تريزيغيه ومرموش وعاشور.. معادلة تؤرق فيتوريا في منتخب مصر

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-24 13:41
أرشيفية- مدرب منتخب مصر روي فيتوريا (Ahram)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تأهل منتخب مصر إلى الأدوار الإقصائية في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2024 بكوت ديفوار، بعد صعوبات فنية كبيرة عانى منها الفريق بدور المجموعات؛ حيث تأهل وصيفًا لبطل المجموعة الثانية (الرأس الأخضر)، برصيد 3 نقاط فقط.

وحتى الآن، يعتبر منتخب مصر الوحيد الذي تأهل إلى دور الـ16 في البطولة الأفريقية من المركز الثاني برصيد 3 نقاط.

وحصد "الفراعنة" النقاط الثلاثة من التعادل 2-2 مع موزمبيق وغانا والرأس الأخضر "كاب فيردي" على الترتيب؛ وسط شكوك حول فعالية الخطة الفنية التي وضعها مدرب الفريق، البرتغالي روي فيتوريا.

لكن ثمة لاعبين أثبتوا جودة كبيرة، وكان لهم ثأثير فني لافت في مشاركتهم مع منتخب مصر بدور المجموعات، على غرار إمام عاشور ومحمود حسن "تريزيغيه" وعمر مرموش.

مع ذلك، تبقى المشكلة أن فيتوريا قد لا يكون قادرًا حقًا على الزج باللاعبين الثلاث في تشكيلة أساسية واحدة، الأمر الذي يمثل معادلة فنية مؤرقة للتقني البرتغالي.

خطة فيتوريا مع منتخب مصر

يبدو واضحًا أن فيتوريا قد اعتمد على خطتَي لعب في دور المجموعات لنهائيات كأس أمم أفريقيا، ويتعلق الأمر هنا بخطة 4-4-2 و4-3-3.

في مباراة الجولة الأولى، أمام موزمبيق، بدأ فيتوريا المواجهة بخطة 4-4-2؛ بوضع محمد صلاح في مركز المهاجم الثاني خلف مصطفى محمد، مع التعويل على أحمد سيد "زيزو" وتريزيغيه في مركزَي الجناح الأيمن والأيسر على الترتيب.

وفي الشوط الثاني بالمباراة نفسها، شارك مرموش بدلًا من تريزيغيه "جناحًا أيسر"، وإمام عاشور بدلًا من محمد النني، ليواصل الفريق اللعب بنفس الخطة "4-4-2"، من دون الاعتماد على اللاعبين الثلاث (تريزيغيه، مرموش، عاشور) سويًا.

وفي مباراة الجولة الثانية، أمام غانا، كان واضحًا أن فيتوريا قرر العودة إلى خطته المُفضلة صحبة منتخب مصر، وهي "4-3-3"؛ حيث عاد صلاح إلى مركز الجناح الأيمن، مع الزج بعمر مرموش في مركز الجناح الأيسر، وإمام عاشور كلاعب وسط ثالث.

وبعد خروج صلاح للإصابة، أشرك فيتوريا مصطفى فتحي في مركز الجناح الأيمن، وتريزيغيه في مركز الجناح الأيسر، مع تحريك عمر مرموش إلى مركز المهاجم الثاني خلف مصطفى محمد، لكن تطبيق ذلك يتطلب اللعب بثنائي فقط في وسط الملعب (إمام عاشور وحمدي فتحي).

وفي مباراة الجولة الثالثة، أمام الرأس الأخضر، استخدم فيتوريا إمام عاشور للعب بمركزين هما لاعب الوسط والجناح الأيسر، ليصبح مرموش مُركزًا أكثر على الحضور بالعمق الهجومي، وتشكيل ثنائية مع مصطفى محمد.

لكن دخول تريزيغيه بديلًا في الشوط الثاني، على حساب حمدي فتحي، كان يعني اكتفاء عاشور بمهامه في وسط الملعب، إلى جوار مروان عطية، مع تمركز نجم طرابزون سبور في الرواق الأيسر.

يعني ذلك أن إشراك تريزيغيه ومرموش وعاشور في تشكيلة واحدة يتطلب إشراك لاعبَين فقط بوسط الملعب، أحدهما عاشور نفسه، والمشكلة تكمن هنا في كون إمام عاشور لاعب وسط هجومي، أكثر منه دفاعي.

وبالطبع، يدرك فيتوريا أن الدفع بعاشور في هذا المركز يصبح "غير ممكن" أمام المنتخبات الأكثر قوة، وفي المواجهات الإقصائية تحديدًا؛ حيث لا توجد فرصة للتعويض.

ولذلك، قد يواصل فيتوريا التعويل على عاشور كلاعب وسط ثالث أو جناح أيسر، مع الزج بتريزيغيه أو مرموش منذ الدقيقة الأولى، واستخدام اللاعب الآخر بديلًا حسب مجريات اللعب.

هل يوجد حل؟

مع ذلك، يبدو خيار التعويل على اللاعبين الثلاث سويًا بتشكيلة أساسية واحدة "أمرًا مغريًا" لروي فيتوريا، في محاولة للاستفادة من إسهامات تريزيغيه الفنية وقيادته الحقيقية لهجوم الفريق، وأيضًا من مقومات مرموش في المراوغة وتحقيق العمق الهجومي المطلوب، بالإضافة إلى قدرات عاشور الكبيرة.

ولتحقيق التوازن بين طموح فيتوريا المشروع باستخدام اللاعبين الثلاث سويًا بتشكيلة أساسية واحدة، من دون التأثير في منظومة الوسط المُكونة من 3 لاعبين، يمكن للمدرب البرتغالي أن يدفع بتريزيغيه في مركز الجناح الأيمن، ومرموش في مركز الجناح الأيسر، مع الإبقاء على إمام عاشور كلاعب وسط ثالث.

ورغم أن الجناح الأيمن قد لا يمثل المركز المُفضل لتريزيغيه، فإنه قد يساعد اللاعب صاحب الـ29 عامًا على استغلال سرعته الكبيرة في الركض، وتكوين جبهة قوية مع الظهير المتمركز خلفه سواء أكان محمد هاني أو عمر كمال عبد الواحد.

كما يمكن لتريزيغيه أن يشغل مركز لاعب الوسط الثالث، كما كان يحدث خلال حقبة المدرب الأسبق للمنتخب، البرتغالي كارلوس كيروش. وحينها، سيكون فيتوريا قادرًا على إشراك عاشور في مركز الجناح الأيسر، ومرموش في مركز المهاجم الثاني، ضمن خطة 4-3-3.

لكن الرغبة في استغلال قدرات عاشور بوسط الملعب، وقيادة تريزيغيه لخط الهجوم، قد تدفعان فيتوريا للحل الأول.

شارك: