رئيس يويفا: قطر هي سويسرا الشرق الأوسط

2021-06-08 09:01
تشيفيرين يتحدث عن مونديال قطر 2022 (Getty)
Source
+ الخط -

عبر رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، في حوار خاص أجراه مع قنوات beIN SPORTS  خلال حضوره لقطر بمناسبة افتتاح ملعب أحمد بن علي المونديالي، عن انبهاره بمدى تقدم استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم 2022، مؤكداً أن المونديال سيكون تاريخياً بامتياز.

إبهار فاق التوقعات

قال تشيفيريني الذي حضر افتتاح ملعب أحمد بن علي المونديالي بمناسبة نهائي كأس أمير قطر: "من المهم جداً التعرف إلى الدولة التي ستستضيف كأس العالم القادم في 2022. سمعت الكثير عن قطر، ولدي بعض الزملاء والأصدقاء القطريين من المجال الكروي، وقد تحدثت إلى السلطات التي أكدت لي جهوزية قطر لاستضافة هذه الفعالية. ولكن عندما ترى الأمر بأم عينك، ستكون أكثر انبهاراً وسيتعدى ذلك إعجابك بالبنية التحتية؛ إذ من الصعب جداً على أي بلد آخر منافسة دولة قطر عندما يتعلق الأمر بالتجهيزات. أتطلع بشوق إلى مباريات المونديال القادمة".

وأضاف: "أستطيع أن أؤكد لكم بأن كل شيء يبدو مذهلاً، وأن البنية التحتية رائعة للغاية. قلت مرات عديدة إن قطر هي سويسرا الشرق الأوسط، فهناك الكثير من التنظيم، وهناك عناية شديدة بالنظافة. سيكون من الرائع الحضور ولعب كرة القدم في بلد كهذا".

فوائد المشاركة القطرية في التصفيات الأوروبية

وتحدث تشيفيرين عن مشاركة قطر في تصفيات القارة الأوروبية لكأس العالم 2022 قائلاً: "هذه هي المرة الأولى التي يلعب فيها اتحاد أو فريق كرة قدم غير أوروبي في تصفيات القارة الأوروبية، وأعتقد أننا نتطلع بحماسة إلى ذلك. أما الفائدة المرجوة من هذه المشاركة فهي: أولاً، إذا كان فريقك يريد الاستعداد جيداً لكأس العالم، فعليه اللعب بمواجهة أفضل الفرق، وقد أظهرت فرقنا مرات عديدة أنها الأقوى. منتخب قطر بحاجة إلى مباريات قوية وتنافسية، لذلك ستكون هذه المشاركة مثالية له. أما الفائدة الثانية فهي تأكيد أن كرة القدم واحدة، فنحن أصدقاء، نحن زملاء، ونرحب دائماً بقدوم أصدقائنا من الاتحادات الأخرى للعب معنا ومشاركة خبراتنا. إنه أيضاً تحدٍّ لفرقنا للمنافسة مع فرق أخرى من اتحاد آخر". 

جائحة كورونا كلفت أوروبا غالياً

وبخصوص الصعوبات التي سببتها جائحة كورونا لكرة القدم الأوروبية قال تشيفيرين: "بالنسبة إلى موضوع التأجيل، يمكنني القول إنه كان مكلفاً للغاية. فقد كلفنا أكثر من 100 مليون يورو، ما شكل تحدياً حقيقياً بالنسبة إلينا. أما فيما يخص التنظيم، فبطبيعة الحال، عند تنظيم فعالية في 12 بلداً مختلفاً، بعضها في الاتحاد الأوروبي وبعضها الآخر لا، ستواجه دون شك بعض الإشكاليات نتيجة وجود تشريعات مختلفة وعملات مختلفة. والآن، بوجود الجائحة، أصبحنا نواجه المزيد من التحديات والصعوبات. ولكن بما أننا منظمة جادة بعملها، إذ ننظم ما يقارب 1200 مباراة دولية في الصيف وحده، لذلك، فإننا مستعدون لمثل هذه التحديات أكثر من أي منظمة أخرى في العالم".

العنصرية مشكلة تتخطى ملاعب كرة قدم

بداية، يجب توضيح أن العنصرية مشكلة مجتمعية وليست مشكلة خاصة بكرة القدم. ولأن كرة القدم هي دائماً انعكاس للمجتمع، لذلك نجد أن 99% من المتفرجين غير عنصريين، و99% منهم يحبون كرة القدم ويتمتعون بطاقة إيجابية. ولكن في المقابل، هناك نسبة 1% أو أقل من الحمقى الذين يسيئون استخدام مباريات كرة القدم لإظهار إشاراتهم وإيماءاتهم الحمقاء وأفكارهم العنصرية. ونحن بحاجة إلى دعم قوي من الحكومات إذا ما أردنا محاربة جميع أشكال التمييز وليس العنصرية وحدها بشكل صحيح، بما في ذلك التمييز على أساس الجنس والتمييز على أساس الدين. علينا محاربة جميع أشكال التمييز دون توقف. ولكن الأمر لا يقتصر على كرة القدم فقط، بل علينا القيام بذلك كمجتمعات.

دوري السوبر الأوروبي فكرة "غبية"

لم ينسَ تشيفيرين التطرّق لموضوع دوري السوبر الأوروبي الذي تطالب به بعض الأطراف في أوروبا، وقال: "نسمع هذه المطالبات من وقت لآخر، لكنها لا تعدو مجرد كونها فكرة يطلقها بعض الأشخاص المعنيين بكرة القدم والذين ليس لديهم أي احترام للآخرين. فهذه الفكرة تعني منافسات مملة للغاية، تعني تدمير كرة القدم، وتخصيص هذه الرياضة للنخبة فقط، ونحن لن نسمح بذلك. فدوري الأبطال هو أفضل منافسة تحظى بها الأندية في عالم أي رياضة، وسنقوم بترقيتها وتفعيلها بشكل أفضل كي ينضم إليها الجميع، لذلك فأنا لا أخشى على كرة القدم من هذه الأفكار الغبية".

شارك: