تحليل winwin | إفلاس جمال بلماضي يدمر رياض محرز

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-20 20:34
جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر خلال مباراة بوركينا فاسو بكأس أفريقيا 2024 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يكتفي منتخب الجزائر بقيادة مدربه جمال بلماضي بالتعادل الثاني على التوالي أمام بوركينا فاسو بهدفين في كل شبكة في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس أمم أفريقيا 2024.

وجاء تعادل الجزائر أمام بوركينا فاسو ليعلن استمرار اللعنة التي تطارد المنتخب الجزائري منذ التتويج باللقب الأفريقي عام 2019، إذ لم يحقق محاربو الصحراء أي فوز في نسخ أمم أفريقيا منذ التتويج باللقب على حساب السنغال.

لكن قصة المباراة هي ذاتها تتكرر في مباراة أنغولا. وفي التحليل التالي نستعرض لكم أهم الأخطاء التي وقع فيها جمال بلماضي خلال مباراة بوركينا فاسو.

جمال بلماضي يتسبب في هبوط مستوى محرز

في مباراة أنغولا، عنونت التحليل بأنها أسوأ مباريات رياض محرز؛ لكن في الحقيقة لم أكن أتوقع أن هناك ما هو أسوأ من ذلك.

مباراة اليوم أمام بوركينا فاسو كانت صفرية لمحرز على كل المستويات الهجومية من تسديدات وصناعة الفرص والمراوغات، وحتى الكرات العرضية.

لكن السبب مجددًا يتعلق بخطط جمال بلماضي التي تجعل محرز صيدًا سهلًا للخصوم التي تراقبه دون أن يجد مساندةً من الظهير من خلفه يوسف عطال.

تمريرة واحدة من يوسف عطال لمحرز خلال 75 دقيقة
تمريرة واحدة من يوسف عطال لمحرز خلال 75 دقيقة (winwin)
تمريرتين من يوسف عطال لأدم وناس في 16 دقيقة
تمريرتان من يوسف عطال لآدم وناس في 16 دقيقة (winwin)

عطال ظل ثابتًا في الخلف تاركًا محرز يواجه ظهير الخصم ومدافعه بمفرده تقريبًا. والصور أعلاه توضح أغرب ما يُمكن تصوره، فعطال مرر تمريرة يتيمة فقط إلى رياض محرز خلال 75 دقيقة كاملة.

لكن الأغرب هو أن عطال مرر إلى آدم وناس الذي شارك لمدة 15 دقيقة فقط على حساب محرز تمريرتين ومن نصف ملعب الخصم، كما بدأ يقوم بالزيادة الهجومية التي لم يفعلها مع محرز.

 أخطاء في التشكيل وتعديل في التغيير

أجرى جمال بلماضي تغييرين فقط على مباراة أنغولا، حيث دفع برامز زروقي على حساب إسماعيل بن ناصر، وهذا تغيير اضطراري بسبب التعب الكبير الذي شعر به بن ناصر.

لكن التغيير الثاني لم يكن مفهومًا بالدفع بالمخضرم سفيان فيغولي على حساب فارس شايبي رغم أن الأخير كان ممتازًا في مباراة أنغولا وقدّم مستويات متواضعة.

لم يظهر فيغولي بالمستوى المأمول، واضطر بلماضي إلى إخراجه، والدفع بمحمد الأمين عمورة الذي قلب المباراة رأسًا على عقب بسرعته وحيويته والخطورة التي كانت تظهر في كل مرة كان يحصل فيها على الكرة.

لعب بلماضي بعد ذلك باثنين من المهاجمين بتحويل طريقة اللعب إلى 2-4-4 ليضيف بُعدًا جديدًا وزيادة هجومية.

ما بين الحرس القديم والجديد

من الواضح أن جمال بلماضي يُفضّل دائمًا الاعتماد على الحرس القديم الذي حقق له البطولة في القاهرة 2019.

لكن اتضح وبشدة الفارق بين الجزائر مع محرز وفيغولي وغيرهما، وعندما دخل وناس وعمورة، الحيوية التي ضخّت في الفريق.

منتخب بغداد بونجاح

3 أهداف للجزائر كلها من بغداد بونجاح، ويمكن القول إنه الورقة الرابحة الوحيدة تقريبًا في منتخب الجزائر الحالي. بونجاح حاسم لدرجة أنه تقريبًا يسجل من كل محاولاته بين الـ3 خشبات، وبكل الوضعيات الممكنة.

هو مهاجم صندوق بامتياز، يسجل من اللعب المتحرك ومن الكرات الثابتة كما فعل اليوم بضربة رأس نموذجية.

كان في السابق الفريق مبنيًّا على محرز وبعض اللاعبين الآخرين في الأجنحة ووسط الميدان، لكن بونجاح هو ساري الخيمة لمنتخب الجزائر، وفردياته هي التي تبقي الجزائر في اللعبة الأفريقية.

شارك: