رياض محرز في الكان.. أرقام باهتة وانتقادات حادة
أثار رياض محرز غضب الجماهير الجزائرية بسبب المستوى المتواضع الذي ظهر به خلال مباراتي أنغولا وبوركينا فاسو في الجولتين الأولى والثانية بدور المجموعات لبطولة كأس أمم أفريقيا 2024.
محرز كان خارج الإطار في المواجهة الأولى ضد أنغولا التي انتهت بالتعادل (1-1) حيث لم يقدم الشيء الكثير في الشق الهجومي، قبل أن يكرر ذلك في مباراة بوركينا فاسو، ما اضطر المدرب جمال بلماضي لاستبداله عند الدقيقة (74) وإقحام آدم وناس بدلًا عنه.
انهالت الجماهير الجزائرية بالانتقادات على جناح أهلي جدة السعودي، في ظل المستوى الذي قدمه في كأس أفريقيا 2024 حتى الآن، وتمنوا أن يستفيق في بقية المشوار، وبالتحديد في مباراة الجولة الثالثة الحاسمة أمام موريتانيا يوم الثلاثاء المقبل.
أرقام كارثية للقائد رياض محرز في "الكان"
في كأس أمم أفريقيا 2019 كان رياض محرز هو أفضل لاعب في صفوف المنتخب الجزائري، حيث قدم بطولة رائعة والهدف الحاسم في مرمى نيجيريا بالدقائق الأخيرة من مباراة نصف النهائي يبقى شاهدًا على ذلك.
لكن في كان 2022 بالكاميرون، كان محرز ظلًا لنفسه أيضًا، ولم يقدم شيئًا خلال ثلاث مباريات لعبها الخضر بدور المجموعات، لكن الأعذار كانت متوفرة؛ كون المنتخب الجزائري في تلك البطولة كان مثقلًا بالمشكلات بسبب إصابة عدة لاعبين بفيروس كوفيد-19، إضافة إلى أسباب اخرى متعلقة بسوء أرضية ملعب جابوما وغيرها.
في النسخة الحالية، لا توجد أي أعذار أمام رياض محرز فكل شيء متوفر من أجل تألقه، وتقديم مستويات تذكّر الجماهير بما قدمه في كان 2019، لكن أرقامه حتى الآن عكس ذلك تمامًا.
خلال مباراة أنغولا الافتتاحية في "كان 2024" سدّد محرز مرة واحدة على المرمى وقدم تمريرتين مفتاحيتين، وجح في تحقيق مراوغة واحدة فقط خلال 90 دقيقة، بينما مرر الكرة لزملائه في 32 مرة فقط بمعدل نجاح بلغ 84.4%.
وتدل هذه الأرقام على أن محرز لم يشارك كثيرًا في لعب المنتخب؛ خاصة في الشوط الأول، حين سيطر على مجريات اللعب وفاقت نسبة استحواذه على الكرة (68%)، ما جعله أحد أسوأ اللاعبين خلال تلك المباراة.
في مواجهة بوركينا فاسو، لم تتحسن أرقام رياض محرز عكس ما كان يأمله عشاق الخضر بل ازدادت سوءًا، وفي 74 دقيقة شارك بها لم يسدد اللاعب على المرمى تمامًا، ولم يقدم أي تمريرة مفتاحية، بينما كان عدد التمريرات منه لزملائه 17 تمريرة فقط، في رقم قد يكون الأسوأ للاعب مانشستر سيتي السابق.
هذه الأرقام السلبية لمحرز انعكست بشكل مباشر على مستوى المنتخب الجزائري، الذي لم ينجح في تحقيق الفوز حتى الآن في البطولة الأفريقية، بالرغم من أنه رشح من طرف المختصين للذهاب بعيدًا والتنافس على لقب البطولة.
شارك:
أخبار ذات صلة
