توماس توخيل في بايرن ميونخ.. وصول مفاجئ ورحيل اضطراري
فاجأ بايرن ميونخ الكثيرين بإعلانه، اليوم الأربعاء، عن مغادرة المدرب الألماني توماس توخيل للنادي مع انتهاء الموسم، وذلك في أعقاب سلسلة من النتائج السلبية للفريق خلال الفترة الماضية.
ومُني بايرن ميونخ بـ3 خسائر متتالية في كل البطولات (0-3 أمام باير ليفركوزن، 0-1 أمام لاتسيو، 2-3 أمام بوخوم)، لتزداد الضعوط المُحيطة بالفريق ومدربه توخيل.
وابتعد بايرن ميونخ بفارق 8 نقاط كاملة عن صدارة الدوري الألماني "بوندسليغا"، التي يحتلها ليفركوزن، كما بات الفريق مُهددًا بالإقصاء من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، عقب سقوطه أمام لاتسيو في مباراة الذهاب.
ومن المُتوقع أن تهدأ وتيرة الانتقادات لتوخيل، عقب إعلان النادي قرار انفصاله عن المدرب صاحب الـ50 عامًا. ويأمل جمهور بايرن أن يسفر ذلك عن هدوء يساعد الفريق على إنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة.
توماس توخيل.. وصول مفاجئ إلى بايرن ميونخ
بالعودة إلى تعاقد بايرن ميونخ مع توماس توخيل قبل عام من الآن، وتحديدًا في مارس/ آذار 2023، نجد أن المدرب الأسبق لتشيلسي وباريس سان جيرمان وصل إلى قلعة "أليانز أرينا" بصورة مفاجئة.
كان بايرن ميونخ يقدم مستويات ونتائج جيدة بالفعل، تحت قيادة مدربه السابق، جوليان ناغلسمان، لكن الأخير تعرض للإقالة من منصبه؛ حيث فضّلت إدارة العملاق البافاري التوقيع مع توخيل.
وشعرت إدارة بايرن بالقلق من إمكانية انتقال توخيل -غير المرتبط بأي نادٍ آنذاك- لخوض تجربة تدريبية جديدة، ولذلك تم اتخاذ القرار بإقالة ناغلسمان.
ووصف مراقبون إقالة ناغلسمان وتعيين توخيل بـ"الخطوة المفاجئة"، خاصة أن الفريق كان يحتل المركز الأول على سلم الدوري الألماني، مع تأهله إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا.
ماذا قدّم بايرن ميونخ تحت قيادة توخيل؟
لم يتحلَّ بايرن ميونخ بالاستمرارية في الأداء خلال حقبة توخيل، التي لم تشهد تتويج الفريق بأي لقب حتى الآن، باستثناء لقب الدوري الألماني الموسم الماضي 2022-23، والذي تحقق بصعوبة بالغة، وكاد يضيع أيضًا لصالح بوروسيا دورتموند.
وكان دورتموند يحتاج إلى تحقيق الفوز بأي نتيجة على ماينز بالجولة الأخيرة من عمر البطولة، كي يُتوج رسميًّا باللقب، لكن "أسود الفيستيفال" اكتفوا بالتعادل 2-2، ليمنحوا الدرع المحلية إلى بايرن.
وفي دوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا الموسم الماضي، ودع بايرن البطولتين من ربع النهائي؛ أي أن توخيل لم يقد الفريق إلى أي خطوة للأمام بكلتا المسابقتين.
وبدأ بايرن ميونخ الموسم الحالي مع توخيل بالسقوط (0-3) أمام لايبزيغ في مباراة كأس السوبر الألماني، قبل أن تتوالى خيبات الأمل، إلى أن وصل الأمر ذروته بالأسابيع القليلة الماضية.
وإجمالًا، قاد توخيل بايرن ميونخ في 44 مباراة حتى الآن، مُسجلًا 28 فوزًا، مقابل 5 تعادلات و11 هزيمة، استنادًا إلى بيانات موقع "ترانسفير ماركت" العالمي.
وحسب محللين، فإن مغادرة توماس توخيل لبايرن ميونخ كانت "اضطرارية"، بعد هذا الكم من التعثرات والنتائج المُخيبة للآمال.
خليفة توخيل في بايرن ميونخ
لم يعلن بايرن ميونخ عن مدربه القادم، خلفًا لتوخيل، لكن تقارير صحفية تحدثت عن مرشحين أوليين، أبرزهم الإسباني تشابي ألونسو والفرنسي زين الدين زيدان.
ويقود ألونسو باير ليفركوزن إلى تقديم مستويات استثنائية هذا الموسم؛ حيث يحتل الفريق صدارة الدوري الألماني، وتأهل إلى نصف نهائي كأس ألمانيا وثمن نهائي الدوري الأوروبي.
في المقابل، لا يرتبط زيدان بأي نادٍ منذ رحيله عن تدريب ريال مدريد، الذي قادة في ولايتين، مُحققًا الكثير من الإنجازات، أبرزها التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية (2016، 2017، 2018).
شارك:
أخبار ذات صلة
