زهرة لوسيل

تحديثات مباشرة
Off
2023-11-20 13:59
زهرة لوسيل تحمل معاني التآلف والتقارب والمحبة والمنظر البديع والرائحة الزكية والجمال (diffah.alaraby)
إسماعيل أحمد
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

في بداية عام 2022، أخذت تلح عليّ فكرة كتابة رواية تحتفي بتجربة قطر مع المونديال، قبلها ببضعة أشهر، كنت أخطط لمشروع روائي آخر، ثم قررت تأجيل تنفيذه إلى وقت لاحق، والبدء بمشروع رواية المونديال، لم يراودني شك في أنني أملك المقومات اللازمة لذلك؛ موهبة أدبية حظيت بتقدير محلي وعربي، وخبرة في مجال الإعلام الرياضي، وظروف تكفل لي الانغماس تمامًا في أجواء المونديال.

ترتبط الزهرة بأجواء يسودها التآلف والتقارب والمحبة والمنظر البديع والرائحة الزكية والجمال، وهي معانٍ تحققت جميعها في قطر ومونديال 2022 على المستويين الحسي والمعنوي.

وضعت خطة من 5 مراحل منذ الفكرة إلى أن تبصر رواية (زهرة لوسيل) النور، وكنت أعتزم أن أبدأ بتنفيذها مطلع العام الماضي 2022؛ لكن تأخر الأمر لأسباب -خارجة عن إرادتي- لم أتجاوزها إلا في سبتمبر من العام المنصرم؛ لذلك قررت قبل البدء أن أنتظر لأشاهد ما سيحدث وأرى ما الذي يمكنني أن أفعله.

في الأيام الأولى لعام 2023، دخلت الخطة حيز التنفيز، بدأت بقراءة بضعة كتب عن تاريخ المونديال وجمعت مئات الصفحات عن الموضوع ذاته من سجلات وكالات الأنباء، ثم انطلقت في رحلة ممتعة لأغوص في التاريخ والثقافة القطرية، اطّلعت على عشرات الكتب والمقالات وشاهدت عشرات الأفلام الوثائقية، ثم وضعتُ تصورًا أوليًّا للرواية، وأخيرًا بدأت بكتابتها في يونيو/ حزيران، الشهر الذي كان يبدأ فيه موسم الغوص الكبير.

لم أقصد أن أفعل ذلك، لكن الفصل الأول بدأ بكلمة (الرحلة)، اسم الكرة الرسمية للمونديال، هذا الفصل ينطلق من الرحلة المونديالية ذات الأيام التسعة والعشرين، ثم ينتقل سريعًا إلى رحلة الغوص الكبير التي تستغرق حوالي 4 أشهر و10 أيام.

يحتفي هذا الفصل بالإنسان القطري ورحلة كفاحه العظيمة مع تقلبات الطبيعة وتحدياتها التي لا تتوقف، ويحتفي أيضًا وبشكل خاص بالشيخ جاسم بن محمد آل ثاني (المؤسس)، ولم يكن من الممكن تصوُّر شيء آخر غير ذلك، فمنه بدأ كل شيء، وإلى مدينته (لوسيل) ينتهي المطاف، ومنها المنطلق نحو آفاق مستقبلية لا يحدها طموح.

وجعلت عدد فصول الرواية 22، فرغت -حتى الآن- من كتابة 11 منها، وعناوين الفصول المنجزة هي: العالم في واحد، عودة الوجه القديم، ذكرى الفارس العربي، التقاء المشرق والمغرب، مدينة مطمورة تحت الرمال، احتفال السوبرمان، جوهرة الصحراء، اصطياد الأسماك، مناجاة البحر، الرحلة الأولى، المغامرة الأخيرة... وما زال للقصة بقية.

إلى جانب تجربتي في (زهرة لوسيل)، حظيت -ولا أزال- بتجربة فريدة مع زملاء سابقين وحاليين في منصة winwin التي أتاحت لي فرصة العمل مع قامات وخبرات كبيرة في الإعلام الرياضي من جنسيات عربية متعددة بتجارب ثرية وأساليب متنوعة في العمل وثقافات مختلفة، وفَّرت لي هذه المنصة كل ذلك؛ فكانت لي المونديال في الطريق إلى رواية المونديال التي أقدمها باسم عائلتي في winwin وعائلتنا الأكبر ميتافورا وعائلتنا الكبرى فضاءات ميديا، بهدف إثراء الجهود لتكوين إرث أدبي وفني مستدام لمونديال قطر 2022.

أشكر كل من مدَّ لي يد العون وشجعني للمضي قدمًا في هذا المشروع، وفي مقدمتهم زملاء حاليون وسابقون في winwin.

في مثل هذا اليوم من الأسبوع القادم، وعلى مدار 4 أسابيع، سأنشر أول فصلين من رواية (زهرة لوسيل)، وبعدها سيكون الوعد إكمال المشروع وصدور النسخة المطبوعة من الكتاب، ثم البدء -بمشيئة الله- في مشروع كتاب آخر مخصص أيضًا للاحتفاء بقطر وتجربتها العظيمة مع المونديال.

نجحت قطر في الرهان أيما نجاح، وأثبتت للعالم بأسره أنها ع الوعد، وهو حافز كبير جدًّا لي لأكون ع الوعد أيضًا.

شارك: