حمد الله "مشخصنها" لكن نصر كريستيانو أقوى

تحديثات مباشرة
Off
2023-12-27 01:25
المغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم الاتحاد السعودي (X-ittihad)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ما بين نصر منتشٍ بقيادة الأسطورة كريستيانو رونالدو وبقية الكتيبة المدججة بالنجوم، واتحاد عليل حاول النهوض لكنه لم يستطع، انتهت القمة بفوز "العالمي" 5-2 على العميد.

جاءت مجريات "كلاسيكو" الاتحاد والنصر لتترجم ما كان من حال قبل هذه المواجهة؛ إذ كان الكل يتوقع أن تكون ليلة النصر وليلة تعميق جراح الاتحاد الذي يستمر في النزيف ويعيش مدرجه ليلة جديدة من ليالي النمر الهزيل، الذي فقد أنيابه وشراسته بصورة محيّره وغريبة لخصومه قبل عشاقه. أين هو بطل الموسم الماضي؟ أين ذهب ذلك النمر؟ ماذا حلَّ به؟ من المتسبب في هذا الحال؟

الاتهامات تُقذَف من كل جانب، تارة لفترة الإعداد ومعسكر الصيف وفترة نونو سانتو، وتارة في اتجاه الإدارة وأنمار الحائلي وعدم القدرة على إدارة الأمور كما ينبغي من حيث الصفقات والاستقطابات.

أما اللاعبون، فحدث ولا حرج؛ فالكل تحت مسطرة الانتقاد، وفي مقدمتهم النجم الفرنسي كريم بنزيما الذي لم يضع حتى الآن بصمته مع الاتحاد منذ قدومه، وسط تراجع مستمر ومحيّر لهذا النجم الكبير، الذي  في كل مرة يُنتظَر فيها لا يظهر، ويتخافت نجمه يومًا بعد الآخر.

ليلة الكلاسيكو كانت ليلة قوة وعنفوان للنصر، ليلة قاد فيها كريستيانو رونالدو وساديو ماني وتاليسكا فريقهم لملاحقة الهلال والتمسك بحظوظ المنافسة على لقب هذا الموسم.

أما في الاتحاد، فالكل كان غائبًا ما عدا عبد الرزاق حمد الله، الذي نجح في التسجيل مرتين أمام فريقه السابق، ليكمل مسلسل قضيته مع النصر، والتي كانت في طريقها للتسوية والصلح في أروقة المحاكم على إثر قضية انتقاله الشهيرة إلى "العميد".

وأما على المستطيل الأخضر، فالأمر لا يبدو كذلك، حيث ظهر عبد الرزاق حمد الله أمام النصر منتزعًا ثوب التسامح مرتديًا ثوب اللاتسامح؛ فورمة عالية وحضور ذهني وفني مختلف كان عليه المغربي ولم يظهر به طيلة مباريات هذا الموسم!

كل من شاهد أداء حمد الله أمام النصر قال إنه كان (مشخصنها)، وهو الأمر الذي كان واضحًا للكل، لتُطرَح معه التساؤلات، أين كل هذا الأداء من قبل؟ ولماذا يظهر الآن؟ هل من أجل البقاء وعدم الرحيل؟ وهو ما لا يعلمه عشاق الاتحاد في القادم من الأيام. أعتقد أن هذا الأمر لعلّه يكون سببًا، لكني أستبعد انشغال حمد الله به وقت دقائق المباراة، بقدر انشغاله بالتسجيل في مرمى النصر.

هدفا حمد الله قابلهما (خمسة) أهداف نصراوية كان فيها الانسجام والجماعية والتناغم موجودًا، ليكسب الأقوى والأكثر كفاءة، لنستنتج من ذلك أنه لا يمكن لـ(شخصنة) لاعب وحدها أن تهزم فريقًا مكتمل الصفوف.

شارك: