حصاد 2022.. بريق ميسي يطغى على إنجاز بنزيما

2022-12-31 17:55
ليونيل ميسي خطف كل الأضواء بعد فوزه بكأس العالم 2022 (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

في الثامن عشر من ديسمبر/ كانون الأول 2022، وبعد مباراة نهائية وصفت بـ"الأسطورية"، رفع ليونيل ميسي كأس العالم لكرة القدم مُحاطًا بزملائه عقب فوز الأرجنتين على فرنسا بركلات الترجيح في قطر، ليطبع بذلك اسمه عنوانًا للعام الكروي.

ومع تتويجه أخيرًا بطلًا للعالم، حصد ميسي كل الألقاب التي يُمكن أن يفوز بها، وها هو الآن يتربّع على قمة كرة القدم حيث هناك لاعبون قليلون، باستثناء الأسطورتين البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييغو مارادونا، قادرون على منافسته على لقب أفضل لاعب في التاريخ.

ويملك البرغوث، سجلًا هائلًا من الألقاب: "كأس العالم (2022)، كوبا أمريكا (2021)، أربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، عدد كبير من البطولات والكؤوس مع المنتخب والأندية، وسبع كرات ذهبية".

ومع هذه الكأس الجماعية الحادية والأربعين التي فاز بها بأكبر البطولات الكروية، دون احتساب كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا، بات الأرجنتيني البالغ من العمر 35 عامًا من حيث عدد الألقاب بعيدًا عن بيليه، مارادونا، الفرنسي زين الدين زيدان، والإسباني ألفريدو دي ستيفانو، الهولندي يوهان كرويف، أو حتى الألماني فرانز بكنباور.

غداة الفوز بالكأس الغالية وبعد طبع النجمة الثالثة للأرجنتين، عنونت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الرياضية في برشلونة على صفحتها الأولى "ميسي، الأفضل في التاريخ"، فوز أشعل شوارع العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس، حيث استقبل ملايين المشجعين العودة المظفّرة لميسي ورفاقه.

بنزيما: كرة ذهبية.. واعتزال دولي

"الذهب الخالص"، "بنزيما الخالد"، "فتح كريم الطريق"؛ كلها عبارات انهالت على المهاجم الفرنسي نجم ريال مدريد الإسباني، والذي حصد في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2022 الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم بإجماع كثيرين.

بعدما قدّم موسم الأحلام بالنسبة له، أصبح مهاجم ريال مدريد البالغ من العمر 35 عامًا أول لاعب فرنسي منذ زين الدين زيدان في العام 1998 يخطف تلك الجائزة.

فاز بنزيما بكل شيء تقريبًا في موسم 2021-2022: دوري أبطال أوروبا، الدوري الإسباني، دوري الأمم الأوروبية مع "الديوك"، وبجائزتي الهداف وأفضل لاعب في إسبانيا للموسم نفسه.

وكان قائد الميرينغي خامس لاعب فرنسي يفوز بهذه الجائزة بعد ريمون كوبا (1958)، ميشال بلاتيني ثلاث مرات (1983-1984-1985)، جان بيار بابان (1991)، و"زيزو" (1998).

لكن عام 2022 سيبقى أيضًا عام الاعتزال الدولي للنجم الفرنسي، بعدما حُرم من المشاركة في مونديال قطر مع منتخب فرنسا بسبب إصابة تعرّض لها خلال التدريبات قبيل المباراة الأولى لـ"الزرق"، وسط تقارير عن تعرضه لمؤامرة من طبيب منتخب الديوك ومدربه ديدييه ديشامب وبعض لاعبي المنتخب.

ومن خلال رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن الفائز بالكرة الذهبية النبأ غداة خسارة فرنسا أمام الأرجنتين في نهائي مونديال قطر، واليوم الذي احتفل فيه بعيده الخامس والثلاثين.

فوضى دوري الأبطال

في 28 مايو/ أيار، فاز ريال مدريد بنهائي دوري أبطال أوروبا على "ستاد دو فرانس" ضد ليفربول الإنجليزي (1-0)، لكن الأمسية اتسمت بفوضى لا توصف خارج الملعب، حيث حظر رجال الشرطة المئات من مشجعي الريدز، ما أثار حينها تساؤلات حيال قدرة العاصمة الفرنسية على استضافة أولمبياد 2024.

تأخرت انطلاقة المباراة لأكثر من 30 دقيقة، وهو الوقت الذي استغرقه إخلاء الحشود المحاصرة خارج الاستاد، غداة ذلك، تعرّض المنظمون الفرنسيون للحدث، إلى انتقادات شديدة من قبل أنصار ليفربول ومن الصحافة البريطانية.

وازداد الجدل عندما اتهم وزير الداخلية جيرار دارمانان المشجعين الإنجليز بأنهم السبب وراء الأحداث. في المقابل اتهم المشجعون الإنجليز الشرطة الفرنسية بسوء إدارة التدفق البشري ومحاولة تفريق المشجعين السلميين بالغاز المسيل للدموع.

لكن في النهائي، كانت صورة فرنسا هي التي اهتزّت كمنظّم للأحداث الكبرى، قبل عامين فقط من الأولمبياد الصيفي المرتقب في باريس.

موجة انتقالات لم يركبها مبابي

بعد أسابيع من التشويق والشائعات حيال رحيله إلى ريال مدريد الإسباني، أعلن كيليان مبابي في 23 مايو، أنه سيمدد عقده مع نادي باريس سان جيرمان حتى العام 2025.

أوضح النجم الفرنسي أن قراره كان "صعبًا" لكنه اتخذ "قرارًا رياضيًا" وليس خيارًا ماليًا، للانضمام إلى مشروع يهدف في نهايته إلى منح النادي الباريسي لقب دوري أبطال أوروبا الذي لم يذق طعمه بعد.

كشف مبابي، هداف مونديال قطر 2022 (8 أهداف)، أنه تحدث حينها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي قبل أن يحسم خياره.

نصحه الرئيسان بالبقاء في باريس :"لقد تغير مشروع (باريس سان جرمان). يريد النادي تغيير الكثير من الأشياء على المستوى الرياضي، وهذا منحني حقًا الرغبة في الاستمرار، لأنني أعتقد أن قصتي لم تنتهِ هنا"، حسب ما قال مبابي شارحًا خياره.

أشهر عدة قضاها المهاجم البالغ من العمر 23 عامًا في بحر الغزل والتودّد مع النادي الإسباني الذي خسر في تلك المرحلة فرصة ضم النرويجي إيرلينغ هالاند الذي انتقل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي لاحقًا، لكن مبابي قرر في اللحظة الأخيرة الاستمرار مع باريس، وقدم أداءً فرديًا مذهلًا مع الديوك، قبل أن يتعرض للصدمة بخسارة نهائي المونديال أمام أرجنتين ليونيل ميسي.

شارك: