تحليل | هالاند في جيب روديغر وغوارديولا سيراقب حارس الخصم!

تحديثات مباشرة
Off
2024-04-10 01:28
أنطونيو روديغر فرض رقابة لصيقة على إيرلينغ هالاند خلال مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

كانت ليلة سينمائية في دوري أبطال أوروبا، بتعادل مثير بين ريال مدريد ومانشستر سيتي بنتيجة 3-3 في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في لقاء خفت فيه بريق النرويجي إيرلينغ هالاند.

اللقاء الثالث بين الفريقين على التوالي في مراحل خروج المغلوب لدوري أبطال أوروبا كان صراعًا على مستوى الهيبة والتاريخ والتكتيكات. هذه هي المرة الرابعة فقط في دوري أبطال أوروبا التي يسجل فيها فريقان 6 أهداف في مباراة ذهاب بمرحلة خروج المغلوب، وكانت المرة السابقة أيضًا بين هذين الفريقين (مانشستر سيتي 4-3) في نصف نهائي موسم 2021-22.

ريال مدريد ومانشستر سيتي هما الفريقان الوحيدان اللذان لم يتعرضا لأي هزيمة حتى الآن في دوري أبطال أوروبا، وهذا السجل استمر الليلة حيث ظهر أنه من الصعب على كل فريق الإطاحة بمنافسه فخرجت المباراة بلا غالب أو مغلوب مع إثارة حقيقية.

الرباعي الدفاعي لم يعطِ غوارديولا الحماية

اتضح منذ البداية أن غوارديولا رغم لجوئه كالعادة إلى الاستحواذ، استهدف أيضًا ضمان الصلابة الدفاعية، فلعب بـ4 مدافعين في الخلف هم في الأصل مدافعون صرحاء في صورة مانويل أكانجي وجون ستونز وروبن دياز وغفارديول.

الطريقة كانت أقرب إلى 4-2-3-1، لكن رغم ذلك عانى مانشستر سيتي من أخطاء دفاعية بالجملة بالكرات المباشرة خلف الدفاع المتقدم. الدفاع المتقدم ضربه ريال مدريد عبر المرتدات بشكل قوي بفضل سرعات فينيسيوس جونيور ورودريغو.

حراس المرمى تهديد مستمر للسيتي

الهدف الثاني لريال مدريد يحكي قصة قديمة لمانشستر سيتي تكشف مدى رعونة دفاعه ومعاناته أمام الفرق التي تلعب بشكل مباشر من حراس المرمى.

الهدف جاء بعد أن لعب حارس ريال مدريد تمريرة باليد أخرجت 6 لاعبين دفعة واحدة من مانشستر سيتي من اللعب كما توضح الصورة أدناه.

هدف ريال مدريد الثاني أمام مانشستر سيتي

تمريرة واحدة من الحارس تقصي هذا العدد، وهو أمر يدل على سوء التنظيم الدفاعي، في لقطة مثيرة للتساؤلات؛ إذ لم يقم أي لاعب من السيتي بالوقوف أمام الحارس لتعطيل اللعب.

فكرة أن الحارس يكون هو المُهدد الأول للسيتي فكرة متكررة؛ إذ سجل برينتفورد ضد السيتي في البريميرليغ بعد كرة مباشرة من الحارس، والأمر نفسه مع حارس مرمى لايبزيغ في دوري أبطال أوروبا.

ظهر غوارديولا بعد الهدف وهو يتحدث مع مساعده خوانما ليو ولسان حال الأخير يقول ساخرًا: "لا فائدة، علينا مراقبة حارس الخصم!".

ريال مدريد يحتاج مبابي الآن

ببساطة كان يُمكن لريال مدريد أن يخرج منتصرًا لولا رعونة لاعبيه في إهدار الفرص وعلى رأسهم فينيسيوس جونيور الذي أهدر ما لا يقل عن فرصتين محققتين برعونة تامة.

فينيسيوس لعب كمهاجم صريح ورودريغو كان هو الجناح الأيسر، وبالتالي الجبهة اليسرى لريال مدريد كانت هي الأقوى بميل رودريغو وفينيسيوس لهذه الجهة معًا، لكن ريال مدريد افتقد العمق الهجومي المطلوب بمهاجم "حاسم" ربما يكون هو كيليان مبابي.

الدقيقة 56 تعد مثالًا لتوظيف أنشيلوتي قوة فريقه الهجومية الضاربة بالجبهة اليسرى عندما وضع رودريغو كرة على طبق من ذهب لمواطنه جونيور وهو أمام المرمى، لكنه وضعها في المدرجات بغرابة.

هالاند في جيب روديغر

قبل المباراة تحدثنا عن حقيقة معاناة هداف مانشستر سيتي إيرلينغ هالاند أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا وفشله في التسجيل في مباراتين سابقتين قبل مباراة اليوم.

مرة أخرى كان هالاند "الحاضر الغائب" في مباراة اليوم دون تأثير يُذكر، حيث نجح روديغر في التفوق عليه دائمًا وجعله هادئًا طوال الوقت. تمكن إيرلينغ هالاند من لمس الكرة 20 مرة فقط، وعانى مرة أخرى أمام ريال مدريد بفضل نجاح روديغر في منعه من الحصول على أي فرصة أو على المساحة.

حصيلة هالاند أمام الريال في 3 مباريات هي (8 تسديدات، 6 منها على المرمى، 0 أهداف). في الواقع، أصبح الريال هو أكثر خصم لعب ضده هالاند في المنافسات الأوروبية دون هز شباكه.

ريال مدريد منح السيتي ما يحبه

الأهداف المتوقعة اليوم كانت 0:63 لريال مدريد و0:83 لمانشستر سيتي، أي أنهما لم يصلا حتى لهدف واحد لكل منهما رغم أن كل فريق سجل 6 أهداف!

السبب ببساطة هي أن الأهداف جاءت من مناطق بعيدة ووضعيات صعبة، وبالتالي توقع دخولها الشباك ضعيف للغاية. وهنا تجب الإشارة إلى خطأ ريال مدريد في السماح للاعبي مانشستر سيتي بالتسديد البعيد بأريحية، ليأتي الهدفان الثاني والثالث للسيتي عبر فودين وغفارديول بتسديدات من خارج المنطقة.

فيل فودين قبل المباراة لديه 6 أهداف من خارج منطقة الجزاء هذا الموسم، ومع ذلك تُرِك من دون ضغط وبحريّة في التسديد.

تغيير جيد وآخر خاطئ لأنشيلوتي

قبل أن يتم سحبه في الدقيقة 71، كان رودريغو بمثابة شوكة حقيقية في خاصرة مانشستر سيتي، ومن غير المفهوم قيام كارلو أنشيلوتي بتغييره.

لكن دفع أنشيلوتي بلوكا مودريتش على حساب توني كروس غيّر من قواعد المباراة؛ إذ إن النجم الكرواتي أعطى الحيوية والوتيرة لوسط ملعب ريال مدريد وصنع الفارق.

شارك: