رغم الغيابات.. المغرب يبحث عن انطلاقة قوية أمام غانا

2022-01-10 11:32
المنتخب المغربي يتطلع لمشاركة مميزة في كأس أمم إفريقيا بالكاميرون (frmf.ma)
Source
+ الخط -

يستهل المنتخب المغربي مسيرته ببطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في الكاميرون، بمواجهة من العيار الثقيل ضد نظيره الغاني، اليوم الاثنين 10 يناير/ كانون الثاني، على ملعب "أحمدو أهيدجو" بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، في أولى مباريات المنتخبين بالمجموعة الثالثة، ضمن منافسات مرحلة المجموعات للمسابقة القارية التي تشهد اليوم أيضا مواجهة أخرى بين منتخبي جزر القمر والغابون على الملعب ذاته.

ويدرك كلا المنتخبين ضرورة الحصول على النقاط الثلاث من أجل زيادة حظوظهما لاعتلاء الصدارة في نهاية دور المجموعات، ومن ثم تسهيل المسار في الأدوار الإقصائية للبطولة، لاسيما أنهما المرشحان الأوفر حظا في مجموعتهما لبلوغ دورالـ16، في ظل الفوارق الفنية والمادية التي يتفوقان بها على منتخبي الغابون وجزر القمر. 

وشاء القدر أن تأتي بداية المنتخب المغربي، الساعي للتتويج بلقبه الثاني في أمم إفريقيا بعد فوزه بها مرة وحيدة عام 1976، أمام أحد المنتخبات المرشحة للحصول على لقب البطولة؛ فالمنتخب الغاني يملك 4 ألقاب في المسابقة، ويسعى لاستعادة عرشه الإفريقي الغائب عنه منذ عام 1982، بعد عدة محاولات غير ناجحة. 

وفي المقابل، يأمل منتخب المغرب في تحقيق الانتصار بلقاءاته الافتتاحية في البطولة القارية للنسخة الثانية على التوالي، بعدما تغلب على نظيره الناميبي في مباراته الأولى بالنسخة الماضية التي أقيمت في مصر عام 2019، والتي كسر فيها "لعنة البدايات" التي ظلت تطارده لعدة سنوات؛ إذ يُعَدٌُّ الفوز على ناميبيا الأول لأسود الأطلس في المباريات الافتتاحية لأمم إفريقيا منذ عام 2008. 

ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة إلى المنتخب الغاني الذي يعاني من هذه اللعنة أيضا؛ إذ حقق فوزين فقط في مبارياته الافتتاحية خلال مشاركاته في النسخ الست الأخيرة للمسابقة، وكانا في نسختي 2012 و2017. 

تاريخ المواجهات السابقة بين منتخبي المغرب وغانا في كأس أمم إفريقيا

رغم اللقاءات العديدة التي جمعت المنتخبين في مختلف المسابقات، فإنهما التقيا في 3 مناسبات فقط خلال أمم إفريقيا، جرت جميعها في الدور الأول، حيث جاءت البداية عام 1980 في نيجيريا، وانتهت المواجهة بفوز المنتخب المغربي 1-0، قبل أن يتعادلا من دون أهداف عام 2002 في مالي، ثم رد المنتخب الغاني الدين لـ"أسود الأطلس" بفوزه 2-0 في آخر مواجهة أقيمت بينهما بالبطولة، حينما استضاف المسابقة عام 2008. 

آخر حصة تدريبية للمغرب قبل مواجهة غانا

ويعيش منتخب المغرب، الذي يشارك في أمم إفريقيا للمرة الـ18 في تاريخه، حالة رائعة في الفترة الأخيرة، خاصة بعد تولي المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش قيادة الفريق عام 2019، خلفا للفرنسي هيرفي رينارد الذي رحل مباشرة بعد الخروج المبكر للمغاربة من دور الـ16 في النسخة الماضية من البطولة، بخسارة مباغتة أمام المنتخب البنيني الذي فاز بركلات الترجيح بعد أن عانى من النقص العددي في الوقت الإضافي عقب طرد أحد لاعبيه.

وقاد خليلوزيتش المنتخب المغربي لبلوغ المرحلة النهائية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم في قطر هذا العام عن جدارة واستحقاق، وكان المغرب المنتخب الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة بفوزه في جميع مبارياته الست بمجموعته، من بين 48 منتخبا مشاركا في المرحلة الماضية من التصفيات.

وأسهم خليلوزيتش، الذي سبق له قيادة المنتخب الجزائري للصعود لدور الـ16 في مونديال البرازيل 2014، بتحسين الترتيب العالمي للمنتخب المغربي في التصنيف الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للمنتخبات، حيث يحتل حاليا المركز الـ28 عالميا والثاني إفريقيا. 

ورغم ذلك، لم يسلم المدرب البوسني من الانتقادات، خاصة بعد استبعاده النجمين حكيم زياش ونصير مزراوي لاعبي تشيلسي الإنجليزي وأياكس أمستردام الهولندي على الترتيب، من البطولة لـ"أسباب انضباطية".

شارك: