تحليل | 3 عوامل تُهدد السد أمام قطر في نهائي كأس الأمير

تحديثات مباشرة
Off
2024-05-23 13:39
نادي قطر يأمل حصد لقب كأس الأمير في نهائي صعب ضد السد (X/QatarSportClub)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يصطدم السد بنظيره قطر في نهائي كأس الأمير في نسختها رقم 52، على استاد المدينة التعليمية غدًا الجمعة، حيث يسعى "الزعيم" لنيل الثنائية المحلية بعد فوزه بالدوري، فيما يستهدف "الملك" تحقيق البطولة للمرة الأولى منذ عام 1976.

وكسر نادي قطر كافة التوقعات عطفًا على الأداء "العادي" في دوري نجوم إكسبو، بوصوله للمشهد الختامي في بطولة كأس الأمير بعد أن نجح في إقصاء فريقين كانا مرشحين لخوض النهائي، وهما الريان والغرافة على التوالي، رغم أنهما قدّما مستويات مميزة، واختتما الموسم بإحرازهما المركزين الثاني والثالث ببطولة الدوري.

تراجع نتائج نادي قطر في الدوري تسبب في إقالة المدرب البرتغالي هيليو سوزا، وأسندت المهمة إلى المدرب الوطني يوسف النوبي، الذي قاد الفريق للفوز في الأسبوعين الأخيرين من الدوري على كل من معيذر والدحيل.

وأكمل النوبي سلسلة النتائج الإيجابية في كأس الأمير بتحقيق الفوز في ثلاث مباريات متتالية، بدأها على الوعب في دور الـ16 بهدفين من دون رد، ثم على الريان بركلات الترجيح بنتيجة 5-4 بعد التعادل في الوقت الأصلي والإضافي بأربعة أهداف لكل فريق، ثم فاز على الغرافة بركلات الترجيح في نصف النهائي بنتيجة 4-3، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بثلاثة أهداف لكل منهما.
 
وبعد أن وصل قطر للنهائي الكبير، باتت الآمال أكبر والأحلام أجمل لكي يعود "الملك" لمنصات التتويج، ولكن من أجل تحقيق هذا الهدف المنشود والفوز على السد، فإن المدرب النوبي سيعوّل على عدة عوامل.

حلم كأس الأمير يتعزّز بتنامي الثقة والعامل البدني

فاز نادي قطر على صاحبي المركزين الثاني الريان والثالث الغرافة في دوري نجوم إكسبو، وهو ما يعزز ثقته في قدرته على المنافسة مع تواصل الانتصارات، وسيكون التحدي الأكبر أمام السد في نهائي كأس الأمير بطل الدوري وأكثر من حقق اللقب.

العامل البدني هو أحد الأسلحة المهمة للملك القطراوي، حيث تميز في آخر مباراتين، وأظهر لاعبوه أنهم في أفضل حالة بدنية، حتى مع خوض الأشواط الإضافية وصولًا للفوز بركلات الترجيح على الريان والغرافة، ومرة أخرى قد يلجأ الفريق لهذا الأسلوب، وقيادة المباراة للوقت الإضافي وركلات الترجيح، بعد إنهاك منافسه السد، الذي عاش ضغطًا أكبر نهاية الموسم للحفاظ على صدارته والفوز باللقب.

أسلحة هجومية فعالة

يتصدر البرازيلي برونو تاباتا قائمة هدافي نادي قطر في الدوري هذا الموسم برصيد 9 أهداف، يليه يوهان بولي الذي سجل 7 أهداف، بعد انضمامه خلال فترة الانتقالات الشتوية قادمًا من الغرافة، والذي سجل معه 6 أهداف، ثم المدافع الدولي السابق، الإسباني خافيير مارتينيز في المرتبة الثالثة بتسجيله 6 أهداف، ثم المهاجم الأنغولي بين مالانغو بتسجيله 5 أهداف.

ويعد تاباتا المفتاح الهجومي الأهم للفريق، فقد ساهم بـ 14 هدفًا بين الصناعة والتسجيل في الدوري كأكثر لاعبي قطر، كما أنه صنع 52 فرصة للتسجيل، احتل بها المركز السادس بين لاعبي الدوري القطري هذا الموسم.

ويعتمد قطر على يوهان بولي كمهاجم صريح، يمتاز بكونه المحطة التي يستند إليها الزملاء في النصف الثاني من ملعب المنافس، الأمر نفسه بالنسبة إلى الأنغولي مالانغو (أكثر لاعب في الدوري القطري فوزًا بالالتحامات الهوائية).

لذلك يلجأ تاباتا لإرسال الكرات العرضية باستمرار داخل الصندوق، علمًا أنه أكثر لاعبي الدوري القطري هذا الموسم إرسالاً للكرات العرضية الصحيحة، بواقع 24 كرة عرضية. كما لم يتوقف تاباتا في بطولة كأس الأمير وواصل تألقه في آخر مباراتين، بالتسجيل في 3 مناسبات وصناعة هدف آخر، إضافة إلى 5 فرص لزملائه.

يعتمد نادي قطر أيضًا على خبرات سيباستيان سوريا كمهاجم ثالث يستفاد منه في بعض الدقائق، وأيضًا على انطلاقات علي عوض وخبرات المدافع العملاق إبراهيم ماجد، علمًا أن قطر يفضل اللعب على التحولات السريعة والكرات المباشرة نحو الهجوم، أكثر من فكرة السيطرة وتدوير الكرة.

الدفاع المركّب

بعد أن بدأ الموسم وهو يلعب كلاعب ارتكاز، عاد الإسباني المخضرم خافي مارتينيز ليلعب في قلب الدفاع إلى جانب المغربي بدر بانون.

ويمتلك مارتينيز الخبرة في التعامل مع متطلبات هذا المركز الذي شغله من قبل مع بايرن ميونخ الألماني، ويعد أكثر مدافع في الدوري القطري الموسم الحالي في كسب الاستحواذ من الخصم في 147 مناسبة.

المدافع الإسباني نجح في كسب 69% من مواجهاته الثنائية، وهي النسبة الأفضل بين لاعبي الدوري، ممّن دخلوا في أكثر من 100 مواجهة ثنائية أو أكثر.

وسيدخل "الملك" القطراوي المباراة بروح معنوية كبيرة استمدها من كسب التحديات الواحد تلو الآخر، ومدعومًا بجماهيره التي حضرت لدعمه وباتت تطالبه وتشد من أزره في إمكانية الفوز والتتويج بأغلى الألقاب، ويبدو لاعبو قطر عازمين على فعل المستحيل لتحقيق هذا الهدف.

شارك: