خيارات الكنزاري قد تكلف تونس خسارة 5 مواهب قادمة من أوروبا!
كشف مدرب منتخب تونس تحت 23 عامًا، ماهر الكنزاري، عن قائمة اللاعبين التي ستشارك في المواجهتين الوديتين أمام المنتخب الفلسطيني الأولمبي المُقررتين يومي 1 و5 يونيو/ حزيران المقبل في تونس، في إطار معسكرٍ إعداديٍّ للاستحقاقات الدولية القادمة.
وفضّل الكنزاري في أثناء اختياره لقائمة اللاعبين -الذين سجلوا حضورهم في المعسكر الإعدادي الذي انطلق فعليًّا يوم الجمعة 27 مايو/أيار- الاعتماد على نسبة كبيرة من اللاعبين الناشطين مع فرق الدوري التونسي، باستثناء 4 محترفين فقط في أوروبا ويتعلق الأمر بكلٍّ مِن: سيف الله لطيف مهاجم فريق إف سي فينترتور السويسري، وحسن العياري جناح فريق شيفيلد يونايتد الإنجليزي، وأنيس عجرود مهاجم أجاكسيو الفرنسي، والمدافع الأيمن منير الجلاصي المحترف في صفوف فريق برمابجكرنا في دوري الدرجة الثانية السويدية.
في المقابل، قرر الكنزاري الاستغناء عن أمين الشارني لاعب أتلتيكو باريس الفرنسي، بينما التحق حارس رين الفرنسي إلياس الدامرجي بالمنتخب التونسي الأول بقيادة جلال القادري.
وترى فئةٌ من جماهير تونس أن الكنزاري (49 عامًا) يُهمّش المواهب التونسية القادمة من الملاعب الأوروبية، وبالذات 5 لاعبين هم: سامي شوشان مهاجم فريق برايتون الإنجليزي، ورائد الجزيري مدافع فريق أودينيزي الإيطالي، ونصير باتبوت لاعب فريق تون السويسري، ومهدي القنوني لاعب رديف فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي عبّر في أكثر من مناسبة عن رغبته في تعزيز قائمة المنتخب الأولمبي التونسي، بالإضافة إلى سيباستيان تونكتي العائد لفريق بوزو غليمت النرويجي بعد انتهاء فترة إعارته مع فريق غرونيغن الهولندي.
ودفعت اختيارات الكنزاري الفنية، العديد من المتابعين، للقول بأن هذه المواهب قد تضطر مستقبلًا إلى عدم تلبية دعوة المنتخبات الوطنية التونسية، حيث أكدّت بأنه لا فائدة من استقطابهم لتعزيز صفوف منتخبات نسور قرطاج، وبعدها لا يحصلون على فرصة للعب، خاصة أن منتخب تونس الأولمبي، الذي يستعد لبداية مشواره نحو التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا لفئة تحت 23 عامًا، والمُحدّدة إقامتها خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام القادم 2023 (ترغب تونس في استضافتها).
وتُعَدّ البطولة المذكورة مؤهلةً للألعاب الأولمبية الصيفية "باريس 2024"، حيث يتطلع منتخب تونس للتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية، للمرة الخامسة في تاريخه، والأولى منذ دورة أثينا 2004.
يُذكَر أن الاتحاد التونسي لكرة القدم بذل جهودًا كبيرةً في سبيل استقطاب المواهب الكروية المولودة أو الناشئة في أوروبا، والحاملة للجنسية المزدوجة، في وقتٍ أصبح ملف هؤلاء اللاعبين يُشكِّل أولويةً بالنسبة للاتحاد، وذلك في ظل محاولات إغرائهم من قِبل منتخبات البلدان التي ولدوا فيها أو يقيمون بها.
وكانت خلية استقطاب النسور التونسية المهاجرة في أوروبا، والتي أطلقها اتحاد الكرة ويشرف عليها المدير الرياضي للمنتخب سليم بن عثمان، تَمكّنتْ من ضم عدة لاعبين لمنتخب تونس في جميع الفئات السنية؛ ولكن يرى مراقبون أن اختيارات الكنزاري قد تدفع 5 منهم على الأقل إلى تغيير قناعاتهم في المستقبل القريب.
شارك:
أخبار ذات صلة
