تشيلسي يتسلح بكتيبة نجومه لتجاوز دورتموند في دوري الأبطال

2023-02-15 11:40
تشيلسي يأمل مواصلة مشواره في دوري أبطال أوروبا (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

يطمح تشيلسي الإنجليزي لإنقاذ موسمه الحالي من خلال التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، متسلحًا بكتيبة من النجوم القدامى والوافدين الجدد الذين أنفق البلوز نحو 600 مليون دولار لاستقدامهم إلى صفوفه.

يحلّ فريق غرب لندن اليوم الأربعاء، على بوروسيا دورتموند الألماني في ذهاب ثمن النهائي، بعد إقصائه من مسابقتي الكأس المحليتين وتقهقره في المركز العاشر في ترتيب الدوري المحلي "بريميرليغ".

قد يشكّل الفوز بدوري الأبطال للمرة الثالثة في تاريخه، الطريق المثالي لتشيلسي من أجل عودته إلى المسابقة الموسم المقبل، إذ يتخلف حاليًا بفارق عشر نقاط عن صاحب المركز الرابع، المُؤهِّل للبطولات، من الدوري المحلي إلى المسابقة القارية، حيث فاز رجال المدرّب غراهام بوتر مرتين فقط في آخر 12 مباراة، بعد فترة التوقف الشتوية.

أرهقت سلسلة من الإصابات المدرّب الذي يجد معاناة أيضًا في توليف تشكيلة جيّدة من القادمين الجدد، بغية الوصول إلى نواة أساسية من الـ33 لاعبًا الموجودين في قائمة الفريق الأول حاليًا.

ثلاثة لاعبين من الجدد بمقدورهم اللعب مع تشيلسي حاليًا في دوري الأبطال، فيما لا يزال المدافع الفرنسي بنوا بادياشيل، ولاعب الوسط الهجومي نوني مادويكي، ولاعب الارتكاز البرازيلي أندري سانتوس والمهاجم الإيفواري دافيد داترو فوفانا غير مؤهلين، أما الظهير الأيمن مالو غوتسو، فسيمضي النصف الثاني من الموسم معارًا مع فريقه السابق ليون.

ثلاثة ضمن نادي المئة مليون

لكن مع إضافة لاعبين من نوعية الأرجنتيني إنزو فرنانديز، والبرتغالي جواو فيليكس والأوكراني ميخايلو مودريك، يتوقع أن يرتفع منسوب الإبداع والقوة في هجوم تشلسي الواهن في الآونة الأخيرة.

انتقل فرنانديز، أحد نجوم مونديال قطر 2022، من بنفيكا البرتغالي الشهر الماضي لقاء 121 مليون يورو، محطمًا الرقم القياسي في بريطانيا، وذلك بعد أسابيع من توقيع مودريك من شاختار دونيتسك الأوكراني مقابل 70 مليون يورو قد تصل إلى 100 مليون.

أخفق فيليكس بالارتقاء إلى المبلغ القياسي الذي أنفقه أتلتيكو مدريد لضمه والبالغ 126 مليون يورو، في ثلاثة أعوام ونصف أمضاها في العاصمة الإسبانية؛ لكنه أظهر بعض النضارة في أيامه الأولى على ملعب "ستامفورد بريدج"، وذلك بعد إيقافه ثلاث مباريات لطرده في المباراة الأولى مع فريق غرب لندن.

سجّل اللاعب الدولي هدفه الأول مع الـ"بلوز" من عرضية لفرنانديز السبت خلال التعادل على أرض وست هام، لكن هدف فيليكس كان الثالث فقط لتشيلسي في آخر سبع مباريات.

قال بوتر بعد المباراة: "كان الشوط الثاني انعكاسًا يوضح بشكل أكبر ما نحن عليه كمجموعة وكفريق.. في ما يتعلق بعودة اللاعبين من الإصابات وسرعة التأقلم مع البريميرليغ".

يدرك بوتر تمامًا أن ثقة المشجعين بدأت تهتز، خصوصًا في ظل الثقافة السائدة في عهد المالك السابق الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش والقاضية بطرد أي مدرب لا يحقق النتائج المرجوة.

في الموسمين اللذين شهدا إحراز تشيلسي دوري أبطال أوروبا، قام أبراموفيتش الذي امتلك النادي لمدة 19 عاماً بتغيير المدرّب بمنتصف الموسم، وهو سيناريو تكرّر هذا الموسم مع إقالة الألماني توماس توخيل باكرًا في سبتمبر/ أيلول الماضي.

سلسلة المباريات التسع التي لم يخسر فيها بعد تعيينه، باتت من الماضي بالنسبة لبوتر، في ظل ارتفاع منسوب الضغوط والمطالبة بتحقيق الانتصارات، رغم تركيز النادي على ضم كوكبة من اللاعبين الشبان القادرين على حمل الفريق في المستقبل.

من سفرية نادي تشيلسي إلى ألمانيا لمواجهة دورتموند

قال بوتر: "لا يمكن الحديث عن الأمد الطويل، لأن هذا الأمر ليس موجودًا في كرة القدم. يجب أن تقرّ بوجود فترة طويلة الأجل، لكن هناك فترتان قصيرة الأجل ومتوسطة الأجل تشكلان تحديات لنا على صعيد النتائج، يجب أن نفهم ذلك، أن نذهب إلى دورتموند ونتحلى بالتواضع والاحترام، ونحاول تحقيق نتيجة جيدة".

الإخفاق القاري المحتمل قد يدفع مالكي النادي الأمريكيين إلى إعادة النظر في تعيين بوتر، والبحث عن مدرب آخر قادر على تقديم عائد مناسب لاستثماراتهم الخيالية.

مهمة صعبة لباركر لاستعادة مكانة بروج

بعد تعيينه المفاجئ مدرباً لنادي كلوب بروج البلجيكي في كانون الأول/ديسمبر، يستعدّ الإنجليزي سكوت باركر لخوض تجربته الأول كمدرّب في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما يستقبل اليوم الأربعاء، بنفيكا البرتغالي في ذهاب ثمن النهائي.

وبقي باركر (42 عاماً) عاطلاً عن العمل منذ إقالته من تدريب بورنموث في آب/أغسطس الماضي، بعد خسارة مذلة أمام ليفربول 0-9 وانتقاده مقاربة النادي في سوق الانتقالات.

قال بعد الكشف عن تعيينه في بروج "التعاقد معك كمدرب في منتصف الموسم، يعني حاجة القيام بتغييرات سريعة". وتابع: "لا شكّ اننا قادرون على القيام بتغييرات مع هذا الفريق. يتعلّق الأمر بي للقيام بعملية التحفيز".

ورغم تخطي دور المجموعات في دوري الأبطال للمرة الأولى، بعد الحلول ثانياً وراء بورتو البرتغالي في مجموعة ضمّت باير ليفركوزن الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني، يعاني بطل بلجيكا على الساحة المحلية هذا الموسم، إذ يحتلّ المركز الرابع بفارق عشرين نقطة عن غنك المتصدر.

وفاز بروج مرّة يتيمة في سبع مباريات تحت اشراف باركر الذي أمضى كامل مسيرته محترفاً في إنكلترا، مع أمثال تشارلتون وتشلسي ونيوكاسل ووست هام وتوتنهام وفولهام، قبل الاعتزال عام 2017 والانتقال للتدريب.

وبعد موسم مع فريق تحت 18 عاماً في صفوف توتنهام، انضم إلى فولهام للعمل مساعداً للمدرب السابق سلافيشا يوكانوفيتش ثم الإيطالي كلاوديو رانييري بعد إقالة الصربي. أوكلت إليه مهمة المدرب الموقت بعد إقالة رانييري، ثم هبط فولهام إلى المستوى الثاني في نهاية موسم 2018-2019.

بروج في مواجهة بنفيكا في دوري أبطال أوروبا

وبعد استلامه المهمة كمدرّب اصيل، أعاد باركر "كوتيجرز" إلى دوري النخبة، قبل أن يهبط مجدداً. وفيما تأهل بروج من مجموعة متوسطة المستوى، يبدو خصمه المقبل بنفيكا مرشحاً لبلوغ ربع النهائي.

وأصبح باركر أول إنجليزي يدرّب فريقاً أجنبياً في دوري الأبطال منذ بوبي روبسون مع أيندهوفن الهولندي في 1998، حيث لا يزال يبحث عن التوليفة المناسبة في فريق معتاد على التألق في بلجيكا ولعب أدوار متواضعة على الساحة القارية، خلافاً لمشواره في 1978 عندما حلّ وصيفاً لليفربول الإنجليزي البطل.

وأوضح باركر بعد فوزه الوحيد حتى الآن على زولته فاريغيم 2-1 قبل أسبوعين "لا زلنا بعيدين جداً عن المستوى الذي نريد الوصول إليه".
 

شارك: