رابح سعدان يوجه نصيحة "مونديالية" لبيتكوفيتش قبل معسكر يونيو

وجه أسطورة التدريب الجزائرية وبطل ملحمة أم درمان، رابح سعدان رسالة قوّية إلى المدير الفني لمنتخب الجزائر، السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، قبل دخول معسكر شهر يونيو/ حزيران المقبل، ومواجهتي منتخبي غينيا وأوغندا في تصفيات كأس العالم 2026، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة تواليًا في المجموعة السابعة، التي يتصدرها المنتخب الجزائري بـ6 نقاط بعد جولتين.

ويستقبل "المحاربون" منتخب غينيا، يوم 6 يونيو، على ملعب نيلسون مانديلا في العاصمة الجزائرية، قبل أن يتنقلوا إلى العاصمة الأوغندية كامبالا لمواجهة منتخب أوغندا، في 10 يونيو، على ملعب نيلسون مانديلا الوطني أيضًا، أو كما يعرف محليًّا هناك بملعب نامبولي، الذي تم تأهيله في آخر لحظة من طرف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لاحتضان المباريات الدولية بعد فترة غلق طويلة.

رابح سعدان المونديالي يدعم بيتكوفيتش بتصريح قوّي

حرص سعدان المدرب الأسبق لمنتخب الجزائر، في تصريحات أدلى بها على هامش تنصيبه منسقًا باللجنة التقنية الوطنية للاتحاد الجزائري لكرة القدم، على تقديم دعمه للمدير الفني الجديد لـ"محاربي الصحراء"، فلاديمير بيتكوفيتش، قبل خوض أول مبارياته الرسمية والتي ستكون "مونديالية"، بعد أن كان اكتفى بقيادة "الخضر" وديًّا شهر مارس/ آذار الماضي، أمام كل من بوليفيا (3-2) وجنوب أفريقيا (3-3).

ويمتلك سعدان سجلًا تاريخيًّا في المشاركات المونديالية، حيث قاد الجزائر للتأهل إلى مونديالي 1986 و2010، كما كان مع الجهاز الفني خلال مونديال 1982، في وقت أشرف فيه على منتخب الجزائر للشباب في مونديال 1979 باليابان، وقاده إلى الدور ربع النهائي قبل أن يخرج على يد منتخب الأرجنتين ونجمه آنذاك، الراحل دييغو مارادونا.

وقال رابح سعدان ردًّا على سؤال بخصوص النصيحة التي يمكنه تقديمها لبيتكوفيتش: "ليست لدي أي نصيحة"، في إشارة إلى احترامه الكبير للمدرب السويسري، وأوضح: "أظن أن المدرب جاهز للدخول في تصفيات كأس العالم 2026"، مضيفًا: "أكيد أنّه حضر نفسه جيّدًا لهذا الموعد، بعد أن استفاد كثيرًا من معسكر شهر مارس (لعب مباراتين وديتين أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا)".

وتابع: "أظن بأنّه خرج بدروس كبيرة من ذلك المعسكر، وسيستفيد من ذلك في تحضير المنتخب الجزائري للمواجهتين المقبلتين (أمام غينيا وأوغندا)، من أجل تسجيل نتيجتين إيجابين تمهدان لنا طريق التأهل إلى كأس العالم"، وكان منتخب الجزائر غاب عن آخر نسختين للمونديال، 2018 بروسيا و2022 بقطر، ولعل أكبر خيبة كانت تفويت حضور المونديال العربي بطريقة هيتشكوكية أمام منتخب الكاميرون.

سعدان سعيد بعودته لخدمة الكرة الجزائرية مرة أخرى

عبر سعدان (78 عامًا) عن سعادته بعودته إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم لخدمة الكرة الجزائرية "فنيًّا"، حيث تزامن ذلك مع رحيل جمال بلماضي، الذي كانت له خلافات كبيرة مع "شيخ المدربين"، الذي استقال من المديرية الفنية للاتحاد الجزائري عام 2018، 3 أشهر بعد التعاقد مع بلماضي مديرًا فنيًّا للمنتخب الأول.

رحيل بلماضي يفتح الباب أمام عودة بطل ملحمة أم درمان

اقرأ المزيد

وقال رابح سعدان في تصريحات لموقع الاتحاد الجزائري: "أنا سعيد بخدمة بلادي مرة أخرى". وأضاف: "أجدد شكري لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، على ثقته. سأكون فخورًا بتقديم خبرتي للمساعدة في تطوير كرة القدم الجزائرية". واختتم: "إنشاء هذه اللجنة التقنية هو أمر ممتاز لكرة القدم بالجزائر، وسنعمل جميعًا على تقديم الإضافة المنتظرة".

من جانبه، قال المدير الفني الوطني، السيد عامر منسول، بشأن هذا التعيين: "نحن في الإدارة الفنية سعداء بالاعتماد على أحد أعمدة كرة القدم الجزائرية، شيخ المدربين رابح سعدان. أنا مقتنع بأنه سيضيف الكثير لكرة القدم الوطنية، بفضل معرفته وخبراته ومسيرته الطويلة. كرة القدم الجزائرية بحاجة إليه ونحن فخورون بوجوده بيننا".