولم ينجح سليماني (34 عامًا) في تجربته الثانية مع سبورتينغ، حيث بقي لـ6 أشهر من أصل العقد الأولي (عام ونصف)، الذي وقعه عندما جاء في صفقة انتقال حر من نادي أولمبيك ليون الفرنسي خلال فترة الانتقالات الشتوية لعام 2022، حيث سجل 4 أهداف في 9 مباريات، قبل أن يقرر المدرب روبن أموريم استبعاده من النادي.
وعاش الدولي الجزائري فترته الذهبية مع النادي البرتغالي بين عامي 2013 إلى 2016، قبل الانتقال إلى نادي ليستر سيتي الإنجليزي، وتألق سليماني بشكل لافت مع سبورتينغ؛ إذ نجح في تسجيل 57 هدفًا في 111 مباراة بمختلف المسابقات وتوج بلقبين محليين، كما سمح للنادي بالحصول على صفقة قياسية عند تحويله إلى ليستر مقابل 30 مليون يورو.
وقالت صحيفة "أبولا" البرتغالية، اليوم الأربعاء، إن وكيل أعمال سليماني، الذي كان وراء صفقة انتقال النجم الجزائري من ليون إلى سبورتينغ عام 2022، قرر رفع دعوى قضائية ضد إدارة النادي البرتغالي للمطالبة بـ288 ألف يورو، التي تمثل عمولته في رسوم انتقال الدولي الجزائري، خاصة أن ذات المصدر أكد استفادة سبورتينغ من 1.5 مليون يورو من رحيل النجم الجزائري إلى نادي ستاد بريست الفرنسي بعد ذلك.
وليست هذه المرة الأولى التي يتسبب فيها سليماني بمشاكل لفريقه التاريخي، بل كانت علاقته السيئة مع المدرب روبن أموريم محور حديث وسائل الإعلام المحلية لعدة أشهر، وعلى وجه التحديد بعد تصريحات سليماني القوية التي اتهم فيها أموريم بمعاملته بطريقة غير لائقة، والتي رد عليها الأخير بقوة أيضًا، في وقت هددته إدارة النادي باللجوء إلى القضاء.
ووجه أموريم اتهامات خطيرة لسليماني بعدم الالتزام وافتقاده للجدّية (شهر أبريل من عام 2022)، وقال في تصريحات إعلامية آنذاك: "اللاعبون الذين يتدربون جيّدًا هم الذين يشاركون في المباريات"، وتابع: "يمكنني أن أخسر منصبي؛ لكن موقفي ومبادئي لن تتغير حتى أعتزل التدريب"، وأردف: "التدريبات الأسبوعية تعني الكثير بالنسبة لي".
ونشر سليماني ردًا على مدربه بتقنية "ستوري" في حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي "إنستغرام" تضمنت صورة له خلال تدريبات سبورتينغ، وعلق عليها باللغة الإنجليزية قائلًا: "دون شرب ودون أكل، لكني أتدرب بجدّ من أجل فريقي"، في إشارة إلى خوضه التدريبات وهو صائم، قبل أن يتابع بكلام موجه إلى مدربه أموريم: "ولن يسلب أحد مني ذلك الأمر".
وذهب الهدّاف الجزائري إلى أبعد من ذلك عندما حدد سبب رحيله عن سبورتينغ ومصدر خلافاته القوية مع أموريم، ردًا على سؤال أحد متابعيه في منصة التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلًا: "ما حدث هو أن (روبن أموريم) لم يعجبه تألقي لأنني أجبرته على استبعاد لاعبه المفضل (باولينيو)"، مضيفًا: "لهذا كان يبحث عن الأعذار لاستبعادي؛ لكن الحقيقة ستظهر في الأخير"، وهذه التصريحات دفعت إدارة سبورتينغ آنذاك لتهديد سليماني باللجوء إلى القضاء.
شارك:
أخبار ذات صلة
