خطة خاصة من المغرب لتعويض "الفوارق الجسمانية" أمام إيران
أجرى المنتخب المغربي تحت 17 سنة، اليوم الإثنين، آخر حصة إعدادية بالملعب الملحق لملعب "غلوريا بونغ تومو" بمدينة سورابايا الإندونيسية، استعدادًا لمواجهة المنتخب الإيراني، غدًا الثلاثاء، لحساب ثمن نهائي كأس العالم للناشئين الجارية حاليًا بإندونيسيا إلى غاية 2 من الشهر المقبل.
واشتغل الطاقم الفني لسعيد شيبا، خلال الحصة التدريبية لنهار اليوم والتي امتدت لحوالي ساعة و20 دقيقة، على وضع آخر اللمسات التكتيكية قبل مباراة إيران، المقرر انطلاقها في الثالثة مساء بتوقيت مكة المكرمة، ويديرها الحكم البرتغالي بينيرو جواو بمساعدة مواطنيه جيسوس برونو ومايا لوسيانو.
ضربة موجعة لشيبا
لن يستطيع سعيد شيبا الاعتماد على مدافعه إسماعيل بختي، الذي خرج مصابًا من مباراة إندونيسيا يوم الخميس الماضي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، حيث كشفت الفحوص الطبية التي خضع لها إصابته بكدمة في الكاحل.
ورغم جهود الطاقم الطبي فإن اللاعب لم يشارك في أي حصة تدريبية جماعية، منذ عودة اللاعبين للتدريبات أمس الأحد، بعد استفادتهم من يومي الجمعة والسبت الماضيين للاسترخاء، إثر المجهود البدني الكبير الذي بذلوه في الثلاثة مباريات السابقة، في أجواء مناخية صعبة تتميز بارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة.
وتدرب بختي منفردًا تحت إشراف المعد البدني للمنتخب المغربي، ما يعني استحالة مشاركته في مباراة الغد أمام المنتخب الإيراني.
رفع القوة الذهنية
وركز الطاقم الفنّي المغربي، خلال الأيام القليلة الماضية، على رفع كفاءة الجانب الذهني لدى اللاعبين، رغبة من سعيد شيبا المدير الفني في تركيزهم بشكل كامل طيلة دقائق المباراة، وعدم الوقوع في أخطاء قد تعصف بحظوظهم في العبور لدور ربع النهائي.
وقال مجيد بروزيين، المعد الذهني لمنتخب ناشئي المغرب، إنه عمل طيلة الفترة الماضية على تحضير اللاعبين ليصلوا المباراة في أعلى درجات التركيز، وتابع، في تصريح للقناة الرسمية للاتحاد المغربي: "في المنافسات من مستوى عال يكون الضغط النفسي كبيرًا على اللاعبين الصغار، لذلك نحاول العمل معهم كي يؤمنوا بقدرتهم على بلوغ الأهداف المسطرة".
وأشار بروزيين إلى أن عمله يأتي في الغالب عقب نهاية الحصص التدريبية، عبر التواصل مع اللاعبين، وتابع شارحًا: "عند نهاية الحصص التدريبية، يكون اللاعبون في حالة فيسيولوجية تسمح بتلقي النصائح، الحصص تبدأ في الغالب بالاسترخاء مع تنفس عميق من أجل التركيز على الأهداف المسطرة".
لاعبون إيرانيون يثيرون استغراب الجمهور المغربي
تناقلت الجماهير المغربية على صفحاتها بمنصات التواصل الاجتماعي، لا سيما "فيسبوك" الأكثر استعمالًا في المغرب، صورًا لعدد من لاعبي المنتخب الإيراني تحت 17 سنة المشارك في دورة إندونيسيا 2023، تظهر من خلالها ملامحهم التي تبدو لأشخاص راشدين.
وطالبت الجماهير المغربية بضرورة إجراء فحوص السن على بعض لاعبي المنتخب الإيراني الذين يظهرون في العشرينيات من عمرهم، حسب صورهم، في الوقت الذي قارن آخرون صور لاعبي المنتخبين، مبرزين الفرق الكبير بين الملامح "الطفولية" لدى اللاعبين المغاربة والرجالية لدى بعض لاعبي إيران.
ولا يُخضع الاتحاد الدولي "فيفا" لاعبي الفئات العمرية خلال منافسات كأس العالم لاختبارات كشف السنّ التي تُجرى على المرفق، وتكتفي فقط بالوثائق الرسمية الصادرة عن سلطات بلدان المنتخبات المشاركة، المثبتة في جوازات السفر، بخلاف بطولة أفريقيا التي تتشدد الكونفيدرالية الأفريقية "كاف" في إجراء الفحوص بها بعد تكرار حالات تزوير الأعمار لدى بعض المنتخبات.
كتيبة: "لدينا خطة للتغلب على الفروق الفسيولوجية"
وقال أمين كتيبة لاعب المنتخب المغربي تحت 17 سنة، إن مباراة إيران ستكون صعبة للغاية، بالنظر للقوة الجسمانية التي يتمتع بها لاعبو المنتخب الإيراني مقارنة بلاعبي المغرب، وتابع، في تصريحات للتليفزيون المغربي "الرياضية": "نستعد بكل ثقة ومسؤولية، علمنا على الكثير من التفاصيل الصغيرة قبل المباراة، ونعد الجمهور المغربي بأننا لن ندخر أي جهد من أجل الفوز ومواصلة الرحلة في المونديال"، وأكمل: "نطلب من المغاربة أن يواصلوا دعمهم ودعواتهم لنا".
وأوضح خطة المغرب للتغلب على الفوارق الجسمانية الهائلة، قائلًا: "نعرف جيدًا أن لاعبي المنتخب الإيراني يتميزون بالقوة البدنية، لهذا الغرض سنعمل على تفادي الدخول في صراعات ثنائية قدر الإمكان، بالمقابل سنعتمد على المهارات الفنية والسرعة واللعب الجماعي، سنلعب معهم بذكاء لتعويض نقصنا في هذا الجانب".
شارك:
أخبار ذات صلة
