جزئيات وخصوصيات ميزت القمة.. ماذا بقي من نهائي القرن

2021-06-08 09:01
فرحة كبيرة عاشها لاعبو الأهلي بعد هزيمتهم الغريم المحلي في نهائي البطولة الإفريقية (twitter/AlAhly)
Source
+ الخط -

سيسجل التاريخ، الفائز ببطولة دوري أبطال إفريقيا لسنة 2020 وسيخلد اسم الأهلي المصري صاحب اللقب القاري التاسع بأحرف من ذهب بعد فوزه بنهائي القرن على حساب غريمه الأبدي الزمالك. كما سيسجل تاريخ كرة القدم عامة والإفريقي خاصة أن أول هذا النهائي يدور لأول مرة بين فريقين متنافسين من نفس البلد.

لكن هناك عدة خصوصيات وجزئيات مهمة صنعت حدث القرن لن يقع خطها في سجلات الفائز بأمجد الكؤوس الإفريقية، والحال أنها مهمة وجب تضمينها لمكونات العرس القاري.


كورونا.. وملعب غير "محايد"


لا يختلف اثنان في أن نهائي القرن الذي جمع بين الأهلي المصري والزمالك هو لقاء القرن بكل المقاييس، فهو أول نهائي من النسخة الجديدة لدوري أبطال إفريقيا الذي يلعب في لقاء واحد بعد أن كان سابقا يجرى ذهابا وإيابا.. وهو أيضا أول نهائي يفترض أن يجرى في بلد محايد - كان مبرمجا أن يجرى اللقاء في  الكامرون، لكن لأسباب صحية وبسبب انتشار كورونا اختار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن تلعب المباراة النهائية  في مصر مقابل أن يدور نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية بالمغرب بدل الكامرون أيضا، التي ألغت الدوري هذا الموسم وتوقف النشاط بسبب انتشار الفيروس.


لاعبان تونسيان يتواجهان في نهائي قاري  


الجزئيات التي زادت نهائي القرن رونقا، عديدة، إذ باستثناء أنه دار أمام مدرجات خالية بسبب الاحتياطات الصحية ومنع الحضور الجماهيري بسبب البروتوكول الصحي الذي حدده الاتحاد الإفريقي للعبة، فهو أيضا أول نهائي للقارة السمراء في زمن الكورونا، هذا الفيروس المستجد الذي أربك العالم وتسبب في شلل لمجالات عديدة وحصد أرواحا عديدة.

وبالتالي مجرد إجرائه يعد إنجازا للاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي يغيب عنه الاستقرار منذ فترة لأسباب مختلفة،  فهو أيضا أول نهائي يغيب عنه رئيس "الكاف" بسبب تجميد نشاطه لمدة 5 سنوات من قبل لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي لكرة القدم.. ولا يحضره أيضا رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور المعاقب من قبل اللجنة الأولمبية المصرية. 


ومن النقاط البارزة التي سجلت في نهائي القرن أنه ولأول مرة تكون هناك مواجهة بين لاعبين تونسيين هما الفرجاني ساسي لاعب الزمالك وعلي معلول لاعب الأهلي، اللذان يلعبان جنبا إلى جنب في منتخب بلادهما تونس -.. وكلاهما كان له دور بارز في نصف النهائي بما مكن فريق كل منهما من بلوغ النهائي الكبير بين فريقين تجاوز عمر كل منها القرن بعدة سنوات..

دربي مصري في نهائي قاري..


لا شك أن الأقدار اختارت أن يكون الدور نصف النهائي منحصرا بين بلدين فقط هما مصر والمغرب، حيث انحصرت لقاءات المربع الذهبي في شمال إفر يقيا بين الأهلي والوداد البيضاوي من جهة والزمالك والرجاء البيضاوي من جهة ثانية.. وفيما كانت الأعناق مشرئبه إلى دربي عربي في النهائي بين فريقين من مصر والمغرب كان للساحرة المستديرة أحكام واختارت أن يكون لقاء القرن ديربي مصري في نهائي قاري.


وبصرف النظر عن المتوج فإنه لا بد من التنويه بالدوري المصري وكذلك الدوري المغربي باعتبار أن التنافس في نصف النهائي قد انحصر بين فرق من البلدين المذكورين. فرغم توقف النشاط لعدة أشهر من العام الحالي حرصت هذه الأندية على مرافقة لاعبيها وتأطيرهم ومساعدتهم على التدرب حتى لا يفقدوا إمكانياتهم البدنية بسبب البطالة الكروية وكانوا جاهزين لمختلف المواعيد عند استئناف النشاط..


بمثل هذا النهائي بطل القارة المصري أي أن اللقب مصري.. والبطل سيلعب كأس السوبر الإفريقي ثم كأس العالم للأندية.. ليؤكد فريقا النهائي أنهما أفضل أندية القارة.
 

شارك: